العدد الأخير لن يصدر غدًا... الجمهورية تغيب عن عشاق النهج "الورقي"!





صحيفة أخرى تتوقف ورقياً في لبنان، إنها الجمهورية التي طالما كانت محطة لكبار الكتاب الذين لن يغادروها بل سيصبحون من كتابها على موقعها الرقمي الجديد لمواكبة المستجدات والحداثة في إيصال الخبر بعد أن اتجه المتابعون إلى القراءة أون لاين، بحيث أصبحت الصحيفة الورقية محسوبة على عدد محدد من القرّاء.


ولكن المفاجئ، أن العدد الأخير صدر اليوم بعد أن كان مقررًا أن يصدر يوم غد، كما أكدت مصادر معنية والتي لا تعتبر أن "العدد الأخير صدر اليوم لأنها ستكمل رحلتها في عالم الصحافة في العالم الافتراضي".

وتوضح المصادر المعنية ، بأن "الأمر ليس كما تم تداوله عن إغلاق الصحيفة بشكل نهائي"، حيث لفتت المعلومات إلى أن "ما يحصل هو في إطار تطوير الصحيفة، ذلك من أجل مواكبة التطور والحداثة".

ومن هذا المنطلق تؤكد المصادر، أن "إدارة الصحيفة إكتفت بالإستغناء عن النسخة الورقية، هذا مع المحافظة على جميع الكتّاب من دون إستثناء أي أحد منهم".

وهذا وتوضح المصادر، أن "الإدارة قامت بدراسات وإحصاءات، بيّنت أن القرّاء بأغلبهم وليس قراء الصحيفة فحسب يتابعون الصحف "أون لاين"، حيث أصبح إنتشار الصحف الورقية محدودًا جدًا في لبنان، فيما إنتشار الإعلام الرقمي حدوده العالم أجمع، فأغلبية اللبنانيين في الإنتشار يتابعون الصحيفة والصحف الأخرى عبر وسائل الإعلام الرقمية وليس الورقية".

وتعود وتشدّد المصادر، على أن "المشروع يتجلى في تطوير مؤسسة الجمهورية لمواكبة المستجدات"، جازمةً أن "الموضوع ليس موضوعًا ماليًا، أو تعثرًا ماليًا جرى الحديث عنه، ولن توّقف كما روجّت إحدى الجهات الحزبية والتي تطمح إلى الإساءة للجمهورية".

وقد أصدرت الصحيفة، بياناً جاء فيه:" تدشن جريدة "الجمهورية" عصرًا جديدًا في الإعلام الرقمي، حيث أعلنت اليوم عن تحولها الاستراتيجي الشامل من نسخة مطبوعة محددة الانتشار في لبنان، لتصبح منصة رقمية إعلامية لبنانية-عربية رائدة. مدفوعةً برؤية مستقبلية واضحة ورغبة قوية في مواكبة التطورات التكنولوجية المتسارعة، ولا سيما منها الذكاء الاصطناعي ، تسعى "الجمهورية" إلى تعزيز حضورها الإقليمي والعالمي، وتقديم محتوى رقمي اكثر ابتكارا وموثوقا لجمهورها الواسع.

وفي إطار هذه الاستراتيجية الطموحة، أبرمت "الجمهورية" شراكات استراتيجية مع كبرى المؤسسات الإعلامية العالمية، بما في ذلك مجموعة إعلامية رائدة في الخليج وصحف أوروبية عريقة. هذه الشراكات تفتح آفاقًا جديدة للتعاون الإعلامي، وتثري المحتوى الذي تقدمه "الجمهورية" عبر صفحاتها ومنصاتها الإلكترونية لجمهورها المتنوع في العالم العربي وبلدان الانتشار.

وستركز "الجمهورية"، في هذه المرحلة الجديدة، على تطوير صفحاتها ومنصاتها الرقمية بشكل مستمر، مع الالتزام الراسخ بالقيم التي تقوم عليها، ألا وهي المصداقية، الشفافية، الموضوعية، واحترام الرأي والرأي الآخر. كما ستحرص من خلال المانشيت العالية المستوى وكتابها العريقين الحاليين ، إضافة إلى اقلام جديدة على تقديم محتوى عالي الجودة يلبي تطلعات القراء في لبنان والعالم