لماذا نشرت كوريا الشمالية صوراً لرئيسها داخل منشأة نووية؟


 نشرت كوريا الشمالية، لأول مرة، صورا من داخل منشأة لتخصيب اليورانيوم، تنتج مواد لبرنامج الأسلحة النووية في البلاد.


وتظهر الصور الزعيم، كيم جونغ أون، الذي تعهد في زيارة تفتيش سابقة، بزيادة مطردة في مخزون البلاد من الأسلحة النووية.

وجاء في تقرير لوكالة الأنباء الكورية الجمعة، أن الزعيم الكوري الشمالي طلب أيضا رفع إنتاج منشأة اليورانيوم، الذي يستعمل في صناعة الرؤوس النووية.


وتظهر الصور السيد كيم وهو يمشي بين صفوف من أجهزة الطرد المركزي، ويتحدث مع المسؤولين، في وقت يتصاعد فيه التوتر في شبه الجزيرة الكورية.


وقالت الوكالة في تقريرها إن “الزعيم ذهب خلف غرفة التحكم في منشأة اليورانيوم، ليتعرف على عملية الإنتاج”، مضيفة أنه “شعر بالقوة” خلال زيارته للموقع.


وقالت حكومة كوريا الجنوبية إنها تندد بشدة بخطة كوريا الشمالية لرفع الإنتاج.


ولم تكشف كوريا الشمالية عن موعد الزيارة التي أداها كيم، ولا عن المنشأة التي زارها، ومن غير المعروف ما إذا كان ذلك في المجمع النووي يونغ بيونغ أم أنه في موقع آخر غير معروف.


ويشتبه الخبراء في أن كوريا الشمالية تدير منشأة يورانيوم واحدة على الأقل سريا، فضلا عن موقع بونغ بيونع المعروف.


وقال ليف إريك إيزلي، الأستاذ بجامعة إيها في سيول، إن كوريا الشمالية كشفت عن المنشأة من أجل أن “تتفاخر بتطورها النووي، وتعطي مؤشرا على أن برنامجها للسلاح النووي لا رجعة فيه”.


وأضاف في تصريح لبي بي سي، أن “نظام كيم قد يكون فعل ذلك من أجل التباهي بأنه لا يزال يتمتع بالدعم الدبلوماسي من روسيا والصين، على الرغم من التخزين النووي”.


ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن هونغ مين، المحلل في المعهد الكوري للوحدة، قوله إن الصور قد تكون “رسالة” إلى الرئيس الأمريكي المقبل، بهدف تذكير الإدارة الجديدة بأن نزع سلاح كوريا الشمالية النووي، سيكون “مهمة مستحيلة”.


ويضيف مين أن تلك “رسالة إلى دول العالم الأخرى تطالبهم فيها بالاعتراف بكوريا الشمالية كدولة نووية”.

ونددت وزارة الوحدة في كوريا الجنوبية باستعراض كوريا الشمالية للمنشأة النووية، مضيفة أن نشر الأسلحة النووية غير القانوني ينتهك العديد من قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.


وقالت الوزراة إن “أي تهديد أو استفزاز نووي من كوريا الشمالية سيواجه برد قوي من حكومتنا وقواتنا المسلحة، اعتمادا على قوة الردع التي يملكها التحالف الأمريكي الجنوبي”.


وحتى الأن، لا يمكن الجزم بعدد الأسلحة النووية التي تمكلها كوريا الشمالية، ولكن التقديرات الأخيرة تتحدث عن 50 سلاحاً نوويا، بالإضافة إلى مواد كافية لإنتاج 40 سلاحا آخر