ابرز ما تناولته الصحف الصادرة ليوم السبت ١٣ ايار ٢٠٢٣



كتبت اللواء

مرشّح المعارضة يصطدم بـ«الفيتو العوني».. وجلسة الانتخاب على همَّة التصويت
«تجدُّد» تطمئن لموقف الرياض.. ونصرالله لعدم تعيين حاكم أو التمديد لسلامة


اليوم يدخل لبنان عصر الدولار الجمركي 86000 ل.ل. ولوقت لا يتجاوز 31 أيار  الجاري، وذلك في عمليات احتساب الرسوم والضرائب على البضائع والسلع المستوردة، لتوفير سيولة مالية للدولة تسمح بدفع الزيادات المقررة على الرواتب نهاية هذا الشهر، ومع رواتب ومعاشات حزيران المقبل..
وفي خطوة اقتصادية مماثلة، من شأنها ان تقلل من الضغوطات المالية على اسعار المحروقات، وتخفف من الازمات المفتعلة بين الوقت والآخر.. اجاز وزير الاقتصاد في حكومة تصريف الاعمال وليد فياض في تعميم له بتسعير المحروقات بالدولار الأميركي.
وبين هذين التطورين الماليين، بقيت الحركة الرئاسية معلقة على ما يرى هذا الفريق أو ذاك من دون الدخول مباشرة في خطوات عملية، تضع حداً للسجالات العقيمة التي لا تسمن        ولا تغني عن توق اللبنانيين الى انتخاب رئيس بعيد وصل ما انقطع على صعيد وحدة الدولة وعمل مؤسساتها..
وفي هذا الاطار، كشف مصدر نيابي في المعارضة لـ «اللواء» ان الاتفاق على مرشح يحظى بموافقة تكتل لبنان القوي، ما يزال يصطدم «بالفيتو» الذي يضعه النائب جبران باسيل وتياره على بعض المرشحين، وعدم الحماس لإثنين على الاقل منهم، لا سيما العماد جوزاف عون قائد الجيش ومرشح اللقاء الديمقراطي صلاح حنين، مصرا على مرشح من التكتل وآخر صديق له (الوزير السابق زياد بارود).
وعليه، فإن هذا الشرط لم يتحقق بعد، وبالانتظار تنهمك الماكينات الرئاسية في احتساب الاصوات الثانية او المتوقعة للمرشح سليمان فرنجية، او تلك التي تخص مرشح المعارضة في حال تم الاتفاق عليه.
وأشارت مصادر سياسية إلى أن اتجاه مسار الاستحقاق الرئاسي، مايزال ضبابيا برغم الحراك الديبلوماسي المتواصل بخصوصه في الداخل اللبناني وخارجيا، واستمرار الانقسام السياسي الحاد حوله، وعجز أي طرف من الموالاة اوالمعارضة في استبدال لعبة تعطيل النصاب، وطرح مرشحه لمنافسة مرشح الطرف الآخر، ومن يحصل على الاصوات الاعلى يصبح رئيسا للجمهورية. 
وتحدث المصادر عن اكثر من سيناريو يتم التداول به، لإخراج عملية انتخاب رئيس الجمهورية من جمودها، اولها ان تعقد جلسة الانتخاب، و يتنافس فيهامرشح للموالاة ومرشح للمعارضة، ومن يفوز فيها يكون الرئيس.
الا ان مثل هذا السيناريو، يستبعد ان يقبل به أي طرف يعرف أنه سيخسر مسبقا مرشحه في 
ضوء تفوق الخصم عدديا على مرشحه.
اما السيناريو الثاني،  هو بأن تعقد جلسة الانتخاب ويترشح خلالها مرشح لكل من الطرفين، في ظل استمرار تقارب موازين القوى بالمجلس، وعندما لا يستطيع اي مرشح الفوز منهما، يتم ترشيح شخصية بديلة من خارج اصطفافات الأطراف، ويتم انتخابه بتوافق من معظم الاطراف السياسيين. 
ومن وجهة نظر المصادر السياسية، فإن أي من السيناريوهين المطروحين،  مايزال اسير حسابات كل طرف، بالربح اوالخسارة، وليس تأمين المصلحة الوطنية العليا. فطرح الثنائي الشيعي دعم ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، لم يحظ حتى اليوم بتاييد عدد كاف من النواب وفي مقدمتهم الكتل المسيحية الثلاث، ولم تنجح الاتصالات حتى الساعة في تامين اصوات عدد من النواب المترددين لدعم ترشيحه، ويبقى رهان الثنائي وتحديدا حزب الله على تبدل موقف كتلة التيار الوطني الحر للموافقة على تأييد انتخابه، برغم كل المواقف الرافضة لتاييد ترشيحه حتى اليوم. 
وفي المقابل لم تستطع مكونات المعارضة الاتفاق على مرشح واحد تنافس فيه فرنجية، مايؤدي الى استمرار تمسك كل طرف بخططه وحساباته، والتمهل في اتخاذ موقف نهائي من عملية الانتخاب. 
ولكن على هامش حركة الاتصالات والمساعي المبذولة لتسريع الخطى لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، خطف خبر افراج ايران بالأمس عن مواطنين فرنسيين محتجزين لديها، واستتبع ذلك باتصال بين وزيري خارجية فرنسا وايران، الاهتمام، وما إذا كان الأمر مرتبطا، بالمبادرة الفرنسية لانتخاب رئيس جديد، والتوجه ألذي تبنت فيه باريس تضمين مبادرتها تقديم ترشيح سليمان فرنجية على غيره من المرشحين، مقابل هذه الصفقة؟
ولذلك من المرجح استمرار التباين والانقسام السياسي الحاصل حول الانتخابات الرئاسية في الوقت الحاضر، ريثما تتظهر مستجدات تحرك مسار الانتخابات الرئاسية بهذا الاتجاه اوذاك.
وفيما لا تزال قوى المعارضة تسعى لتوحيد موقفها حول مرشح لرئاسة الجمهورية، من بين الاسماء المطروحة جهاد ازعور وصلاح حنين وقائد الجيش. زار السفير السعودي وليد البخاري مقر كتلة تجدد النيابية في زيارة وصفت بانها لتحقيق التوازن بين المرشحين سليمان فرنجية وميشال معوض وتأكيد حياد المملكة ووسطيتها، وذلك في اطار مسعاه لاستكشاف آخر التطورات المتعلقة بحركة ومواقف القوى السياسية وإبلاغها موقف المملكة من الاستحقاق الرئاسي والذي صار معروفاً. فيما زار السفير المصري ياسر علوي رئيس المجلس النيابي نبيه بري في اطار تحركه الصامت. 
 وأوضح رئيس «حركة الاستقلال» النائب ميشال معوض بعد اللقاء أن السعودية تسعى لوضع قواعد لهذه المنطقة على أسس السيادة للدول، وهذا يزيدنا اصرارا بأن لبنان لا يجب أن يكون خارج هذا الزمن وخارج النمو والاستقرار.
وقال:  نُصرّ على أن تكون هذه المرحلة لطي الإفقار ولتصبح صفحة استعادة الحقوق والمدخل هو الاستحقاق الرئاسي.
اضاف: أن السعودية تعتبر أنه من حق اللبنانيين اختيار الرئيس  وبالتالي تحمل مسؤولية هذا الخيار، ونحن نصر على ألا يشكل هذا الاستحقاق استمراراً لسياسية العزل.
وقد غادر البخاري مقر الكتلة بعد اجتماع دام أكثر من ساعة من دون الإدلاء بأي تصريح. لكن علمت «اللواء» من مصادر متابعة ان السفير بخاري ابلغ اعضاء الكتلة بكلام دبلوماسي وهادىء موقف بلاده، واكد بقاء المملكة على موقفها بعدم التدخل وانها مع سيادة لبنان واستقراره، لكن المهم في كلامه «اننا ما زلنا متمسكين بالمعايير ذاتها «بأن ينتخب اللبنانيون رئيساً اصلاحيا وغير ملوث بالفساد ويحفظ سيادة لبنان». واشار بخاري الى ان ثمة تحولات في المنطقة لا بد من ان يستفيد منها لبنان ويعجل بانتخاب رئيس للجمهورية.
بالمقابل، الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، في خطاب له أمس قال: «ان التطورات الاخيرة ايجابية من زاويتنا، ومرشحنا فرنجية ليس مرشح صدفة، وعندما تم انتخاب عون لرئاسة الجمهورية كان فرنجية مرشحاً أيضاً».
واضاف: «لا نفرض رئيساً على أحد، ودعينا الجميع لتسمية مرشحهم، والذهاب الى الحوار، واليوم الابواب ما زالت مفتوحة امام الحوار».
وفي موضوع حاكم مصرف لبنان، اعلن السيد نصر الله ان موقف حزب الله واضح، فهو ليس مع تعيين حكومة تصريف الاعمال بديل عن الحاكم رياض سلامة، ولا التمديد له، وعلى الجميع البحث عن حل لهذه المشاكل.
واشار نصر الله الى انه وحتى انتهاء الفراغ الرئاسي على حكومة تصريف الاعمال الاستمرار في عملها، ولا مانع ان يمارس مجلس النواب دوره الطبيعي دون ان يعني ذلك التأثير بالضرر على حافزية انتخاب رئيس في اقرب وقت ممكن.
وفي ملف العلاقة مع سوريا، اعتبر ان لبنان مطالب بإعادة العلاقات الطبيعية مع سوريا.
وفي موقف من تطورات غزة، من شأنه ان يعيد ربط وضع لبنان بمسارات التأزيم في المنطقة، اشار نصر الله، الى انه «في اي وقت تفرض المسؤولية علينا ان نقوم بأي خطوة او خطوات لن نتردد».
الراعي في عمان وباريس
وفي اطار الاتصالات مع الخارج، يستعد البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي لزيارة باريس في 2 حزيران للقاء الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في قصر الاليزيه، للبحث في تطورات الملف اللبناني ولا سيما الاستحقاق الرئاسي، وتستمر الزيارة يومين، فيما تردد ان الراعي سيزرو الاردن في 24 و25 ايار الحالي في زيارة راعوية تستمر يومين.
ميقاتي الى سوريا
وفي جديد ملف اعادة النازحين، أكد وزير المهجرين في حكومة تصريف الاعمال عصام شرف الدين، أن «هناك جدّية في ملف عودة النازحين والجو ايجابي جداً، وورقة التفاهم جاهزة وحاضرة وهناك جدية حول ذهاب الرئيس نجيب ميقاتي الى سوريا. وقال: ان سوريا قدمت كل التسهيلات وصدر عفو رئاسي شامل في شهر 4، حتى لمن حمل سلاحاً وصدر بيان آخر عن الرئيس الاسد عن تخفيف خدمة العلم او الغائها.
ورأى ان «العرقلة في موضوع عودة النازحين السوريين موجودة، والمطلوب لوبي من الوزارة ورؤساء الكتل والأمن العام والدول الصديقة والجامعة العربية للضغط على الدول المانحة.
 وفي السياق، استقبل المدير العام للأمن العام بالإنابة العميد الياس البيسري سفير الاتحاد الأوروبي في لبنان رالف طرّاف، وبحث معه الأوضاع العامة والتعاون القائم بين الأمن العام والاتحاد الأوروبي، كما تم البحث التطرق الى قضية النازحين السوريين.