"أمر غير مسبوق"... و"الثنائي الشيعي" لا يخاف الخسارة!


 دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري الكتل النيابية إلى جلسة تشريعية تُعقد يوم الخميس من الأسبوع المُقبل، ومع إطلاق هذه الدعوة تحدّثت معلومات عن أن هناك تقاطعًا بين الرئيس برّي ورئيس "التيّار الوطني الحرّ" جبران باسيل على التمديد للمجالس البلدية والإختيارية.

وفي هذا السياق، يؤكّد عضو كتلة "النتمية والتحرير" النائب محمد خواجة في حديث إلى "ليبانون ديبايت"، على "الدعوة التي وجّهها الرئيس بري للبحث في إقتراح القانون المقدّم من رئيس لجنة الدفاع النائب جهاد عبد الصمد والذي يقضي بتمديد ولاية المجالس البلدية والاختيارية لمدة أقصاها عامًا واحدًا، أي بمعنى أنه في حال تبدّلت الظروف وتغيّرت الأحوال نحو الأفضل، من الممكن أن تجري الإنتخابات البلدية قبل هذه المدة".

ويوضح أن "الأسباب الموجبة للتمديد للبلديات هي الوضع الأمني والعسكري القائم في الجنوب، لا سيما أنه لدينا محافظتين في الجنوب عرضة للقصف وللإغتيالات الإسرائيلية التي تحصل، كما أنه أيضًا لدينا محافظة بعلبك الهرمل التي تشهد إستهدافًا من قِبل سلاح الجو الإسرائيلي، فضلًا عن أن الحرب الإسرائيلية القائمة اليوم على الجنوب تنعكس سلبًا على كافة الأراضي اللبنانية".

ويقول خواجة: "موقف حركة "أمل" واضح ولن نقبل أن يكون هناك إنتخابات بلدية من دون الجنوب والبقاع الشمالي لا سيما أن هذا الأمر يشكّل مخالفة دستورية واضحة، أما في حال إتّجهت الأمور نحو التهدئة سيكون الباب مفتوحًا أمام إجراء الإنتخابات البلدية في أي وقت، لكن أن تجري الإنتخابات من دون الجنوب فهذا أمر غير مسبوق وكأن الجنوب سيُترك لقدره".

ويُضيف: "نحن أكثر فريق متمسّك بالدور الكبير الذي تلعبه البلديات خصوصًا في زمن الحرب الذي نعيشه، وقد نكون نحن وحزب الله الطرفين الوحيدين اللذين ليس لديهما أزمة في هذه الإنتخابات لأنه في العادة يتم التهرّب من إجراء هذا الإستحقاق خوفًا من الخسارة، لذلك نتائج الإنتخابات البلدية محسومة بالنسبة إلينا وليس لدينا أي معارك ولا خسائر".