أبرز ما تناولته الصحف الصادرة اليوم الخميس ٠١/٠٢/٢٠٢٤

 

أبرز ما تناولته الصحف اليوم





كتبت النهار:



يرى أحد أبرز المقربين من زعيم "تيار المردة" النائب السابق سليمان فرنجية، أن حظوظه تفاعلت في الأيام الماضية، وبعضهم يراهن على الإشارة الجنبلاطية الداعية الى انتخابه، بعدما أكد النائب السابق وليد جنبلاط أنه لا يمانع بانتخابه، ما اعتُبر بمثابة "كلمة السر" وإنْ كانت ليست في حوزة جنبلاط أو أي طرف داخلي آخر، على اساس ان انتخاب الرؤساء يتم وفق تسوية دولية وإقليمية ولا يبنى على هذا الموقف، نظراً الى وجود مرشحين آخرين، ولكلٍ حظوظه لاسيما المرشحين الأمنيين وسواهم من "الخيار الثالث" المقربين من بكركي.



أما بالنسبة الى الثنائي الشيعي، فهل لايزال داعماً لفرنجية أم يقبل بمرشح الخيار الثالث ويسير في التسوية وفق ما تريد اللجنة الخماسية؟ في موازاة إصرار الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله على التمسك برئيس "تيار المردة" وانتخابه رئيساً كما سبق له ان فعل مع العماد ميشال عون، ويومها كان فرنجية من المرشحين البارزين، فان وعد نصرالله بقي باتجاه عون، وهكذا حصل بعدما انتُخب الجنرال رئيساً للجمهورية، فهل هذا الدعم قائم اليوم تجاه الزعيم الشمالي، أم أن ظروف البلد والمنطقة ودور "الخماسية" وحرب غزة والجنوب غيرت المعطيات باعتبار ان ثمة تطورات كبيرة تحصل في الميدان؟ يقول مواكبون ومتابعون لهذا المسار إن "حزب الله" يرى أنه كان على صواب عندما دعم فرنجية، وهو ما أكدته تداعيات حرب غزة والجنوب في الداخل اللبناني من خلال المواقف السياسية المنددة بهذه الحرب ومشاركة "حزب الله" فيها. فالحزب يريد رئيساً يحمي سلاحه والمقاومة ويشكل له ضمانا ويرى ذلك في فرنجية لا في سواه، ويتمسك به أكثر من أي وقت مضى، وقد تلقف رئيس "المردة" أكثر من إشارة من الثنائي، لاسيما "حزب الله"، الى أنه لن يغير موقفه مهما تفاعلت الضغوط، وهذا الأمر بات محسوماً بالنسبة إليه.



مصادر سياسية مطلعة تذكّر بأن رئيس مجلس النواب نبيه بري كان أول من رشح فرنجية لموقع الرئاسة، و"حزب الله" دعم هذا الترشيح. والسؤال: كيف يقود بري مفاوضات مع اللجنة الخماسية للبحث في الخيار الثالث وهو رئيس السلطة التشريعية ومَن سيحدد جلسة انتخاب الرئيس؟ وهل اللقاءات شكلية لتمرير الوقت أم هي منطلق للتفاوض للوصول الى تسوية قد تأتي بفرنجية؟ وفي حال لم يوفق فهناك أثمان سياسية باهظة ستدفعها اللجنة الخماسية للثنائي من خلال إعادة هيكلة النظام أو الحصول على مواقع بارزة في الفئة الأولى، بمعنى ان "ليس ثمة شيء ببلاش" في ظل الظروف والأجواء الراهنة، خصوصاً بعد حرب غزة والتحولات والمتغيرات في المنطقة، أي ان الثنائي يريد أن يقطفها قبل فوات الأوان.



وتضيف المصادر نفسها أن السباق الرئاسي بات محموماً، فاللجنة الخماسية تقود مفاوضات شاقة وصعبة بعدما تم إصلاح ذات البين بين بعض مكوناتها حيث انطلقت في عملية الحسم والحزم من خلال المقاربات والمواصفات والضمانات، ولن تدخل في لعبة الأسماء، والأهم ان لا "فيتو" على أي مرشح. وسبق للرياض ان قالت انها لا تضع "فيتو" على فرنجية، لاسيما بعد لقائه السفير السعودي وليد بخاري في دارته في اليرزة، وكان اللقاء ودياً وإيجابياً، كما ان لا "فيتو" على قائد الجيش العماد جوزف عون والمدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء الياس البيسري أو المرشحين من لائحة بكركي والذين باتوا معروفين، إنما في هذه المرحلة فاللجنة الخماسية تعمل وتسعى للوصول إلى مكان يمكن البناء عليه لانتخاب الرئيس، والمرشح قد يأتي في ربع الساعة الأخير في ظل تسوية دولية اقليمية. "حزب الله" يريد فرنجية ولن يحيد عنه، ولكن ربطاً بالأجواء الإقليمية والدولية والتهديدات الأميركية بضربة موجعة لحلفاء إيران، فان ذلك سيدفع طهران إلى تسهيل الإستحقاق الرئاسي، ومن ثم قد "تمون" على الحزب للدخول في تسوية لانتخاب مرشح من الخيار الثالث والتخلي عن فرنجية الذي لن ينتخب رئيساً للجمهورية إلا من خلال تسوية، وهذه مسألة محسومة تؤكدها أوساط فرنجية نفسه التي ترى ان الأمور تحسنت كثيراً عما كانت عليه، لكن من الطبيعي انه لن يصل إلى قصر بعبدا إلا عبر تسوية وبتوافق وإجماع كل المكونات اللبنانية.



وبين إصرار نصرالله وتمسكه بزعيم "تيار المردة" وديبلوماسية الرئيس بري مع اللجنة الخماسية خصوصاً اللقاء الأخير، "ضاعت الطاسة"، فهل هناك مناورات للوصول إلى وقت يعطي الثنائي هامشاً أوسع؟