Achrafieh News 📰
نادين بركات،
سكين لذبح الدروز بيد الموساد الاسرائيلي
كتب جواد بو صالح
تقدم شاب لبناني من احد الاجهزة الامنية في لبنان معترفا بارادته انه كان قد صور مبنى في ضهور العبادية قبل ان تقصفه اسرائيل بايام وارسل الصور وارقام سيارات تقف بجواره الى الناشطة على السوشال ميديا المدعوة نادين بركات. وقد اعترف الشاب بانه ارسل تلك الصور الى نادين طوعية وانها اصرت على ان ترسل له ما قالت انه مساعدة منها هي حوالة ب 300 دولارات وصلته من اسم غريب لا يعرفه ومصدر الحوالة في المجر وليس في اميركا حيث تقيم نادين.
فلما سقط الابرياء في مبنى ضهور العبادية ولما رأى الشاب البريء العشرات مقتولون بالقصف وليس بينهم اي مسؤول من حزب الله بل مجرد نازحين ابرياء من الاطفال والنساء عرف انه وقع ضحية المخابرات الاسرائيلية التي تستعمل نادين بركات واجهة لتجنيد الشبان.
لماذا وثق الشاب بنادين بركات؟؟
يقول انه تعرف عليها بعدما تداول الناس في قريته فضائح مستشفى عين وزين وفضائح وزير التربية عباس الحلبي فشعر انها ناشطة تمثل الناس وتفضح الاغنياء والمتسلطين الفاسدين فوثق فيها.
لكن بعد فترة تواصل بينه وبين بركات عرضت عليه ان يصور ارقام سيارات النازحين والمباني والبيوت التي يقيمون فيها وقد تردد في البداية فلما قالت له انها تريد ان تفضح مسؤولي الحزب الذين يختبئون بين النازحين تجاوب معها وبدأ ينفذ مهامه تلك بتوجيه منها.
معتقدا ان الامر هو لحماية اهل القرى والمدن في منطقته وفي طائفته من الاذى الذي قد يسببه اختباء مسؤولي حزب الله بين النازحين.
نفس الرواية تكررت، مع معتقلين اخرين لم يعترفوا بانفسهم ولم يسلموا انفسهم بل اعتقلهم جهاز امن بعدما كشفت عمليات المراقبة للواتساب بين ارقام لبنانية ورقم المدعوة نادين بركات ان ارقاما لسيارات وصورا لتلك السيارات ارسلت اليها قبل ايام من قيام الاسرائيليين بقصف تلك السيارات وبقتل سائقيها وهم:
– سيارة كانت تقودها امرأة لا علاقة لها بحزب الله في الكحالة
– سيارت قتل فيها شابين بريئين لا علاقة لهما بحزب الله في ضهر الوحش
– سيارة قتل فيها ابن مختار الصرفند واختيه والثلاثة لا علاقة لهم بتاتا بحزب الله.
هذه العمليات الثلاثة لفتت الاجهزة الامنية لان سائقيها ومن معهم لا علاقة لهم بالحزب واستهداف اسرائيل لهم مستغرب ولكن المشترك بينهم ان ارقام سياراتهم وصور سياراتهم وردت في اتصالات بين نادين بركات الموجودة في اميركا وبين نشطاء وشبان ابرياء يراسلونها بناء لندائاتها التي تقول انها تريد من خلالها فضح مسؤولين من حزب الله يختبئون بين المدنيين. فكانت النتيجة انها قتلت مدنيين اذ مررت صور وارقام سياراتهم للاسرائيليين بوصفهم مسؤولين من الحزب فمات من لا علاقة لهم بالحزب بتاتا.
هل تستهدف نادين فقط حزب الله بالتجسس الذي تقوم به لصالح اسرائيليين؟
تبين في العمليات الفنية والتقنية ان شبانا وصبايا يتعاونون معها يمررون لها معلومات عن مسؤولين كبارا من الحزب التقدمي الاشتراكي ويمررون صورا لبيوتهم وصورا لسياراتهم. كما انها تعمل على رصد زيارات النائب تيمور وليد جنبلاط الى القرى وكيفية تنقلاته وتطلب ممن يتواصلون معها صورا لزيارات الشيخ ابو المنى ولكن الغريب هو انها تتواصل ايضا مع شخص واحد من المقربين من الوزير جنبلاط الذي مفترض انه تقاتلهم وتعارضهم وتفضحهم. فقد تبين انها على تواصل مع الوزير السابق وائل ابو فاعور الذين تبين من المراسلات بينها وبينه انه التقاها في باريس قبل اشهر.
هل قضية نادين بركات هي النموذج الوحيد لعمليات التجسس عبر السوشال ميديا؟؟
هذه قصة مطابقة من طرابلس وبطلها يعيش في المانيا واتبع الاسرائيليين في الترويج له نفس الطريقة التي اتبعوها في تحويل نادين بركات الى مرجعية درزية لمحاربة الفساد.
كيف؟؟؟
قبل سنوات خمس ظهر على تطبيقات السوشال ميديا شخص سني من طرابلس سمى نفسه السيد، وبعدما اثبت شخصيته الحقيقية بالفيديوهات بدأ ينشر وثائق تثبت ان للوزير السابق للمالية علي خليل ابناء واقارب يستفيدون من منصبه للقيام باعمال تجارية تجعل اي شخص متابع يتسائل من اي لهم هذا اقارب وعائلة وابناء وزير المالية.
هنا لفت الشاب نظر مئات الالاف من ابناء الطائفة الشيعية لشجاعته في نشر فضائح الرجل الثاني في حركة امل. بعدها بادر لنشر فضائح عدد من كبار السياسيين في طرابلس وفي لبنان وعلى رأسهم فضائح الرموز الوظيفية السنية في لامن وفي الحكومة.
وصار لهذا الشاب الشجاع البطل اهمية كبيرة في الشارع الطرابلسي خاصة والسني عامة وصار كل شاب سني مظلوم يراسله ليعرض مظلوميته عل السيد ينشر قصته ويضغط على ظالميه لينصفه.
بدأت الحرب الاسرائيلية على لبنان بشكل موسع بعدما ورطنا حزب الله منذ الثامن من تشرين اول 2023 في معركة لا ناقة للبنانيين فيها ولا جمل وحين استتب الامر لاسرائيل في غزة بعد القضاء على حماس بدأت اسرائيل هجومها على لبنان.
هنا ظهر بشكل واضح ان المدعو ” السيد” عميل اسرائيل وكوهين العصر الجديد يمارس عمليات التجنيد لاسرائيل وفقا لاسلوب النازيين المعروف ب”النفايات” الذي تبنته اسرائيل في عمليات التجسس على لبنان.
هذا الاسلوب يحول شخص مجهول الى مصدر ثقة مشهور ومحارب للفساد ومنادي بمظالم الناس من اهله وبيئته وطائفته فان استطاع ان يتواصل مع المئات من الشباب وعرض عليهم تزويده بمعلومات فهم سيفعلون وفي ظنهم انهم يعملون خدمة لشاب شجاع لكنهم فعليا يقدمون معلومات للموساد.
قصفت اسرائيل مبنى فيه نازحين في زغرتا، وقصفت اسرائيل مبنى فيه نازحين في عين يعقوب وفي المرتين تطابق المعلومات لدى الاجهزة الامنية بين ارسال صور من نشطاء في لبنان للمباني المقصوفة الى السد من متصلين به في لبنان.
الاعتقالات اثبتت ان الاسلوب الاسرائيلي للتجنيد عبر مشاهير الفايسبوك والسوشال ميديا هو نفسه في كل مكان.
شخص مجهول ناشط على السوشال ميديا يفضح الفاسدين في طائفته فيصبح بطل الطائفة في عيون المقهورين والمظلومين فيتواصلون معه ثم يبدأ في تجنيدهم وتوريطهم بالتجسس لصالح اسرائيل.
من هي نادين بركات فعلا؟؟
زوجها المسكين الذي طلقها مؤخرا وكان يعيش في اميركا قدم معلومات لمراجع الطائفة الدرزية عنها تثبت انها شخصية مهزوزة ومريضة نفسيا. فهي تكره اهلها وتكره طائفتها وتكره كل من يمت لبيئتها بصلة بسبب امراضها النفسية فهي تعتقد انها انسان عظيم فلما حاولت التقرب في شبابها من الحزب التقدمي الاشتراكي ولم يعطوها منصبا تقربت من الحزب القومي فلما رفضوا طلبها الانضمام اليهم صارت ثائرة مع التغيريين فلما رفضوا تنصيبها زعيما لمجموعة منهم صارت تكرههم ويقول زوجها انها هي من اتصلت بالاسرائيليين حين رأت اعلانا لهم يعرض رواتب عليا لمن يتصل بالموساد ليقدم لهم معلومات وقد بدأت من هناك رحلة الطلاق بينه وبيها فما كان منها الا ان هددته بقتل اقاربه في لبنان بقصف الطائرات المسيرة الاسرائيلية اذا ما سرب اي معلومات عنها.
وهو امر تستخدمه مع الذين تتواصل معهم ثم ينسحبون من العلاقة معها حين تطلب منهم اعمالا غير قانونية كسرقة ملفات مثلا فيها خرائم وتراخيص بناء بعض المنازل والابنية من بلديات الشوف وعاليه.
زوج بركات يعيش حالة من الرعب خوفا من الاسرائيليين لكنه مع ذلك بلغ كل المراجع الدرزية بحالتها تلك لان الخطر الناجم عنها ليس لانها تعمل مع اسرائيل بل لان شخصيات مثل ابو فاعور يتواصلون معها ويعتقدون انهم يمكنهم الاستفادة منها ضد اعدائهم في الجبل مع ان اول من هاجمتهم هم المرتبطين بوليد جنبلاط وبالحزب الاشتراكي.