هالنا ما تناقلته وسائل التواصل الاجتماعي عن تغيير اسم كليّة خديجة الكبرى، وما تعنيه هذه الخطوة من تغيير لهويّة الجمعية البيروتية الإسلاميّة التي عرفت بها منذ 145 عاماً.
وانطلاقاً من مسؤوليتنا الأخلاقية والمقاصديّة، ولأنّ الدين النصيحة، فإنّنا ندعو المعنيين في جمعية المقاصد الخيرية الاسلامية في بيروت إلى العودة فوراً عن هذا القرار، وإعادة رفع اسم أمّ المؤمنين السيدة خديجة -رضي الله عنها وأرضاها- ليُشرِّف اسم الصّرح التربوي البيروتي المقاصديّ. فالعودة عن الخطأ فضيلة ومن شيَم الكبار.
كما ندعو جميع المعنيين وفي مقدّمهم سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ الدكتور عبد اللطيف دريان ورؤساء الجمعية الفخريين والسابقين وعوائل الرؤساء المتعاقبين وكلّ غيور على المقاصد وهويتها وبيروت إلى التدخّل لإعادة الأمور إلى نصابها، وإعلان موقفهم الصريح تجاه هذه الخطوة.
إنّ هوية جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية غير قابلة للنّقاش ولا التعديل، فالمقاصد والمقاصديون يفخرون بإسلامية الجمعية، ويعتزّون باعتدالها ووطنيّتها، وأسماء كليّاتها التي تتشرّف بحمل اسماء أمهات المؤمنين والصحابة الكرام - رضي الله عنهم-.
كما ندعو أعضاء مجلس أمناء الجمعية إلى مصارحة المقاصديين وأهالي بيروت وكل حريص على هوية جمعية المقاصد الإسلاميّة عن موقفهم إزاء ما حصل.
وخير المقاصد وبيروت من وراء القصد..
بيروت في 17 - آذار 2023
رئيس جمعية متخرّجي المقاصد الإسلاميّة في بيروت الدكتور مازن شربجي.