صحافي يُحذّر من الآتي: المسألة لم تعد فرضية!
يؤكّد الصحافي والكاتب السياسي أسعد بشارة، أنه "هناك صعوبة في التوصل إلى هدنة في غزة بسبب التعارض الجذري بأهداف الهدنة بين إسرائيل وحركة "حماس"، ونحن نرى أن إسرائيل تريد الهدنة مؤقتة كي تستعيد الأسرى ومن بعد ذلك تستأنف الحرب حتى تحقيق الاهداف التي تريدها، أما حركة حماس في ظل الوضع الميداني لم تعد تمتلك من أوراق القوة إلّا ورقة الاحتفاظ بالأسرى، وبالتالي تريد أن تترجم ورقة الأسرى إلى وضع ثابت ودائم في غزة يؤدي إلى إفراغ العملية الإسرائيلية العسكرية من أي مضمون أو أي إنجازات".
ويقول بشارة في حديثٍ لـ"ليبانون ديبايت": "الهدنة عالقة بين هذين الأمرين، لذلك علينا الإنتظار إذا كانت ستنجح المفاوضات القطرية والاميركية والمصرية في تذليل هذه العقبة الكبيرة، رغم أنني أرى هناك صعوبة في نجاحها، لا سيما أن الأمور في غزة مفتوحة على كل الإحتمالات بما فيها قيام إسرائيل بعملية كبيرة في رفح".
وينبّه من أن "لبنان دخل في دائرة خطر الحرب كما أن الإشتباك لم يعد محدودًا ووتيرة المواجهة تتوسع وتزداد، لذلك المطلوب من الدولة اللبنانبة الغائبة كليًا أن تقول كلمتها وأن تمسك بزمام الأمور، فإن استمرار التصعيد وغياب الحلول والردود السلبية على المسعى الأميركي والفرنسي سيؤدي إلى تعريض لبنان إلى خطر الحرب، وهذه المسألة لم تعد مجرّد فرضية".
ويتطرّق بشارة، في ختام حديثه إلى الملف الرئاسي الملف، مؤكدًا أن "الملف الرئاسي صفحة طويت في الوقت الحالي لأن بعد إجتماع سفراء الدول الخمس بالرئيس نبيه بري، أصبح هناك يقينًا بأن الثنائي الشيعي متمسك بالمرشح سليمان فرنجية ولن يتراجع، كما أن مهمة اللجنة الخماسية مؤجلة بإنتظار التطورات في المنطقة وغزة، فإذا حصلت هدنة سيتم إستئناف المسعى أما في حال إستمرّ التصعيد في غزة ولبنان لن يكون هناك أي حل أو حديث في الملف الرئاسي"