أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن عز الدين، اليوم الجمعة، أنّ "عمليات اغتيال القادة والمجاهدين في المقاومة الإسلامية، لن تفُتّ من عضدها، بل على العكس تمامًا، سيجعلها أكثر تماسكًا وتوحّدًا وقوة وقدرة".
وشدد عز الدين، خلال كلمة له في الحفل التكريمي الذي أقامه حزب الله للشهيد السعيد المجاهد على طريق القدس عباس محمد ناصر في النادي الحسيني لبلدته طيرفلسيه لمناسبة مرور ثلاثة أيام على ارتقائه، على أن "يد المقاومة هي الأقوى في الميدان، وهي التي تتحكم بالمعادلة الميدانية التي كلما حاول الجيش الاسرائيلي الخروج عنها والتمادي في عدوانه، أعادته إلى الميدان، ولذلك فإن ردود فعل الجيش الاسرائيلي على عمليات المقاومة، تعبّر عن ضعفه، لأنه يخشى من توسعة هذه الحرب، علمًا أنه ليس قويًا، وإنما نحن الأقوى".
وأشار عز الدين إلى أن "الجيش الاسرائيلي بات اليوم محاصراً بين خيارين لا ثالث لهما، فإما أن يوقف الحرب، وإما أن يكملها، فإذا أوقفها وقبِل بالتفاوض وأصبح هناك وقف دائم لإطلاق النار، فهذا يعني أنه اعترف بهزيمته، وسيعاني من خسائر معنوية ونفسية ووجودية وإستراتيجية ستبدأ بالتفاعل في داخل هذا الكيان، ولن يستطيع أحد أن يرمم هذه الخسائر التي أصيب بها في الصميم، وأما إذا أكمل الحرب، فهذا يعني المزيد من الاستنزاف اليومي لجيشه، والذي لا يستطيع أن يتحمله على المدى الطويل".
وقال: "إننا دخلنا في هذه المعركة لأمرين اثنين، أولًا لمنع هزيمة المقاومة في فلسطين، لأن هزيمتها تعني هزيمة لمشروع تحرير فلسطين، ولذلك أعلنا المساندة والإسناد والدعم، وأما الأمر الثاني، فهو لمنع وردع هذا الجيش الاسرائيلي وإضعاف جيشه كي لا يتمكّن من أن يفكّر أو يحاول أن يأتي إلى لبنان، وإلاّ لو أننا لم نشارك في هذه المعركة وانتصر الجيش الاسرائيلي على المقاومة في غزة، لكان هدفه الثاني هو شن عدوان على لبنان".