فيروس معدي يثير القلق في مدارس زحلة والبقاع… وطبيب يطمئن:’ لا داعي للهلع!

 



فيروس معدي يثير القلق في مدارس زحلة والبقاع… وطبيب يطمئن:’ لا داعي للهلع!’


أدى انتشار أحد الفيروسات المعدية في الأيام الأخيرة في البقاع، أدى إلى حرمان طلاب إحدى المدارس العريقة في زحلة من الحضور إلى مدرستهم، مما اضطر إدارة هذه المدرسة إلى إقفال الأبواب قسرًا أمام طاقمها التعليمي وطلابها يوم الإثنين ٤ آذار بسبب الانتشار السريع لهذا الفيروس.

وللاستيضاح أكثر عن هذا الفيروس المنتشر بين الأطفال خاصة، يوضح طبيب الأطفال الدكتور فيصل العويشق المعلومات الدقيقة حول هذا الفيروس والأعراض وطريقة انتقاله وكيفية علاجه.


ما هو هذا الفيروس؟


إنه ال Parvo Virus B19 ، أو متلازمة الخد المصفوع، هو عائلة من الفيروسات، ويُعرف بشكل خاص بفيروس الكريات الحمر الرئيسية الصغير، ويُشار إليه باسم فيروس ب19، ويعرف أيضا بفيروس البارفو الكلبي (Canine Parvovirus). ويصيب الكلاب والقطط.


كيف ينتقل؟


يشير العويشق في معرض حديثه إلى أن هذا الفيروس “يتفشى في دور الحضانة والمدارس على وجه الخصوص، وما بين الفئات العمرية الخامسة وال ١٥ سنة”، وينتشر عبر الرذاذ والتنفس، ويبلغ خطر الإصابة للأشخاص المعرضين داخل المنزل حوالي 50٪، ونحو نصف هذه النسبة للمخالطين في الفصول الدراسية”.


ويوضح العويشق أن أغلب الأشخاص المصابين بعدوى فيروس بارفو “لا تظهر عليهم أي مؤشرات مرض أو أعراض. وعندما تظهر الأعراض، فإنها تختلف اختلافًا كبيرًا حسب العمر ووقت الإصابة بالمرض”، مؤكدا “أن ال parvo virus لا ينتقل إلى الإنسان عبر الحيوانات (الكلاب والقطط).


ما هي أعراض ال parvo virus؟


ويعدد العويشق الأعراض المصاحبة لهذا الفيروس عند

الأطفال وتشمل إلى جانب الحمّى، اضطراب المعدة، الصداع، سيَلان الأنف، طفح جلدي في الوجه”.


ويتابع:” بعد عدة أيام من بدء الأعراض المبكرة قد يظهر طفح جلدي أحمر وفاتح في بعض الأحيان على وجه الطفل، أبرزها في منطقة الخدّين. وقد يمتد هذا الطفح في نهاية المطاف إلى الذراعين وجذع الجسم والفخذين والردفين، ويكتسب الطفح عندئذ لونًا ورديًا. وقد يثير الطفح الجلدي الشعور بالحكة في الكعبين بوجه خاص.


“كما يظهر هذا الطفح الجلدي عند اقتراب نهاية المرض عمومًا، وقد يحدث خلط بين هذا الطفح الجلدي وأنواع الطفح الفيروسية الأخرى، أو الخلط بينه وبين أنواع طفح جلدي ناتجة عن اسباب أخرى”.


وعند البالغين يقول عويشق إن طفح الخد المصفوع لا تظهر عادة لدى البالغين. بل يُعد العرَض الأكثر شيوعًا للعدوى بالفيروس الصغير عند البالغين هو ألم المفاصل، الذي يستمر من أيام لأسابيع كاليدين والمعصمين والركبتين والكاحلين.


العدوى


يقول عويشق:” تبدأ الأعراض بعد ستة أيام من التعرض للفيروس وتستمر حوالي أسبوع. ينقل المرضى ذوي المناعة الطبيعية العدوى قبل أن تظهر عليهم الأعراض، مع الترجيح بوقف نقل العدوى بعد اختفاء أعراض ارتفاع الحرارة”.


ويتحدث العويشق عن تسبب هذا الفيروس بالإصابة بفقر الدم في حالات نادرة، وهو لا يحتاج إلى علاج خاص، ولا يوجد لقاح حاليًّا متاح لهذا الفيروس.


ويشدد عويشق على ضرورة التقيد بالنظافة الشخصية، وينصح بعدم إرسال الأولاد إلى المدرسة في حال الاشتباه بأي أعراض مشابهة تفاديا لتفشي الفيروس.


وعن انتشار الفيروس في مدارس أخرى في البقاع، يشير العويشق عن “معالجته لحالات مشابهة في مدارس متفرقة من زحلة والجوار، وهو ينتشر بسرعة كبيرة”، ويختم” بأن هذا الفيروس عادي جدا ولا داعي للهلع”.