ثغرات بمثابة "الكارثة"... كُشفت بعد استهداف الضاحية!
في ظل حالة الترقّب الذي يعشيها اللبنانيون والحذر الشديد من توسّع الحرب نحو حرب شاملة في لبنان, بات القطاع الإستشفائي أمام تحدٍّ خطير في مواجهة تداعيات أي عدوان ، رغم أن الضربة التي تلقّتها الضاحية الجنوبية لبيروت أظهرت استعداداً ملحوظاً للطواقم الطبية في تلك المنطقة إلا أنها بيّنت عن ثغرات لا تقتصر على المستشفيات المحيطة بالغارة بل في كل مستشفيات لبنان، حيث نبّهت مصادر طبية عبر "ليبانون ديبايت", من النقص الكبير في عدد الأطباء الإختصاصيين في لبنان".
ولفتت المصادر, إلى أن "القطاع يعاني هجرة غير مسبوقة منذ بداية الأزمة إن من حيث عدد الأطباء أو حتى الطاقم التمريضي", معتبرةً أن "ذلك سيزيد من الطين بلّة في حالة الحرب".
ولم تنكر المصادر, أنه "مع تحسّن الأمور نوعاً ما داخل المستشفيات, فقد شهدت الفترة الأخيرة على عودة قسم ممّن غادر بعد الأزمة, إلا أن ذلك غير كاف, لا سيّما أن النقص كبير في عدّة إختصاصات".
وشدّدت المصادر, على أنه "في حالة الحرب ورغم استنفار المستشفيات والخطّة التي تمّ وضعها بالتنسيق مع وزارة الصحة العامة, إلا أن الخطر كبير, فالنقص في عدد الأطباء الإختصاصيين, قد يحول دون إنقاذ الكثير من الأرواح, وهو ما يعتبر بمثابة الكارثة".
وذكّرت المصادر بكلام صدر عن نقيب الأطباء يوسف بخاش, حين كشف أنه لم يتبقَّ في لبنان اليوم إلا طبيب واحد مختصّ بجراحة القلب عند الأطفال, مثلاً".
وكشفت المصادر, عن أمور كثيرة يعاني منها القطاع, فهناك نقص في أطباء البنج, وأطباء الأشعة, إضافة إلى أطباء الطوارئ الذي لا يتعدّى عددهم اليوم بحسب المصادر الـ 35 طبيباً, بينما لبنان بحالة السلم بحاجة إلى 600 طبيب على الأقل, فكيف في حالة الحرب؟