د . ليون سيوفي: الع..د..و لا يرحم



د . ليون سيوفي
 باحث وكاتب سياسي 
عندما تتحوّل الغارات، وهي رمز للدمار والخطر، إلى مشهد “ممتع” بالنسبة للبعض، فهذا قد يعكس إمّا قلّة وعيهم بخطورة الوضع أو أنّهم باتوا معتادين على العنف لدرجة فقدان الحساسية تجاهه.
قد يكون البعض يستخدم التصوير كوسيلة للتعبير أو التوثيق كما حصل ، ولكن تحويل لحظات الخطر إلى “فرصة ترفيهية” يشير إلى اختلال في الأولويات وفقدان التقدير لخطورة الموقف. هذا السلوك أيضًا قد يكون نتيجة إحساس بالعجز، حيث يلجأ البعض للتهوين أو التظاهر بعدم الاكتراث كوسيلة نفسية للتأقلم..
ألاستهانة بالخطر والهروب من الواقع قد يكونان ردّ فعلٍ نفسيٍّ على الضغوط الهائلة، لكنهما يخلّفان نتائج خطيرة. 
ألتعامل مع الغارات أو التهديدات وكأنها أمر اعتيادي أو غير جدّيّ يمكن أن يؤدي إلى الاستهتار بإجراءات السلامة وتعريض حياة الناس للخطر.
من الضروري نشر الوعي بين المواطنين حول خطورة هذه السلوكيات، والتشديد على أهمية الالتزام بالإرشادات الأمنية والاحتماء في الأماكن الآمنة عند الضرورة. مواجهة الواقع بشجاعة ووعي أفضل بكثير من الهروب منه، لأنّ التصرّف الصحيح قد ينقذ الأرواح ويقلّل من الخسائر.
ألابتعاد عن أماكن القصف ضرورة قصوى للحفاظ على سلامتكم، دائمًا الأفضل البقاء في مناطق آمنة وتجنّب التجمعات بالقرب من المناطق المستهدفة، مع متابعة تعليمات الجهات المختصة.
إحمِ نفسك ...لا تتهوّر