أبرز ما تناولته الصحف اليوم
كتبت الانباء الكويتيه
مادة جديدة دخلت إلى التداول السياسي في البلاد، تتعلق بقيام حكومة تصريف الأعمال باتخاذ قرارات تتعلق بتعيينات يعود إقرارها إلى وجود رئيس للجمهورية يترأس جلسات مجلس الوزراء المخصصة لتعيينات معينة تتعلق بموظفي الفئة الأولى وغيرها.
هذا الأمر أثاره وزير الشباب والرياضة د. جورج كلاس وتحدث عنه بإسهاب إلى «الأنباء»، تحت عنوان «تنشيط قطاعات الدولة اللبنانية بعدما أصبحت هرمة وعجوزا، وحث الشباب على البقاء في الوطن..».
بدوره، قال وزير الإعلام المهندس زياد المكاري في تصريح إلى «الأنباء»، انه يحتاج في وزارته إلى تعيينات تقوم بها الحكومة، وكذلك بالنسبة إلى اشخاص محسوبين على فريقه السياسي في وزارات أخرى، الا انه تحدث «عن قصة مبدأ تجعل الفريق السياسي الذي انتمي اليه يرفض التعرض لأمور تعتبر من صلاحيات رئيس الجمهورية».
وأوضح المكاري ما جرى مع وزير الشباب والرياضة د. جورج كلاس في جلسة مجلس الوزراء صباح الخميس، «اذ سأل الاخير عن تعيينات في القوى العسكرية، من بينها التسوية الخاصة بتلامذة الكلية الحربية، وقلت له إن الأمن أساسي في البلد، والوضع غير سليم على كل الصعد في هذه الفترة، لذا لا بد من فصل الملف الأمني والتعيينات الخاصة به عن بقية الامور المتعلقة بالإدارة الرسمية في مؤسسات الدولة اللبنانية. وهنا سأل وزير البيئة ناصر ياسين الرئيس نجيب ميقاتي عن الفراغ في قيادة الجيش بعد خمسة أشهر بانتهاء فترة التمديد سنة لخدمة القائد العماد جوزف عون. ورد الرئيس ميقاتي: سوف نعمل على الموضوع، من دون ان يقصد بكلامه تعيين قائد جديد للجيش، بل للإشارة إلى التعاطي مع الملف».
وردا على سؤال حول إمكانية تعيين قائد جديد للجيش، قال المكاري: «ما منمشي من دون وجود رئيس للجمهورية..».
وكرر القول إن موقف «تيار المردة» مبدئي بخصوص صلاحيات رئيس الجمهورية، ولفت إلى ان حظوظ رئيس «المردة» الوزير السابق سليمان فرنجية في الوصول إلى قصر بعبدا «قائمة ومرتبطة بالمشهد الإقليمي، كواقع البلد المرتبط بتداعيات ما يجري على الساحة الإقليمية».
وبدا واضحا أن الأنظار تتجه إلى قيادة الجيش، لجهة تمديد الخدمة العسكرية للقائد العماد جوزف عون. ومرر الوزير كلاس إشارة واضحة إلى تأييده التمديد، لكنه أحال الأمر إلى المجلس النيابي كما حصل العام الماضي.
وهذا يعني ان حكومة تصريف الأعمال تستطيع فقط العمل باتجاه واحد: تعيين قائد جديد للجيش، وهذا أمر مستبعد ودونه إجماع أفرقاء البلد كافة لإتمامه، فضلا عن قبول دولي بذلك. في حين ان مسألة تمديد خدمة القائد مرجحة بقوة، لكنها تمر حكما في المجلس النيابي لأسباب دستورية تجعل خطوة التمديد شرعية وقانونية.
والوضع في الجنوب اللبناني وغزة كان بالأمس محور محادثات في بيروت بين المسؤولين اللبنانيين والمبعوث الخاص لوزير الخارجية الروسي فلاديمير سافرونكوف الذي زار السرايا الحكومية واستقبله رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي. وشدد الموفد الروسي خلال اللقاء على ضرورة قيام كل الأطراف بضبط النفس تمهيدا لاحياء عملية السلام، ولفت إلى ان زيارته للبنان تندرج في اطار جولة له في المنطقة.
وبعد محادثات السرايا الحكومية، كانت للموفد الروسي محطة في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة حيث التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري.
في ميدانيات الجنوب، صعدت إسرائيل من استهدافاتها لمسؤولين في «حزب الله» خلال اليومين الماضيين رغم تهديدات الحزب بقصف المزيد من المستوطنات.
واغتال الجيش الإسرائيلي في غارة مدمرة اثنين من مسؤولي الحزب اضافة إلى اصابة نحو 18 شخصا، حيث قتلت في غارة على مبنى بين بلدتي الجميجمة وصفد البطيخ ليل أمس الاول، علي جعفر معتوق من بلدة صير الغربية بمنطقة النبطية، والذي كان حل مكان المسؤول في «الحزب» علي حسين الذي اغتيل بغارة في أبريل الماضي. كما قتل في الغارة مساعد معتوق محمد حسن مرتضى من عيترون.
وقال مصدر متابع لـ «الأنباء»: «يأتي التصعيد الإسرائيلي قبل توجه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى الولايات المتحدة، اذ يريد ان يبدو بموقع القادر على فرض المعادلات التي يريدها، غير آبه بالتهديدات سواء من لبنان او اليمن او ايران، ويريد ثمنا لاي تنازل او تراجع».
وزيادة المطالب تمنع تحقيق اي تقدم في مفاوضات الهدنة، وهذه المرة يقف الجيش الإسرائيلي إلى جانب نتنياهو، خصوصا لجهة رفض التخلي عن السيطرة عن المعابر.
وتابع المصدر: «رغم التصعيد اللافت، فقد اوضح البيت الابيض ان الولايات المتحدة لا ترى اي علامة على حرب شاملة في شمال إسرائيل، مشيرا إلى ان الاجتماعات مع نتنياهو الاسبوع المقبل ستناقش كل هذه التفاصيل بما فيها الدور الايراني في دعم حزب الله وحماس والحوثيين».
وتوقف المصدر «عند التصعيد الحوثي اللافت بالتهديد باستهداف تل ابيب، بعدما اعتبرها منطقة غير آمنة».
ورأى «ان الهدف هو التخفيف عن حزب الله لتجنب تدحرج النزاع على الحدود اللبنانية إلى ما هو أسوأ».
*المقالات والآراء التي تنشر تعبّر عن رأي كاتبها*