أكد وزير الطاقة والمياه وليد فياض، لمحطة الجديد أن لبنان على موعد مع انفراجة هائلة بانتظار التبليغ الرسمي بموعد تحميل الفيول الأسود العراقي. هذا الفيول الذي يعتبر الشريان الحيوي للكهرباء في لبنان سيُستبدل بالغاز أويل، في خطوة ستعيد الحياة إلى قطاع الطاقة في البلاد. من المتوقع أن يحصل هذا بفارغ الصبر خلال الأسبوعين المقبلين. وحتى ذلك الحين، يمكن لمعمل الزهراني أن يوفر 200 ميغاوات، وهي كمية ضرورية للحفاظ على تشغيل المرافق العامة الحيوية مثل المطار، والمرفأ، ومضخات المياه، بالإضافة إلى توفير تغذية كهربائية يومية تتراوح بين ساعة وساعتين. ومع وصول الغاز أويل، ستعود الأمور إلى سابق عهدها بقدرة إنتاج تصل إلى 600 ميغاوات، مما يوفر تغذية كهربائية لفترة تتراوح بين 5 و6 ساعات يومياً. وفيما يخص التأخير الحاصل، أرجع فياض السبب إلى تلكؤ مصرف لبنان في تحويل المستحقات للعراق، بانتظار انعقاد مجلس النواب لتأمين التغطية التشريعية للعقد المستمر مع العراق. هذا الوضع الكارثي يتطلب وساطات مكثفة مع رئاسة الحكومة ووزارة النفط العراقية لتسيير الشحنة الشهرية بموافقات استثنائية في كل مرة، ما يعكس تعقيدات لا تنتهي. فياض لم يخفِ سخطه من هذا التأخير القاتل، مشدداً على أن الوزارة تعمل بلا كلل لضمان تدفق الكهرباء إلى كل زاوية في البلاد. أكد أن هذه المعركة ليست مجرد تحدٍ، بل هي صراع وجودي لإبقاء لبنان مضاءً في وجه الظلام. وأوضح أن الوزارة تسابق الزمن وتبذل كل ما في وسعها لتحقيق هذا الهدف الحيوي. الرسالة واضحة: لن نسمح للظلام بأن يطغى، وسنواصل الكفاح بضراوة حتى نضمن توفير الكهرباء للشعب اللبناني مهما كانت التحديات.