ارتفع الدولار الأميركي إلى أعلى مستوى في ثمانية أسابيع فوق 159 ينًا وتماسك قرب أعلى مستوى في خمسة أسابيع أمام الجنيه الإسترليني، اليوم الجمعة، في وقت تعكس فيه التطورات التناقض بين سياسات الفائدة المترددة للبنك المركزي الأميركي والتحركات المحتملة لبنوك أخرى نحو خفضها.
وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة مقابل سلة من ست عملات رئيسية، بنسبة 0.41% الليلة الماضية ليحقق مكاسب بعد أن خفض البنك الوطني السويسري سعر الفائدة للمرة الثانية على التوالي، وأشار بنك إنجلترا إلى احتمالية خفضه في تموز.
وبقي الين في وضع دفاعي بعدما امتنع بنك اليابان عن تخفيض برنامج شراء السندات في اجتماعه الأسبوع الماضي حتى تموز وقد أنفقت الحكومة اليابانية مبلغًا قدره 9.8 تريليون ين (61.64 مليار دولار) لرفع قيمة العملة من أدنى مستوى لها منذ 34 عامًا مقابل الدولار.
وفي تطور آخر، أدرجت وزارة الخزانة الأميركية اليابان على قائمة الدول التي تُراقب للاشتباه في تلاعبها بالعملة، بينما تراجع الدولار بنسبة 0.04% ليصل إلى 158.875 ينًا بعد أن ارتفع إلى 159.12 ينًا في وقت سابق.
بالنسبة للعملات الأخرى، استقر الدولار عند 0.8909 فرنكًا سويسريًا بعد ارتفاعه بنسبة 0.78% الليلة الماضية، بينما تراجع مؤشر الدولار بنسبة 0.09% ليصل إلى 105.54 ينًا، متجهًا لإنهاء الأسبوع على استقرار بعد أسبوعين من المكاسب.
وزاد الجنيه الإسترليني بنسبة 0.05% ليصل إلى 1.26635 دولارًا، بالقرب من أدنى مستوى له منذ 17 أيار، في حين أبقى بنك إنجلترا أسعار الفائدة دون تغيير رغم التلميحات بإمكانية خفضها.
أما اليورو، فقد ارتفع بنسبة 0.17% إلى 1.07198 دولارًا مع تعويض جزء من خسائره السابقة بنسبة 0.39% يوم الخميس، وذلك بعد بداية دورة لخفض أسعار الفائدة من قبل البنك المركزي الأوروبي في وقت سابق من هذا الشهر.
وأخيرًا، أبقى مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي على أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماعه في حزيران وخفض توقعاته السابقة للخفضات المستقبلية إلى خفض واحد فقط، على الرغم من تباطؤ التضخم وتراجع قوة سوق العمل.