جوسلين جريس _ الاشرفية نيوز
اليوم، شهدت ساحة نصب الشهداء في وسط العاصمة بيروت وقفة رمزية جمعت العديد من الصحافيين والإعلاميين، إلى جانب مصورين ورسميين، في تحرك يأتي استنكارًا للأحداث الدموية في غزة وتضامنًا مع ضحايا الهجمات الإسرائيلية. وقد دعت نقابات الصحافة ومحرري الصحافة والمصورين الصحافيين إلى هذه الوقفة كجزء من سلسلة فعاليات تنظمها رفضًا للعنف والاعتداءات على الصحافيين.
تحمل الوقفة شعار "انتصارًا لدم صحافيي وأطفال لبنان وفلسطين"، وقد انطلقت بعد يومين من إعلان نقابات الصحافة عن قرارها تنظيم هذه التحركات الاحتجاجية. حيث اجتمع الصحافيون والمصورون في مشهد رمزي، يظهرون فيه تضامنهم مع نظرائهم في غزة ويعبرون عن رفضهم للانتهاكات التي طالت الجسم الصحافي في مناطق الصراع.
نقيب الصحافة اللبنانية، عوني الكعكي، ونقيب المحررين، جوزيف القصيفي، وممثل نقابة المصورين، كريم الحاج، قدموا بيانات شجب واستنكار، داعين الهيئات الأممية والمجتمع الدولي إلى التدخل الفوري لوقف الانتهاكات الصارخة بحق الصحافيين ومحاسبة الجناة.
تزامنت الوقفة مع عرض صور ضحايا الغارات الجوية الإسرائيلية، ومن بينهم الأطفال في غزة، إضافة إلى صور الفتيات الثلاث ريماس وتالين وألين محمود شور، اللاتي فقدن حياتهن جراء القصف الصاروخي في بلدة عيناثا. وقد أكد المشاركون في الوقفة على أهمية دور الصورة والكلمة في نقل الحقيقة وتوثيق الجرائم المرتكبة.
نقيب المصورين، علي علوش، الذي قام بتمثيله نائب النقيب، ألقى الضوء على التزام النقابة بالمشاركة في هذه الفعاليات كجزء من تعزيز دور الصحافة وحمايتها من الانتهاكات. كما أعرب عن الأمل في أن تؤدي هذه التحركات إلى تعزيز التضامن وحماية حقوق الصحافيين، خاصةً في ظل التحديات التي يواجهونها في المناطق الصاخبة.
وفي ختام الوقفة، أشار علوش إلى أهمية الوحدة والتضامن في هذا الوقت الحرج، معبرًا عن تأكيد النقابة على تغطيتها المهنية للأحداث على الحدود الجنوبية وتوثيق الانتهاكات التي تطال المدنيين. كما شدد على أن الاعتداء على الشهيد عصام العبد الله لن يمر دون مقاومة، وأنهم سيواصلون الجهود لرفع الصوت تضامنًا مع الضحايا وتوثيق الجرائم المرتكبة بحق الفلسطينيين.