ابرز ما تناولته الصحف الصادرة ليوم الاحد ٢ تموز ٢٠٢٣



كتبت الأنباء الكويتية 

لمشهد اللبناني على حاله، الاختلاف على كل شيء تقريبا والاتفاق الوحيد هو على مواصلة الاختلاف، لكن يبقى الاختلاف الأكبر هو ذلك الناجم عن فراغ رئاسة الجمهورية الذي دخل شهره التاسع، دون مؤشر على قرب الخلاص، خصوصا بعد الاضطرابات وأحداث العنف الفرنسية، الأمر الذي يخشى من انعكاسه السلبي على مهمة الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان الواعدة في لبنان.

وفي هذا السياق، يقول أستاذ الدراسات الإسلامية د.رضوان السيد، في تعليق لإذاعة «صوت لبنان» إن «رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل أوهمنا والآخرين في السنوات الماضية بأن مشكلة لبنان في رئاسة الحكومة وانه عندما تذهب سيطرة السنّة على رئاسة الحكومة يصل المسيحيون إلى حقوقهم، فيما الاتفاق مع الشيعة حاصل من خلال تحالف الأقليات، لكن كلا الأمرين غير صحيح، لأن أساس الجمهورية وأساس الشرعية رئاسة الجمهورية، ولذلك يدرك المسلمون قبل المسيحيين انه لا بقاء لهذا النظام وهذا الوطن ما لم يكن هناك إجماع على استعادة الجمهورية من خلال استعادة الرئيس الاستقلالي الحقيقي».

ومن هنا، مهما تعددت المشكلات في لبنان، المفتعل داخليا منها أو المستورد من الخارج، فستبقى مشكلة الفراغ الرئاسي أساس كل مشكلة.

وعليه، فإن الضجيج القائم حول امتناع مندوبة لبنان في الأمم المتحدة عن التصويت للقرار الأممي بإنشاء مؤسسة دولية للاهتمام بمصير المفقودين أو المخفيين في سورية، أو حول إخفاء تقرير «الفاريز آند مارشال» بشأن التدقيق الجنائي بحسابات مصرف لبنان المركزي، يشد اهتمام الرأي العام ويرفع من نسبة الإحباط لديه حيال ما آل إليه حال السلطة اللبنانية، لكن يبقى غياب رئيس الجمهورية أبا المشكلات العاصفة بلبنان وأمها.

ومن المشكلات الحديثة أيضا، المتوالدة من رحم الأزمات في الفترة الفاصلة عن موعد عودة الموفد الفرنسي لودريان، قضية خلافة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، والفساد المالي الذي أودى بالوضع الاجتماعي إلى الهاوية، وأخيرا التوترات الأمنية على الحدود الجنوبية في ضوء التهديد الإسرائيلي بقصف الخيمتين اللتين نصبهما حزب الله على أرض مزارع شبعا المحتلة.

وعن موضوع إخفاء تقرير التدقيق الجنائي وردا على تأكيد رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل أن تقرير «الفاريز آند مارشال» أخفي لأن فيه وصفا جريئا وتحميل مسؤوليات، نفت وزارة المال ورود اسماء شخصيات سياسية ومالية فيه، لاسيما رئيس مجلس النواب والحكومة. وقالت ان ما تردد في بعض وسائل التواصل الإعلامي لا أساس له ولا يمت للحقيقة بصلة.

وفي غضون ذلك، صدر أمس تقرير دولي جديد صنف لبنان على خط الجوع بنسبة غذائية متدنية بلغت 81%. وأشار التقرير إلى ان غالبية المصنفين 42% من سكان لبنان هم من النازحين السوريين.

تبقى مسألة خيمتي حزب الله في مزارع شبعا، والتي دعت إسرائيل الحزب بلهجة تهديدية إلى رفعهما، لكن رئيس «كتلة الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد رد أمس بقوله «الإسرائيلي قايمة قيامتو منذ شهر على الخيمتين الموجودتين على الحدود مطالبا بإزالتهما من قبل المقاومة، حتى لا تقع حرب لا يريدها».

وتوجه رعد إلى الإسرائيلي بالقول «إذا ما بدك حرب اسكت وتضبضب، أما ان تفرض على المقاومة ما هو حق للبنان فلا انت ولا غيرك يفرض علينا ذلك، لقد ولى الزمن الذي كنت تقصف فيه مفاعل تموز (في العراق) دون ان يرف لك جفن، أما الآن فلست قادرا على خيمتين».

إلى ذلك، التقى رئيس حزب «القوات اللبنانية» د.سمير جعجع، في المقر العام للحزب في معراب، وفدا من راهبات دير مار يوسف – جربتا للراهبات اللبنانيات المارونيات، برئاسة رئيسة الدير الأم راغدة يونس.