قال النائب ملحم خلف في تصريح في اليوم الـ ٥٦١ لوجوده في مجلس النواب:
“دخل المجلس النيابي في عطلته الصيفية التي تمتد طوال شهر آب، وبدأ العمل بالدوام الصيفي حيث يقتصر فتح أبواب المجلس يومين في الاسبوع وتغلق باقي ايام الأسبوع.
عطلة صيفية للنواب، فيما شعبنا يعيش الاخطار الكبرى من عدو يتربص بنا شراً: يقتل ويحرق ويغتال، ولا أي موقف رسمي ولا أية رقابة نيابية ولا أية مساءلة حكومية.
وكأن الوطن بألف خير، وكأن الوضع مستتب،وكأننا في بلد الأمان والاستقرار والطمأنينة!”.
وسأل: أهل فعلا يستحق العطلة اشخاص عجزوا عن الاضطلاع بمسؤولياتهم؟!! فلا انتخاب رئيس البلاد حققوا، ولا مساءلة حكومة انجزوا، ولا تشريع افردوا، انما العطلة الصيفية كرسوا وتوافقوا عليها من دون اي ارباك او نقاش او حاجة الى حوار…
انها عطلة المؤسسات، فيما آخرون يملأها خططاً ولقاءات وقرارات ولو من خارج الصلاحيات.
انها عطلة للسفر، للراحة، للاستجمام، للهو، للتخفيف عن الذات.
انها عطلة اخفاء العجز عن تحمل المسؤولية الشخصية الملقاة على كل منهم.
انها عطلة تبريرية لعدم انفاذ موجبهم الوطني الدستوري الحقوقي الاخلاقي في انتخاب رئيس للجمهورية والذي تأخر وحتى اليوم ٦٤١ يوماً.
انها العطلة التبريرية لغياب شهر كامل وقد يمتد، من دون ورع او احساس لفترة اطول بكثير من هذا الشهر الصيفي، فلا شيء يقض مضاجعهم، لا انين الشعب ولا نزيف الشباب عنه، ولا انتفاء ثقة اغلبية ابنائه فيهم”.
أضاف: “تحمل المسؤولية في هذه الظروف ليس تفصيلا، والتشاركية أسمى اوجه المسؤولية. اما الانكار والاقصاء والتمييز والتفرد، فهي تضع سيادة القانون والعيش معاً في خطر الانكفاء على طريق الانفصال المقيت”.
وختم: “اقطعوا هذه العطلة واحضروا جميعاً الى المجلس وابقوا فيه وانتخبوا من رغبتم على دورات متتالية حتى اعلان اسم الرئيس العتيد. بعدها خذوا عطلة مباركة عليكم، فترتاحون بعد ان تكونوا قد ارحتم الشعب وضميركم”.