أبرز ما تناولته الصحف الصادرة اليوم الجمعه ٠٨/١٢/٢٠٢٣


 أبرز ما تناولته الصحف اليوم


كتبت النهار:


 "بدأت العلاقات بين "حماس" وإيران تعود الى مسارها الصحيح مع بداية 2014". يقول الباحث الأميركي نفسه المعروف بقدرته على الحصول على معلومات استخبارية من بلاده والعامل في مركز أبحاث أميركي معروف بانحيازه الى إسرائيل. يضيف: "عندما خاضت "حماس" حرب صواريخ مع إسرائيل عام 2014 وأثبتت لإيران أنها قادرة على استهداف إسرائيل في شكل فاعل تنبّهت الأخيرة للأمر. واستناداً الى "خدمة أبحاث الكونغرس" بدأت إيران منذ الصراع الذي دار بين "حماس" وإسرائيل في العام المذكور أعلاه تسعى الى إعادة بناء العلاقة مع الأولى من خلال توفير تكنولوجيا الصواريخ لها فاستخدمتها في بناء صواريخها الخاصة، كما من خلال مساعدتها في إعادة بناء الأنفاق التي دُمّرت في الصراع مع إسرائيل. هذه الاستنتاجات دعمتها أدلة عدة أصحبت علانية في العديد من الحالات البارزة. فعلى سبيل المثال اعترضت البحرية الإسرائيلية في 5 آذار 2014 "كلوس – سي" وهي سفينة تجارية ترفع علم بناما في البحر الأحمر قبالة الساحل الإريتري. ووفقاً لوزارة خارجية إسرائيل صعدت قوات بحريتها الى السفينة وفتّشت حمولتها وعثرت على مجموعة متنوّعة من الأسلحة من بينها أربعون صاروخ أرض – أرض من طراز "أم – 302" مصنّعة في سوريا يصل مداها الى 90–200 كيلومتر، و181 قذيفة هاون من عيار 122 ملم، و400 ألف قطعة ذخيرة للبنادق الهجومية. وفي إشارة الى عودة التمويل الإيراني لـ"حماس" وضعت وزارة الخزانة الأميركية في أيلول 2015 على القائمة السوداء مواطناً يحمل الجنسيتين البريطانية والأردنية ويقيم في المملكة العربية السعودية بذريعة أنه كان ينسّق عملية تحويل عشرات ملايين الدولارات من إيران الى السعودية لتمويل "كتائب القسّام" التابعة لحركة "حماس" ونشاطاتها الأخيرة في غزة".




يضيف الباحث الأميركي نفسه المعروف بقدرته على الحصول على معلومات استخبارية من بلاده: "ساعد نشطاء "حماس" في لبنان المختصّون بالشأن المالي في تسهيل تدفّق الأموال من "الحرس الثوري الإسلامي الإيراني" الى "حماس" عن طريق "حزب الله" اللبناني وذلك بين عامي 2012 و2016. لا بد هنا من النظر إلى حالة محمد سرور المقيم في بيروت والمرتبط بكلٍ من "حزب الله" و"حماس"، إذ وفقاً لوزارة الخزانة الأميركية عمل المذكور وسيطاً بين "فيلق القدس" التابع لـ"الحرس الثوري" و"حماس"، وعمل مع عناصر "حزب الله" لضمان توفير الأموال لـ"كتائب القسّام". وبحلول آب 2017 صرّح قائد "حماس" يحيى السنوار الذي كان انتُخب حديثاً في غزة أن إيران أصبحت مجدّداً "الداعم المالي والعسكري الأول" للجناح العسكري في حركة "حماس". بعد ذلك بوقت قصير لاحظت السلطات تزايد الجهود الإيرانية الكبيرة لتمويل الحركة، إذ في تشرين الثاني 2018 كشفت وزارة الخزانة الأميركية عن شبكة معقّدة تعمل بمبدأ "النفط في مقابل الإرهاب" كانت تستفيد منها "حماس" من بين جماعات أخرى. كانت الخطة تقضي بشحن النفط الإيراني بمساعدة إيرانيين وشركات روسية الى النظام السوري الذي يقوم بعد ذلك بتسليم الأرباح المقدّرة بمئات ملايين الدولارات الى "الحرس الثوري" الذي يوزّع الأموال بدوره على وكيلين من أهم وكلاء إيران هما "حزب الله" و"حماس". وفي حزيران 2022 أعلنت "حماس" وسوريا قرارهما استئناف العلاقات بينهما".




هل دعم إيران لـ"حماس" مستمر؟ يجيب الباحث الأميركي نفسه بالقول: "يقدّر مسؤولون أميركيون وإسرائيليون اليوم أن إيران تقدّم لـ"حماس" ما لا يقل عن 70 الى 100 مليون دولار أميركي سنوياً. وقال قائد "حماس" إسماعيل هنية في مقابلة مع "قناة الجزيرة" القطرية عام 2022 إن الحركة تتلقى 70 مليون دولار سنوياً من إيران. وفي أعقاب "غزو حماس" جنوب إسرائيل أي تنفيذها عملية "طوفان الأقصى" داخل الغلاف الإسرائيلي لغزة، وضعت وزارة الخزانة الأميركية على القائمة السوداء محمد نصرالله، وهو ناشط مخضرم في "حماس" مقيم في قطر وله علاقات وثيقة مع إيران، وشارك في تحويل عشرات ملايين الدولارات الى "حماس" كما الى "كتائب القسّام" فيها. ومع مرور الوقت دعم التمويل الإيراني الحركة المذكورة وساعد في بناء قدراتها "الإرهابية". وتُعتبر برامج التدريب الإيرانية وجهود إيران المتواصلة لتسليم "حماس" منذ سنين المال والسلاح السبب الذي جعلها قادرة على تنفيذ هجمات تستهدف إسرائيل ومن ضمنها "مجزرة" 7 أكتوبر. استمرت إيران خلال عقود عدّة في تقديم دعم مادي واسع لـ"حماس". ومن دون ذلك لم يكن ممكناً أن تُصبح المنظمة "الإرهابية" القادرة والفتّاكة بالقوة التي هي عليها اليوم. كان جيك سوليفن مستشار الرئيس الأميركي بايدن لشؤون الأمن القومي على حق عندما قال: "لقد وفّروا التدريب ووفّروا القدرات". هذا الدور المحوري الذي قامت به إيران دعماً لـ"حماس" يدفع أميركا وجهات دولية عدّة الى لوم الأولى واعتبارها مسؤولة في شكل أو في آخر عن عملية 7 اكتوبر