في عالم ترندات تيك توك السريعة والمتغيرة، يظهر تحدٍ جديد يأسر اهتمام الملايين باسم “علكة الوجه”.. فما هو هذا التحدي؟ وكيف يسعى المشاركون من خلاله للحصول على فك محدد وجذاب؟
أطلقت مجموعة من الشركات منتجات “علكة الوجه” وتسوّقها بكثافة على “تيك توك”، وتزعم أن منتجاتها ستؤدي إلى عضلات فك أقوى وأكثر تحديداً، ما يحسن المظهر الخارجي.
تبيع الشركات نوعا من العلكة “المستكة”، وهي عبارة عن صمغ شجرة، أصعب في المضغ من العلكة العادية.
وتقول الشركات: “بسبب قوامها، يمكن مضغها لفترة تستمر من 30 دقيقة إلى ساعتين، وهو ما يؤدي بدوره إلى تمرين عضلات الفك”.
وتضيف أن عضلات الفك الأقوى ليست مفيدة لمظهر الوجه فحسب، بل إنها ضرورية أيضاً للصحة؛ إذ تعزز عضلات الفك القوية الوضعية الصحيحة للفم (محاذاة الأسنان، واستقرار اللسان على سقف الفم).
جمعية طب الأسنان الأميركية (ADA) شككت في فاعلية العلكة، وقالت إن مضغ العلكة الأكثر قوة قد يقوي عضلات الفك، لكنه يفشل في تغيير “السطح السفلي من خط الفك”.
المتحدث باسم الجمعية، وأستاذ طب الأسنان في جامعة كاليفورنيا، إدموند هيوليت، قال إن معظم الترندات واسعة الانتشار نادرًا ما تكون مدعومة بأدلة علمية، ويمكن أن تتراوح بين غير فعّالة إلى ضارة عندما يتعلق الأمر بصحة الفم.
وأضاف هيوليت أن مضغ العلكة له في الواقع آثار ضارة أخرى على صحة الشخص، موضحا أن شدة مضغ العلكة لفترات طويلة من الزمن بشكل منتظم، خاصة إذا كانت كثيفة أو ذات قوام سميك، يمكن أن تؤدي إلى أعراض مثل ألم الفك والصداع، وتعرضك لخطر اضطرابات الفك الصدغي.