بالرغم من مرور فترة طويلة على إلغاء منصة صيرفة تمهيدا للإرتباط بمنصة بلومبرغ العالمية إلا أن هذه الخطوة لم تكتمل حتى اللحظة، مما يثير الريبة حول أسباب الأحجام عن إطلاق المنصة في
لبنان، ومدى انعكاس إطلاق هذه المنصة على سعر الصرف الثابت منذ ما يقارب الـ8 أشهر.
في هذا الإطار, يوضح الخبير الإقتصادي أحمد جابر في حديث إلى “ليبانون ديبايت”, أن تأخير إطلاق منصة بلومبرغ مرتبط حتماً بالوضع الأمني والسياسي في البلد، ومصرف
لبنان يعمل اليوم على رسم سياسة جديدة ولكن تعترضها الكثير من المعوقات لا سيّما المعوق الأمني في ظل ما يمر به لبنان من حرب معطوفاً على على ما يحصل في غزة، وهو ما يعيق برأيه أي مسار إصلاحي.
أما على المستوى التقني فلا توجد أية معوقات في مسار إطلاق المنصة، لكن الأمور تأخذ وقتها وبالتالي الإرتباط بمنصة بلومبرغ يعني الإرتباط بمنصّة أكثر حداثة وتطور فيها الكثير من الشفافية التي تدفع الأمور باتجاه تحديد سعر الصرف على أسس إقتصادية وليس على أسس سياسية.
ولكن هل هناك مخاوف من انعكاس الإرتباط بهذه المنصة على سعر الصرف؟ ينبّه جابر, بأن الإجراءات التي اتخذها مصرف
لبنان حد من إنهيار الليرة أمام الدولار خصوصاً أننا نشهد على إنهيار كل العملات في الدول المحيطة كسوريا وتركيا ومصر والعراق والإيران والأردن حتى في كيان العدو تتراجع قيمتها نتيجة الظروف الإقليمية والجوسياسية ولكن في لبنان ما زالت الليرة مقابل الدولار مستقرة على عتبة الـ90 ألف لاعتبارات عديدة أبرزها أن الدولار متوفر في أيدي
اللبنانيين وبالتالي طلب على الليرة وليس على الدولار ، وهذا يؤدي الى تعزيز وضع الليرة مقابل الدولار ولا يسمح بالإنهيار.
واعتبر جابر, أن “ذلك شيئ إيجابي يرتد على الليرة اللبنانية بالرغم من الأزمات السياسية والإقتصادية والأمنية المتلاحقة وهي بقيت صامدة في وجه التحديات في المنطقة”.