في المواقف الحزينة قد لا تجد دومًا الكلمات المناسبة للتخفيف من حزن شخص عزيز. لكنّ القليل منّا فقط يعرفون ما يجب قوله، فما قد يكون مواسيًا بالنسبة لك قد لا يكون مجديًا لغيرك، وربما الكلمات التي قد تجدها مزعجة قد تكون عبارات العزاء المثالية لشخص آخر.
وفيما يلي بعض الأمور المفيدة التي يجب القيام بها في مثل هذه المواقف، و5 عبارات غير متوقعة يجب تجنبها.. فما هي؟
“كيف حالك؟”
قد تتفاجأ بمدى ثقل هذا السؤال الأساسي. فالصديق المهتم يريد أن يعرف كيف حالك.
تتمثّل المشكلة في أنّ الإجابة على هذا السؤال تعد شبه مستحيلة. فمشاعر الحزن تتغير كل ساعة، وأحيانًا كل دقيقة، لذا لا توجد إجابة تصمد أمام اختبار الزمن.
ورأت أنه من الأسهل الإجابة على أسئلة أقل شمولاً، مثل كيف كان أول يوم في المدرسة؟ كيف كان العشاء الليلة الماضية؟ إذ تعد الأسئلة المحددة أقل تحديًا من الأسئلة الوجودية.
“كيف يمكنني المساعدة؟”
هذا السؤال السخي من قبل الأصدقاء قد لا يكون مقبولًا. والسبب ربما يتمثل في أنه يضع العبء على الشخص الحزين.
وغالبا من يعانون من الحزن ليسوا في وضع يسمح لهم بتحديد نوع المساعدة. إذ لا يستطيعون التعبير، وربما لا يعرفون حتى ما يريدونه أو يحتاجون إليه.
“لا أستطيع تخيّل ما تمرّ به”
هذه العبارة ربما تكشف عن افتقار للإبداع في المواساة. إذ في الواقع يمكن تخيل مدى الخسارة المدمرة لشخص عزيز، لكنك لا تريد أن تتخيّلها بنفسك أو أن تضطر إلى التفكير في مدى حزن الشخص الذي فقد عزيزا.
هذه العبارة تحمل معنى غير مقصود مفاده عزل الشخص الحزين في جزيرة الحزن.
لذا، عوض ذلك حاول التواصل معه كالتالي:”أتذكر عندما فقدت فلانا وشعرت بالحزن”، أو ربما شارك ذكرى معينة إذا كنت على معرفة بالفقيد. مثل هذه العبارات تجعل الشخص الحزين يشعر أنه ليس وحيدا.
“هذا ليس عدلا”
بالنسبة لكثيرين، مفهوم “عدالة الحياة” قد اختفى في مكان ما وسط الأحداث المأساوية التي نشهدها حول العالم يوميًا.
لكن الشخص الحزين يحاول أن يتقبل الحياة بشروطها الخاصة والتعامل مع الأحداث التي يختبرها.
وعوض أن يسأل الشخص الحزين نفسه “لماذا أنا؟” أو “كيف يمكن أن تكون الحياة غير عادلة إلى هذا الحد؟” من الأفضل أن يفكر: “هذا ما أتعامل معه. ما هي أفضل طريقة للمضي قدمًا؟”
“أريد أن آتي لأعانقك”
قد يتساءل البعض كيف يمكن لبادرة محبة من صديق، مثل العناق، أن تكون غير مريحة؟
يحتاج الشخص الحزين إلى ضبط وتيرة حياته، فالحزن لفترة طويلة أمر مرهق، لذا قد يحتاج إلى تخصيص فترات محددة لقراءة بطاقات التعزية والرد على الرسائل التي تعبر عن التعاطف من أجل الحفاظ على طاقته للاهتمام بأمور حياته.
وإذا شعرت برغبة بالظهور عند عتبة باب شخص عانى للتو من فقد، فحاول أن تجلب المرح والمشاعر الإيجابية معك للمساعدة على تخفيف عبء الحزن عليه.