، فلقاء مع الأهل، فعرض زواجٍ خياليّ وخاتم من الألماس تحلم "العروس" بأن تلبسه حتّى سنوات الشيخوخة. ليست عروض الزّواج ظاهرة جديدة في لبنان، ولكنّ اللافت هو العدد الكبير من الشباب الذين يُقدمون على هذه الخطوة الأبديّة في الآونة الأخيرة، حتى باتت لا تخلو صفحات مواقع التّواصل الاجتماعيّ بشكلٍ يوميّ من فيديوهات وصورٍ لـ"بروبوزلز".
تُشير دارين أبي هنا، وهي صاحبة وكالة لتنظيم الحفلات والمُناسبات في لبنان، الى أنّ "التنظيم كان يقتصر في السّنوات الماضية على المُناسبة الأهمّ وهي الزفاف، ومع مرور السّنوات، بدأت ظاهرة عرض الزواج تلقى رواجاً في لبنان حتى وصلت الى أوجّها، وبدأنا نشهدُ طلبات متزايدة على تنظيم طلبات الزّواج"، كاشفةً، في مقابلة مع موقع mtv، أنّ "كلفة تنظيم طلب الزّواج تبدأ بـ3000 دولار مع الأخذ بعين الاعتبار سعر الورود والشّموع وقالب الحلوى والتّزيين المُبتكر والتّصوير، وقد ترتفع الى عشرات آلاف الدّولارات بحسب ما يطلبه "العريس"، فهناك من يطلب مثلاً عشرة آلاف وردة، وهناك من يرغب بطلب يد حبيبته من الطّائرة، وبالطّبع ستكون الكلفة عالية في الحالتين".
وتلفت أبي هنا الى أنّ "الأزمة الاقتصاديّة لم تؤثّر على الطلب المُتزايد لتنظيم حفلات من هذا النّوع"، مُعتبرة أنّ "الأمر الذي أدّى الى رواج هذه الظّاهرة بشكلٍ كبيرٍ هو عالم مواقع التواصل الاجتماعي حيث يتباهى البعض بحفلاتهم ومُناسباتهم، وتأثير هذه المواقع هو ما يدفع البعض الى طلب تنظيم حفلات ضخمة ومبتكرة".
هل تكون الطلبات مفاجأة "للعروس" أم أنها باتت أشبه بمسرحيّة؟ تُجيب أبي هنا "في 75 في المئة من الأوقات، يُحضّر الشاب والفتاة المناسبة معاً ولا تكون مفاجأة بل أشبه باحتفال لهما، ولكن نشهد أيضاً عدداً لا بأس به من المفاجآت في طلبات الزّواج، وتكون "نعم" "العروس" عفويّة ومؤثّرة".