في الجنوب اللبناني، حيث تسود أجواء الحرب والنزاعات، عاد جرس كنيسة القدّيس أنطونيوس البادوانيّ في صور ليقرع من جديد بعد ثلاثين عامًا من الصمت. تجمع المؤمنون للصلاة والعبادة، ليعيدوا الأمل والنور وسط الظلام.
احتفل دير القدّيس أنطونيوس البادوانيّ بعيد شفيعه وافتتاح برج الكنيسة بعد ترميمه. ترأس القداس المطران سيزار أسيان، بحضور السفير البابوي باولو بورجيا والمطران جورج اسكندر، مع مشاركة الكهنة والرهبان الفرنسيسكان وفعاليات محلية ودولية، بينهم الجنرال فوناتنا من اليونيفيل، التي ساهمت في ترميم البرج.
شدّدت الكلمات التي ألقيت بعد القداس على أهمية العيش المشترك. ثم قام السفير البابوي بمباركة البرج وإطلاق أولى قرعات الجرس. اختُتم الاحتفال بلقاء جمع الحضور في باحة الدير، مستذكرين قول القدّيس أنطونيوس: "عندما نقوم بإصلاح كنيسة، دعونا نتذكّر أيضًا إصلاح أنفسنا، لأنّ بذلك يمكننا بناء مسكن حقيقي للربّ".