منذ حوالي الشهر تقريباً, كشفت دراسة عن فضيحة تطال الفئة الأكثر هشاشة في لبنان وهي الأطفال، إذ أظهرت الدراسة أن بعض منتوجات الأطفال في لبنان تحتوي في كل 100 غرام على 80% من الدهون المشبّعة والتي تحتوي بدورها على زيوت مهدرجة وصلت نسبتها إلى 45%, إضافة إلى وجود سكر مضاف تخطّى الـ 5% في الحليب المخصص للأطفال بين العمر سنة والثلاث سنوات.
وكان نقيب الصيادلة جو سلوم, قد طلب عبر “ليبانون ديبايت”, من وزارة الصحة وكافة المعنيين, بالإعلان عن أسماء ماركات الحليب المغشوش, لتتوقّف الصيدليات عن بيعه واستيراده، إلا أن على ما بيدو المسؤولين غير آبهين عن حياة أطفالكم, إذ حتى الساعة لم تعلن وزارة الصحة أو أي أحد من المعنيين عن أسماء هذه المنتوجات التي تشكّل خطراً على حياة الأطفال.
وفي هذا الإطار, اعتبر سلوم, في حديث إلى “ليبانون ديبايت”, أن “لبنان يعيش في حالة تعتيم شامل في ما يتعلّق بالأمن الصحي، وهذا أمر غير مقبول ومرفوض” سائلًا: “هل يعقل أنّه حتى الساعة لم تتلقَّ النقابة من وزارة الصحة والجهات المعنية, أي معلومة عن الحليب المغشوش سواء كان للصغار أو للكبار؟”.
وأكّد أنه “لا يمكن للنقابة إصدار أي تعميم تمنع بموجبه الصيدليات من بيع الحليب لا سيّما أنه حتى الساعة لا معلومات متوافرة لدينا عن أسماء ماركات الحليب المغشوش”, مذكّراً “بالتعميم السابق الذي صدر عن النقابة ومنعت بموجبه صرف متممات غذائيّة إستنادًا إلى لائحة أسماء هذه المتممات التي زوّدت الوزارة النقابة بها”.
ورأى سلوم, أن “نوعيّة وفعاليّة وجودة الأدوية وكل ما يدور في فلكها, باتت مجرّد وجهة نظر، وبالتالي أعان الله اللبنانيين على تضارب وجهات النظر”.