نزيف النزوح مستمر...ومدينة لبنانية تواجه الخطر!

 


رغم المطالبات المتكررة لمعالجة أزمة النزوح السوري في لبنان وضرورة إعادة النازحين الى سوريا الا ان تدفقهم يستمر بوتيرة عالية عبر عصابات التهريب، وليس عبر المعابر غير الشرعية انما عبر طرق احتيالية على المعابر الشرعية.

وفجر اليوم القي القبض عصابة سورية لتهريب السوريين إلى لبنان عبر الحدود بطريقة ذكية تمثلت بتقاطع العمل بين مهربين من الضفة السورية مع مهربين على الضفة اللبنانية حيث ينجز كل كل ما عليه عند الحاجز الخاص ببلده.

وكشف اللثام عن هذه العملية عناصر شرطة جبيل الذين أوقفوا سيارة عند نقطة تفتيش في المدينة بداخلها أكثر من شخص بينهم سيدات وأطفال تبين أنهم دخلوا الأراضي اللبنانية بطريقة غير شرعية. حيث أفادت المعلومات ان الموقوفين هم سائق السيارة وسيدتان وطفلان ولديهم أقارب يعملون في أحد المحال التجارية في مدينة جبيل، وان من ينقلهم اشخاص سوريين ولبنانيين يتسلمون الركاب عند النقاط الحدودية.

ويوضح رئيس بلدية جبيل وسام زعرور في حديث الى "ليبانون ديبايت" ان البلدية استحدثت ما يسمى "حراس الليل" منذ فترة طويلة مؤلفين من 15 شاباً ويقيمون نقاط ثابتة في المدينة عبارة عن حواجز ليلة للمحاور الثلاث في المدينة.

وبحكم منع التجول الذي تفرضه البلدية على السوريين من المساء حتى الصباح، وبناء على معلومات سابقة، أوقف العناصر على أحد المحاور عند الفجر سيارة فيها اكثر من شخص وسألوا عن الأوراق حيث تبيّن أن شخصاً يقوم بنقل السوريين الى لبنان.

ويقول: كبلدية راسلنا الأجهزة الأمنية وطلبنا المؤازرة ،والتي ابدت تعاوناً حيث تم تسليم هؤلاء الاشخاص الى الأمن العام اللبناني، الذي يستمر بالتحقيقات لمعرفة كيفية دخولهم الى الأراضي اللبنانية.

ويوضح زعرور أن عدد السوريين في نطاق مدينة جبيل كان بحدود الـ5 آلاف سوري ، ولكن بعد جريمة منسق القوات في جبيل باسكال سليمان إنخفض العدد الى حوالي الـ4 آلاف.

أما بالنسبة الى القرار الذي إتخذ بإقفال كافة المحال التي يشغلها السوريون بطرق غير شرعية، يؤكد انه في جبيل المدينة لا يمكن اشغال أي محل أو مؤسسة من سوري بدون مستندات رسمية أي يجب أن يكون مسجلاً في غرقة التجارة والصناعة ووزارة العمل ويستوفي كافة الشروط.