ابرز ما تناولته الصحف الصادره اليوم
كتبت الجريدة
في وقت أكد الأمين العام لـ «حزب الله» اللبناني حسن نصرالله صحة ما ورد في خبر «الجريدة» الرئيسي أمس الأول، بإقراره أن واشنطن هددته إذا هاجم إسرائيل بالرد عليه عن طريق «قصف إيران»، حصلت «الجريدة» على معلومات من مصدر إيراني، تفيد بأن نصرالله عدّل نبرة خطابه وحذف بعض العبارات التصعيدية، بطلب من حركة حماس نفسها، التي أبلغت الحزب وطهران، أنها تلقت عرضاً أميركياً لإجراء مفاوضات سرية حول حل شامل يشمل تبادل الأسرى، ووقف إطلاق النار في غزة، ومصير القطاع الذي يتعرض للقصف منذ 29 يوماً. وكانت «الجريدة» كشفت في خبرها المنشور أمس الأول بعنوانه «واشنطن لطهران: تصعيد نصرالله إعلان حرب» عن مصدر إيراني، أن طهران تلقت تحذيراً أميركياً مباشراً من أن إعلان نصرالله الحرب الشاملة على إسرائيل أو أي تصعيد ضدها أو ضد القوات الأميركية ستعتبره واشنطن إعلان حرب وسترد مباشرة على إيران. وقال نصرالله، في كلمته الأولى من نوعها منذ هجوم «طوفان الأقصى» الذي شنته «حماس» على غلاف قطاع غزة وأدى إلى مقتل نحو 1400 إسرائيلي وأسر نحو 240، والتي كان ينتظرها مناصروه ويعلق عليها الفلسطينيون آمالاً عريضة، إن «الولايات المتحدة هددت بأنها سترد على حزب الله إذا هاجم إسرائيل بقصف إيران». وهدد نصرالله باستهداف الجنود الأميركيين والبوارج الأميركية في البحر المتوسط، وهو ما ذكرته «الجريدة» في خبرها، أمس الأول، نقلاً عن أوساط من «حزب الله»، كما نشرت معلومات تفيد بأن إسماعيل قآني قائد «فيلق القدس» يعتقد أن المسيّرات التي تضرب «حزب الله» على الحدود مع إسرائيل، والتي كانت العامل الأساسي في نسبة الخسائر العالية في الأرواح التي تكبدها الحزب، يتم تشغيلها أو توجيهها من البوارج الأميركية الراسية في البحر المتوسط. وأكد مصدر رفيع المستوى في «فيلق القدس» التابع للحرس الثوري الإيراني أمس، أن قيادة «حماس» أبلغت وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان أنها تلقت طلباً من الأميركيين لإجراء مفاوضات سرية حول شروط إنهاء حرب غزة، تزامناً مع دعوة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى «هدنة إنسانية»، ودفع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال زيارته للمنطقة بهذا الاتجاه. وذكر المصدر أن الأميركيين لديهم مشروع متكامل للحل، لافتاً إلى أن الدوحة وأنقرة نصحتا قيادة «حماس» بالموافقة على الدخول في مفاوضات حول المشروع الأميركي. وأشار إلى أن قيادة «حماس» أبلغت طهران أن وزير الخارجية الأميركي سيعرض مشروع بلاده الشامل للحل في غزة على نظرائه من الأردن ومصر والسعودية والإمارات وقطر، بالإضافة إلى رئيس حكومة لبنان نجيب ميقاتي الذين التقاهم في العاصمة الأردنية أمس. وحسب المصدر فإن إحدى أبرز العقد حالياً لإجراء مفاوضات هي أن الجانب الإسرائيلي يرفض بتاتاً الجلوس على طاولة المفاوضات مع «حماس»، في حين أن السلطة الفلسطينية ليس لديها النفوذ الكافي لكي تكون طرفاً، ولهذا فإن الجميع بدأوا يبحثون عمن يمكنه أن يمثل الفلسطينيين في المفاوضات ويكون مقبولاً من جميع الأطراف الفلسطينية. إلى ذلك، لا تزال هناك عقبات تحيط بالمشروع الأميركي الذي يبدأ بهدنة إنسانية أو وقف إطلاق النار. وبحسب المصدر، يدعو المشروع «حماس» للإفراج عن الرهائن المدنيين الأجانب والإسرائيليين، الذين تحتفظ بهم في غزة، كمبادرة حسن نية لإقرار هدنة، في حين تتمسك الحركة الفلسطينية بضرورة وقف إطلاق النار أولاً وربط إطلاق الأسرى لديها بمفاوضات حول الإفراج عن أسراها ومعتقليها في السجون الإٍسرائيلية. ورفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الأول، فكرة «هدنة إنسانية» تطالب بها الولايات المتحدة في القطاع، رابطاً إياها بالإفراج عن الرهائن والأسرى أولاً. ورغم أن الكثير من الفلسطينيين عبّروا عن خيبة أملهم من كلمة نصرالله، قال المصدر، إن قيادة «حماس» باتت مقتنعة أكثر حالياً بأن أي تصعيد من لبنان أو إيران يمكن أن يحرف الأنظار عما يحصل في غزة ويضر بالفلسطينيين في وقت يتصاعد التأييد الدولي لضرورة التوصل إلى حل جذري ونهائي للقضية الفسطينية بناءً على حل الدولتين. وكان قادة من «حماس» عبّروا عن تململ من موقف «حزب الله» المتحفظ. على مستوى آخر، يقول المصدر، إن أحد أسباب تريث نصرالله هو أن حزبه ينتظر الحصول على بعض الأسلحة النوعية من إيران وروسيا وسورية، من بينها أنظمة دفاع جوي ودفاع أرض بحر متطورة، حتى يكتسب تهديد الحزب باستهداف البوارج الأميركية في «المتوسط» مصداقية. وكشف المصدر الإيراني، أن نائب وزير الخارجية الإيراني علي باقري كني الذي زار موسكو أخيراً، استطاع الحصول على موافقة روسية لتسليم «حزب الله» صواريخ وطوربيدات يمكنها إلحاق الضرر بالسفن الأميركية، مضيفاً أن باقري كني أقنع بوتين شخصياً بأنه يمكنه من خلال هذا الأمر الانتقام لإغراق السفن الحربية الروسية في البحر الأسود عبر أوكرانيا بأسلحة أميركية. وأفاد بأن الروس اشترطوا أن تشرف عناصر من استخباراتهم العسكرية على أماكن تخزين هذه الأسلحة وتتم إعادتها إلى القوات الروسية في سورية إذا لم يتم استخدامها، وألا تُستخدم في المواجهات مع إسرائيل، لأن موسكو وتل أبيب لديهما اتفاقات سارية بعدم الاعتداء