تكرّرت الحوادث الأمنية خلال الآونة الأخيرة في منطقة برج حمود التي تشهد تنوعًا سكانيًا وطائفيًا، وعلى خلفية هذه الحوادث زار ممثلون عن حركة "أمل" و"حزب الله" مقرّ حزب الطاشناق حيث إلتقوا رئيسه النائب آغوب بقرادونيان وبعض مسؤوليه، وأتى هذا اللقاء للتأكيد على متانة العلاقة المشتركة بين الطرفين.
في هذا الإطار، يوضح النائب بقرادونيان، في حديثٍ إلى "ليبانون ديبايت"، أن "اللقاء كان جيدًا مع حزب الله وحركة "أمل" حيث تم التأكيد على أن الحوادث الأمنية التي حصلت في برج حمود هي حوادث فردية، ناتجة عن وجود أشخاص وجماعات خارجة عن القانون تريد أن تعكر الأجواء في المنطقة".
ويقول بقرادونيان: "نحن طالبنا من القضاء والأجهزة الأمنية أن تأخذ دورها كاملًا في قمع المخالفات وتطبيق القوانين، من أجل الحفاظ على صورة منطقة برج حمود وإحترام خصوصية الأرمن وخصوصيات الجميع في المنطقة".
ويُشدّد على "أهمية عدم إستغلال هذه الحوادث وعلى ضرورة إيجاد طرق تردع كل محاولة هدفها ضرب التعايش المشترك في برج حمود، لا سيما أن هذا التعايش موجود منذ عقود ونحن مصرون على الحفاظ عليه، خصوصًا في حالة الحرب التي يعيشها لبنان".
ويضيف: "نحن دفعنا الثمن للمحافظة على هذا التعايش وليس لتأتي اليوم جماعات لديها علاقات مشبوهة مع أطراف غريبة تتعمّد تعكير أجواء برج حمود، حيث من الممكن أن يكون هناك جهات تسعى إلى إفتعال فتنة لضرب الأرمن وفكرة التعايش في المنطقة".
ولا يستبعد النائب بقرادونيان، أن "تكون الأحداث الأمنية التي شهدتها منطقة برج حمود ناتجة عن عمل مخابراتي خارجي، لذلك يجب إعادة ترميم ما حصل في المنطقة عبر التروي والحكمة، للحفاظ على العيش المُشترك