أبرز ما تناولته الصحف الصادرة اليوم الأحد ٠٥/٠٥/٢٠٢٤

 

الأنباء الكويتية:

في لبنان، انتهت دراسة الورقة الفرنسية بموقف ثلاثي موحد من رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي و«حزب الله»، فيما كان الترقب سائدا حيال مفاوضات الهدنة في غزة، وتجنب معركة رفح.


وسجلت الملاحظات التي ستكون موضع نقاش مع الجانب الفرنسي، مع احتمال ان يعود الموفد الفرنسي جان ايف لودريان إلى لبنان لفتح نقاش حول النقاط الخلافية، وسط دفع باتجاه تحقيق خرق من قبل الرئيس الفرنسي أيمانويل ماكرون الذي استقبل الرئيس السابق لـ «الحزب التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط، الذي عبر له عن هواجسه من النيات الإسرائيلية المبيتة.


وذكرت مصادر مطلعة لـ «الأنباء» ان زيارة الموفد الفرنسي تتوقف على التعديلات التي طلبها لبنان على الورقة الفرنسية، والتي جاءت مختلفة عن الأفكار الأولية التي طرحت على لبنان في المرة الأولى قبل ان تدخل عليها تعديلات إسرائيلية.


وتقول المصادر ان زيارة لودريان ستتحدد بعد اطلاعه على الملاحظات اللبنانية على الورقة، والتي ستنقلها السفارة الفرنسية إلى باريس.


إلى ذلك، حضرت قضية الهبة الأوروبية المليارية بقوة في المؤتمر الصحافي أمس لرئيس «تكتل لبنان القوي» النائب جبران باسيل والذي حمل عنوان «لبنان مش للبيع»، إذ دعا إلى كسر هذه المؤامرة «لأن عرض المليار يورو لـ 4 سنوات يعني استئجار لبنان وشعبه


بـ 250 مليون يورو في السنة»، قائلا إن «لبنان وشعبه ليسا للبيع ولا للإيجار».


باسيل توقف عند حديث الرئيس نجيب ميقاتي عن «اتفاق مع الاتحاد الأوروبي من أجل هجرة موسمية، بحيث يعمل اللبنانيون في أوروبا لسد النقص في اليد العاملة الأوروبية»، واصفا هذا الأمر بـ «التهجير المقنع والتدريجي تحت مسمى هجرة موسمية قد تنتهي بهجرة دائمة».


وفي هذا الوقت، تواصل إسرائيل تهديداتها سواء عبر الموفدين المعلنين او السريين الذين يتوافدون إلى بيروت بشكل شبه دائم لدفع الجانب اللبناني إلى تقديم تنازلات، او من خلال عرض العضلات العسكرية على الحدود، حيث أجرت إسرائيل خلال الساعات الماضية مناورة عسكرية تحاكي هجوما على لبنان، وانها تقوم بالاستعدادات في هذا المجال.


هذا الأمر دفع بـ «حزب الله» إلى القول: «إذا كانت إسرائيل تستعد لعملية عسكرية واسعة، فإننا قد انهينا هذا الاستعداد واصبحنا جاهزين لها».


إلا ان التصعيد الميداني بين إسرائيل و«الحزب» يرتبط برفع السقوف وتحسين المواقع، قبل سكوت أصوات المدافع وأزيز الطائرات.


وفي الموضوع الرئاسي اللبناني، علمت «الأنباء» ان أحد المرشحين الذي أعيد إدراج اسمه ضمن لائحة رباعية، سعيا لفتح خيارات إضافية أمام مجموعة من مرشحي «الخيار الثالث»، قام بجولة أوروبية والتقى مسؤولين سياسيين وروحيين، علما ان المرشح المعني يملك كتلة نيابية صغيرة، ويتمتع بمجموعة اتصالات واسعة، إلا انه لا يتواصل مع «حزب الله» إلا من طريق اجتماعات اللجان النيابية، مما يضعف حظوظه، ويدفع بمرشح آخر من المحافظة الجغرافية عينها إلى مرحلة متقدمة من الدعم، كونه يشكل تقاطعا بين أصحاب القرار الذين يملكون حق استعمال البطاقات الحمراء «الفيتو» في الملف الرئاسي. وتحدث مصدر مطلع لـ «الأنباء» عن «حلحلة» من قبل باسيل بشأن اسم يحظى بالقبول التام من رئيس المجلس النيابي نبيه بري، وبتأييد من بقية الأطراف. وهذا يعيد الأمور إلى الانحسار بين المرشح المعني ومرشح آخر، علما انهما، أي المرشحين، شغلا منصبا رسميا كل في نطاق عمله، وخرجا بتجربة ناجحة بشهادة جميع الفرقاء.