عادت ازمة المحروقات الى الواجهة، وعاد معها مشهد طوابير السيّارات إلى محطات الوقود صباح اليوم ، بعد إعلان الشركات المستوردة لمواد البنزين والديزل والغاز، في بيان يوم أمس، "التّوقّف القسريّ عن الاستيراد وتسليم الموادّ النفطيّة ابتداء من هذا الصباح ". وذلك رفضا لاقتراح فرض غرامة أو ضريبة استثنائية على الشركات اللتي استوردت السلع المدعومة واعتبارها أنها هي استفادت من الدعم الذي أمّنه مصرف لبنان خلال العامي 2020 و2021.
واذا كانت "خراطيم" البنزين تشهد زحمة، فماذا عن الغاز الذي بدوره يعتبر مادة اساسية لا سيما في ظل فصل الشتاء حيث يستخدم ايضا للتدفئة.
رئيس "نقابة العاملين والموزعين في قطاع الغاز ومستلزماته" فريد زينون، اشار عبر وكالة "أخبار اليوم" انه اذا طال الامر وتوقف الاستيراد والتسليم فاننا سنكون امام مشكلة في توزيع المحروقات ومن ضمنها الغاز، خاصة واننا في فصل الشتاء والطلب كبير على المحروقات للتدفئة الامر الذي سيؤدي الى ازمة كبيرة.
اما بالنسبة الى الغاز تحديدا، قال زينون: هناك مخزون لدى الشركات، وطالما الشركات لم تقفل فلا مشكلة على المدى القصير، ولكن اذا اتخذت هذه الشركات قرارا بالاقفال فاننا سنكون امام ازمة، علما ان ليس لدى الموزعين كميات كبيرة، لان في هذه الفترة من العام لا يبقى عند معظمهم ما هو اضافي عن الحاجة اليومية، نظرا للطلب الكبير في ظل العواصف.
وردا على سؤال، شدد زينون على ضرورة ان تعيد الدولة النظر بقرارها، وعليها تجنب القرارات العشوائية لا سيما في ملفات حياتية يومية دون الاتفاق مع القطاعات المعنية.