نديم الجميل : "عيون الأشرفية" لا تنام وتحية لكل الشباب الذين يتواجدون بكل شوارع الأشرفية لحراستها وحمايتها
رأى النائب نديم الجميّل أن الوضع بحاجة إلى عملية جراحية كبرى منذ فترة، لافتًا إلى أننا اليوم بحاجة لمواقف لتصويب البوصلة لأن الطريقة التي تدار بها البلاد لم تعد تحتمل.
واعتبر أن لبنان يتّجه بخطى ثابتة نحو جهنم التي "بشّرنا" بها ميشال عون، مشيرًا إلى أن زيارة الأخير لرئيس النظام السوري اليوم تدلّ على امتداد هذه العلاقة التي تجلّت في عهده.
وفي حديث عبر صوت لبنان قال الجميّل: "اختيار رئيس الجمهورية لا يتعلّق بالأسماء بل يتعلّق بالنهج، وسابقاً لم ننتخب عون ليس بسبب شخصه بل بسبب نهجه الذي يأخذه من حزب الله".
واكد أننا نريد اليوم رئيس جمهورية يعود بنا إلى الوضعية اللبنانية السليمة داخل ساحة العالم العربي الحرّ وفي صفّ العالم المنفتح لأن لبنان الرسمي يجب أن يحمل رايته شخص يريد لبنان الحضارة والثقافة والسلام، مشددًا على أن خيار رئيس الجمهورية اليوم هو بين لبنان المنفتح الذي نريده ولبنان المنغمس في القضايا والمحاور الخارجية التي أقحمنا بها حزب الله.
وأشار إلى أن بالنسبة لنا ليس هناك من إحراج بالنسبة للمعركة الرئاسية بسبب تقاطعنا مع التيار على إسم أزعور، فمعركتنا مختلفة عن معركة باسيل التي هي شخصية ضد فرنجية ولربما الرئيس عون أراد أن يُرسل رسائل لحزب الله لدى بشار الأسد.
ووصف زيارة عون إلى الأسد بأنها "بهدلة" لشخصه وتاريخه ولا مبرّر لهذه الزيارة، معتبرًا ما حصل بمثابة ربط الحاضر بالماضي عندما كان السوري يحتل لبنان.
أضاف: "بعد زيارة عون للأسد عاد الحديث عن "وحدة المسار والمصير" بين لبنان والنظام السوري الذي كنّا نسمعه أيام الإحتلال وللأسف أعتبر أن ميشال عون هو رئيس لبنان "الإحتلال" في زمن "التحرير".
ورأى أن المشكلة التي يعانيها لبنان هي "تسوّل" الصلاحيات والسلطة من نصرالله والأسد، مشددًا على أننا نرفض وصول رئيس جمهورية "ذمّي".
ودعا الجميّل إلى إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم لأنهم باتوا عبئاً على جميع اللبنانيين من كافة الطوائف، وأردف: "إن كان جمهور ثنائي أمل حزب الله لا يبالي لخطر عبء الوجود السوري فليتحمل المسؤولية لوحده".
واستغرب توقيت زيارة رئيس جمهورية سابق ورئيس تيار سابق لرئيس النظام السوري قبيل الإنتخابات الرئاسية، جازمًا باننا نرفض هذا الإنبطاح وهذه الذمية.
وتابع: "زيارة ميشال عون لبشار الأسد تجسّد قمّة الإنبطاح الماروني للحصول على مكتسبات في الدولة".
وعن توجيه الدعوة لجلسة انتخاب قال: "بالشكل أستغرب التهليل لرئيس المجلس لدعوته لجلسة في 14 حزيران المقبل لأن برّي عطّل الإنتخابات الرئاسية منذ بداية العام ولم يعد يقوم بدوره كرئيس للبرلمان، مضيفًا: "برّي يقول لأحد زواره إنه يعتقد أن دولًا أجنبية هي من تدفع نحو ترشيح جهاد أزعور لرئاسة الجمهورية ويحاولون غضّ النظر عن التهديد والضغط الذي يستعمله فريقه بوجه المعارضة".
واعتبر أن تأخير موعد جلسة الإنتخابات الرئاسية ربما هو لتحضير فريق حزب الله لخياراته بعد عجزه عن إيصال رئيس جمهورية من صفّه وكل شيء في البلد لم يعجبه يعتبره تحدّيًا وتهديدًا.
واكد أنه لا يستغرب لجوء حزب الله لأساليبه "الطبيعية" لمنع وصول رئيس جمهورية لم يفرضه.
وذكّر الجميّل أنه مع بداية العقد النيابي الحالي تقدّم باقتراح قانون لتنظيم عملية الترشح لرئاسة الجمهورية، وأضاف: "مع احترامي للجميع من المُخزي أن لا نعرف إذا كان المُرشح قد أعلن ترشيحه رسمياً، مؤكدًا اننا بحاجة لأن يكون لدينا آلية ترشيح واضحة لرئاسة الجمهورية وبذلك من يطمح للترشح سيتّبع نظامًا معيّنًا لطرح إسمه".
وأكد أننا رفض ما يُشاع عن "حرق" إسم جهاد أزعور مشددًا على ان خطواتنا السياسية جادّة بعيداً عن المناورة واللعب بمصير البلد، وتابع: "في حال استمرّ فريق حزب الله بسياسة الفرض سنصل حتماً إلى مرحلة كلّ منّا سينتخب رئيسه".
وأشار إلى أن الفلتان الموجود في البلد بالتزامن مع ضعف المؤسسات وانحلالها يؤدي إلى ظهور "شواذ" الميليشيات.
وعن صمت الدولة عن المناورات ذّكر بأن حزب الله قام بمناورة عسكرية ولم يقم الجيش بأي خطوة، فكيف للحزب القومي الذي هو "فركوحين ونص" للتسويق لنفسه؟
واكد الجميّل أننا ندعم أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت حتى إحقاق الحق ونحن معهم لأننا أهل ضحايا أيضاً ووقّعنا على عريضة لتدويل التحقيق بهذه الجريمة.
وأشار إلى أننا كنا نُحبّذ إجراء الإنتخابات البلدية في موعدها لكن المجلس الدستوري سمح بالتمديد لها.
وشدد على أننا نعمل لتقديم الأفضل لبيروت وجميعنا لدينا أفكار وطاقات ونمدّ يدنا للجميع من أجل الإنماء عبر مجلس بلدية بيروت والتمثيل يجب أن يكون مؤمنًا للجميع داخل المجلس.
ورأى أن طرح الفيديرالية اليوم جاء نتيجة لغبن العديد من اللبنانيين بسبب فشل الدولة المركزية بالإنماء العادل للمناطق اللبنانية، ولا ننسى أن هناك شريحة من اللبنانيين يدفعون ضرائب فيما الشريحة الأخرى لا تدفع وتستفيد من الدولة، مضيفًا: "الفدرالية هي أحد الحلول التي قد تحلّ الأزمة في لبنان، ضمن إطار ثقافي وعلمي، لكنّها ليست الحلّ الجذري بل وسيلة للوصول إلى لبنان الجديد".
واعتبر أن كل مصالح فرنسا اليوم في لبنان تمرّ بنفق حزب الله وصولاً إلى إيران ومن سينظر إلى لبنان بطريقة تمرير المصالح بعكس مصلحة لبنان سيحرق أصابعه.
ولفت الى ان موضوع المصارف جزء لا يتجزّأ عن الأزمة الإقتصادية الكبيرة ويتحمّل مسؤوليته كل المتعاقبين حتى اللحظة أسوةً بأجهزة الرقابة، ولا يمكن تحميل طرف المسؤولية من دون الآخر.
واعتبر أن من المستغرب ألا يقوم أحد بمحاسبة حسان دياب عن الإمتناع عن دفع الديون عام 2020 التي أودتنا إلى التدهور الكامل من دون خطّة إنقاذ واضحة يتخلّلها كابيتال كونترول.
وعن "عيون الأشرفية" أكد أنها لا تنام وحيّا كل الشباب الذين يتواجدون بكل شوارع الأشرفية لحراستها وحمايتها من عمليات السرقة وقد لاقت الجمعية تجاوباً من قبل الأهالي.
اضاف: "من خلال عيون الأشرفية وضعنا حجر الأساس للتعاون بين القطاعين الخاص والعام وحصل تعاون بيننا من خلال "أشرفية 2020" وبين الأجهزة الأمنية، مشيرًا إلى أن جمعية أشرفية 2020 كانت تعمل على ملء الفراغات التي تركتها الدولة وسددنا فراغًا أمنيًا وصحيًا.
وأكد الجميّل أن الكتائب بخير وعندما تكون بخير يكون لبنان بخير، لافتًا إلى أننا سنرى حيوية جديدة للكتائب في بيروت عبر إعادة إطلاق كشافة العنفوان في منطقة بيروت تمهيداً لإطلاقها في كافّة المناطق اللبنانية.