شدد الصحافي رامي نعيم على أن "حرية الإعلام يجب أن تكون مقدسة، والإعتداء الذي تعرضت لم يكن لأسباب شخصية إنما بسبب آرائي المخالفة لخطهم السياسي، وتبين أن ردة الفعل التي قام بها المعتدون لم تكن مطلوبة من قياداتهم إنما قاموا بها تلقائيًا، أما العودة عن هذا الإعتداء والإعتذار قد تكون بطلب سياسي".
وفي مقابلة عبر "سبوت شوت" ضمن برنامج "وجهة نظر" قال نعيم: "هناك قرار عند حزب الله بتخفيف الإحتقان الداخلي لأن ذلك قد يؤدي إلى كارثة وقد يودي بحياة أحد ما نتيجة ردة فعل على مواقفه، في وقت قد تحصل مصالحات على مستوى الكبار".
وأضاف، "موقفي السياسي لم يتغير أو يتبدل، أنا لدي مشكلة مع سلاح حزب الله في الداخل، والذي سيتغير هو طريقة مخاطبة الآخرين، وأقول للحزب لايمكنكم تخوين الآخرين إذا عارضوكم في الرأي، وكي نتقبل شهادة عناصر حزب الله عليه هو أيضًا أن يقوم بخطوة تجاهنا كي نتلاقى في منتصف الطريق".
وتابع "أي مشكلة داخلية تضر بحزب الله، والدليل هو أنه بعد إشكال برج حمود زار وفد من الحزب المنطقة ليقول لا أريد مشاكل في الداخل اللبناني، وحزب الله من فوق غير حزب الله من تحت، والمطلوب منه إقناعنا بأن مشروعه لبناني لا إيراني كي لا يعود لدينا إعتراض على سلاحه".
وأكمل، "نحن بحاجة إلى تطمينات، وسيأتي يوم يُلبنن فيه حزب الله خطابه، ذلك لأن ما من فريق في المنطقة كبر كثيرًا إلاّ وأعيد إلى حجمه الطبيعي، ونظام صدام حسين خير دليل على ذلك كذلك ما حل بالقوات اللبنانية، وإن وصل الحزب إلى حجم يهدد فيه مشاريع المجتمع الدولي، سيُحجم، وآمل أن يجلس حزب الله مع سمير جعجع ".
ورأى "أن إيران دولة خبيثة، كان يجدر بها أن تقوم بخطوتين لدى بدء حرب غزة، إما عدم تشجيع يحيى السنوار وفريقه على القيام بما قام به، وإما أن تذهب بالحرب حتى النهاية فتدخل اليها برجليها، والخبث ايضًا أن تستعمل إيران حزب الله واليمن وسوريا والعراق فتبقى هي بمأمن والإيرانيون لا يموتون في حين يموت اللبنانيون والعراقيون والسوريون".
ولفت إلى أن "حزب الله قد تكبد خسائر كبيرة على صعيد الكادرات الذين عمل معهم لسنوات طويلة، وجهزهم للمواجهة، يجب إخراج الحزب من المحور".
وكشف أنه "لا يتوقع حربًا في لبنان، وحزب الله يدرك ذلك، ولا مصلحة لإسرائيل بإقامتها، هي تسعى لأخذ ما تريده عبرالضغط، والسيناريو الحالي سيستمر إلى أن يزداد الضغط الدولي، فتجد إيران مخرجًا لحزب الله للتراجع".
وإعتبر أن "الحلحلة في الداخل تفرض التقارب، وتفرض حلًا يوافق الجميع، وعدم وجود رئيس للجمهورية حتى نهاية الأزمة هو أهون من إنتاج رئيس اليوم وهو يوفر الإحراج على جميع اللأصعدة".
وختم الصحافي رامي نعيم بالقول: "المشروع المقبل يتلخص بحصول سلام شامل في كل المنطقة، وعندها سينسحب على الدول الإقليمية كافة، ولن ترفضه الأطراف المعنيةِ، وأتمنى أن يحل السلام على لبنان وأن تتم مصالحة أهله لأن ذلك لخيرنا جميعًا