مرّةً جديدة يزاح الستار عن مخالفات كبيرة في ملف السلامة الغذائية. مرّة جديدة يدرك المواطن اللبناني أنّ «لقمة عيشه مغمّسة بالمرض والميكروبات، لا بالعرق وحسب» فإضافةً إلى الهموم الأمنية والأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تعيشها المواطن، يسجّل عدد كبير من المؤسسات الغذائية إخفاقاً فادحاً في حقّ الصحة والسلامة الغذائية.
فضيحة مدوية جديدة كان أبطالها هذه المرة كل من شاركتييه عون و Wooden Bakery, فعلى الرغم من تلقي المخبز إنذاراً من الوزارات المعنية بعد أن كشف إستخدامه للطحين الفاسد في منتوجاته إلا انه لم يتعظ بل تمادى في وضع صحة اللبنانيين على “كف عفريت” غير ٱبه بالكارثة الصحية التي يتسبب بها، واستمر بتوزيع البضائع الى المحلات التجارية سعياً إلى تحقيق مكاسب طائلة.
الواقع، اللوم لا يقع فقط على Wooden Bakery بل أيضاً على المحال التجارية من بينها شركوتييه عون فرع الصالومي الذي يبيع منتوجات Wooden Bakery الفاسدة ويساهم في تداولها على نطاق واسع
ولكن السؤال، ألم يكن من واجب إدارة المتجر أن تكشف على البضاعة التي استلمتها من المخبز خصوصاً بعد فضيحته الأخيرة؛ ثم أين وزارتي الإقتصاد والصحة من الرقابة الدورية والتفتيش المستمر
التساؤل العريض في هذه القضية هو لماذا لم تقم Wooden Bakery بتطبيق معايير السلامة الصحية بعد تلقيها إنذاراً من الوزارة أم أنها لم تهتم لعلمها بوجود المحسوبيات وغياب المساءلة القانونية بسبب دفن القوانين واعتماد مبدأ “كل مين إيدو إلو ” في بلد بات محكوماً بشريعة الغاب!
أخيراً، نتوجه بنداء عاجل وفوري للوزارات المعنية خاصة وزارة الصحة ووزارة الاقتصاد لتدارك أي فاجعة صحية وشيكة قد تطرق أبواب اللبنانيين الأمر الذي سيشعل فتيل الغضب الشعبي ليحصد نتائج لا تحمد عقباها