المشاركون في اللقاء التشاوري للعائلات
عُقد في مطعم عروس البحر لقاء العائلات التشاوري لبحث التحضيرات الجارية لانتخابات اتحاد العائلات البيروتية.
الاجتماع الثاني يسجل له انه اتسم بالهدوء والجدية وتلافي النقاشات الحادة وابتعد عن التجريح وطروحات محاسبة الهيئة الادارية للاتحاد والتركيز على الشأن الانتخابي، والتأكيد على دور الاتحاد كإطار جامع للعائلات الساعية للنهوض ببيروت وأهلها.
اللقاء حضره رؤساء وممثلو العائلات التي انضمت ولم تحضر الاجتماع السابق واعضاء من الهيئة الادارية الحالية.
وبعد كلمة ترحيبية اكد وليد كبي ان الاجتماع يأتي استكمالاً للاجتماع الماضي وعلى جدول اعماله 5 نقاط في مقدمها استكمال ميثاق الشرف وآلية الانتخابات والمستندات والوثائق المطلوب تحضيرها وتقديمها من قبل العائلات والمتعلقة بتسمية المندوبين والمرحشين وآلية الترشح والمواعيد المقررة لذلك.
وشدد كبي على ان ما نطرحه صريح وعلني وواضح وتقوم جريدة «اللواء» بنشره، وان الهدف هو التشاور والابتعاد عن التشنج والسعي لوصول لائحة تلبي تطلعات ابناء بيروت في اتحادهم.
القاضي الشيخ احمد درويش الكردي الذي أصر على ان تكون كلمته في نهاية الاجتماع دعا للاقتداء برسول الله (ص) الذي ضرب مثلاً حين قال: إنما مثلي ومثلكم كمثل قوم ركبوا سفينة واستهموا لجهة اماكن الجلوس أكان في الطابق العلوي او السفلي اللذين لكل منهما حسنات ومساوئ لجهة الراحة والرؤية، فالذين في الطابق السفلي اذا عطشوا وخرقوا السفينة اي ثقبوها غرقت السفينة وغرق الجميع الذين في الطابق العلوي او السفلي، موضحاً انه علينا ان نهتم بالطابقين وايضاً بركابهما، وعلينا ان نؤيد الاكفاء واعطاء الشباب والشابات دورهم لأن الرسول (ص) يقول: إنما نصرت بالشباب، مثنياً على دور النساء الصالحات في المجتمع، مشدداً على ان المطلوب الحفاظ على بيروت لأنها كانت على الدوام في القمة واليوم هي في الحضيض، وهذا يدعونا للتكاتف ومواجهة الطروحات التي تطلق تحت شعار التغيير، ومنها المثلية والزواج المدني وعدم ترك المرجعية الدينية وحدها في مواجهة فوهة المدفع، بل المطلوب مواجهة شاملة، مثنياً على المشاركين بالاجتماع وأن وجودهم ليس بالهيّن بل هو مظهر جامع وأن السؤال في هذه الانتخابات هل انت حر ام تابع؟ وهل انت ستتواضع وتتنازل للاكفأ من اجل مصلحة الاتحاد وبيروت؟ متمنياً ان تتوحد الاراء للوصول الى لائحة ائتلافية.
رئيس الاتحاد السابق الدكتور فوزي زيدان تمنى التوفيق للجميع، آملاً ان تتمثل اكثرية العائلات في الهيئة الادارية، وهذا التوجه يوجب التضحية وتوافق العائلات لينطلق الاتحاد في ترجمة تطلعات البيارتة، مبيناً ان المطلوب ان ننسى خلافاتنا ونوصل لائحة توافقية، آملاً على من يريد الترشح ان يضع نصب عينيه العمل وليس الاكتفاء بنجاحه وانتخابه.
عضو الهيئة الادارية للاتحاد يسرى التنير مومنة قالت: بيروت ليست لأحد محدد بل هي لكل البيارتة، ولذلك نرفض تصنيف العائلات على اساس توجهها السياسي داخل الاتحاد ونرفض تعليب الانتخابات وندعو للمداورة بين العائلات.
امينة الصندوق في الهيئة الادارية للاتحاد نسيمة الطبش اوضحت ان الاتحاد انجز اعمالاً ومن يريد ان يتطلع او يسأل فهذا حقه وهذا متوفر، وفي ما خص قطع الحساب فالقيود صحيحة وسليمة. وتعكف الشركة المدققة على انجازه وان اقراره مرجح الاسبوع المقبل وهناك كشوفات واضحة لعمليات الصرف يمكن للجميع الاطلاع عليها.
عضو الهيئة الادارية محمد عفيفي اكد ان التقرير المالي سينجز قبل نهاية الشهر ليصار الى عرضه بعد تصديقه على الهيئة العامة.
رئيس «هيئة الدفاع عن بيروت» المحامي صائب مطرجي قال ان وجود اي خلاف يحزن القلب، لذلك نتمنى ان نتوافق وننقي قلوبنا لأن مدينتنا تجمعنا، مشددا على ان المطلوب ان نواجه بذور الشقاق لأنها تناقض تسمية الاتحاد، وايضاً من الضروري الابتعاد عن الوصاية ووصول وجوه جديدة تتمتع بالكفاءة.
سامر الصفح قال: المطلوب ان نجتمع على الكلمة الطيبة بالدرجة الاولى، وأن نفعّل التواصل والتشاور وأن نستمع الى بعضنا والابتعاد عن التجريح والتشكيك، مشدداً على ان الاجتماع لا يحركه احد والمشاركون يمثلون عائلاتهم، وإنني من بينهم لي الشرف تمثيل عائلتي ولي الشرف ايضا ان اكون من محبي النائب فؤاد مخزومي والدعوة اليوم ليست حزبية بل هي عائلية ووجهت للجميع من دون استثناء.
وختم الصفح: السؤال المطروح الآن: هل نريد اتحاداً فاعلاً؟ فاذا كان الجواب نعم فلنعمل لتحقيق ذلك.
سهيل غلاييني قال: المطلوب الابتعاد عن الوصاية على الاتحاد، والاتحاد اصابه الخلل حين دخل المعركة الانتخابية النيابية التي احدثت شقاً ما بين العائلات والمطلوب تصحيح هذا الخلل.
ندى الحوت طالبت ان يكون للرئيس المقبل للاتحاد حضوره الفاعل وخصوصاً على الصعيد الاجتماعي والخدماتي لان العائلات البيروتية ترزح تحت وطأة المصاعب المعيشية والاقتصادية.
اديب الطويل: طالب بتعاضد العائلات ودعم العائلات المتعثرة.
عضو الهيئة الادارية نور الدين قباني اكد ان الاتحاد كان له تقديمات بنحو مليارين و800 الف ليرة وما يزيد عن 470 الف دولار تم توزيعها على العائلات المتعففة، والأمل ان تستكمل الهيئة الادارية الجديدة هذا النهج لتستفيد العائلات من تقديمات الاتحاد.
عبد الودود النصولي قال: نجتمع اليوم لتشكيل مجموعة تنهض بأهالي بيروت على اساس المحبة، واذا لم نوفر ذلك لن نكون على قدر الآمال ولن ننجح في عملنا في الاتحاد.
سعد الدين خالد: تمنى على المجتمعين توحيد الكلمة والابتعاد عن العمل الفردي والعمل كمجموعة وفريق واحد لتفعيل دور الاتحاد في المرحلة المقبلة.
عضوة الهيئة الادارية للاتحاد مايا النصولي قالت: علينا في المرحلة المقبلة ان نفعل نشاطاتنا تحت شعار «العطاء» وعلينا التعاون خدمة لعائلاتنا.
زياد دندن أمل من الاجتماع ان يسعى للتغيير والتحرر من اي وصاية وفرض لوائح مشدداً على ان التنافس افضل وهو وجه ديمقراطي.
وكان اللافت انه سبق الاجتماع بيانان، الاول صادر عن رئيس اتحاد العائلات البيروتية محمد عفيف يموت يوضح فيه ان اللقاء في مقهى عروس البحر لم توجه دعوة له من قبل الاتحاد.
وبالمقابل، صدر عن المشرفين على اللقاء توضيح ان اللقاء هو تشاوري وللتنسيق بين العائلات لما فيه مصلحة بيروت وعائلاتها، وليس موجهاً ضد احد او اي طرف، وهو دعوة وجهت للجميع من دون استثناء للارتقاء بالعمل لبيروت وأهلها بنية حسنة وكلمة طيبة.
وفي اطار المساعي المبذولة لتقريب وجهات النظر وتشكيل لائحة توافقية يواصل رئيس الاتحاد السابق محمد خالد سنو اتصالاته ولقاءاته مع المعنيين بالاستحقاق الانتخابي للاتحاد.
وعلمت «اللواء» ان سنو متفائل كونه لمس من كل المعنيين بالانتخابات رغبة بالتوافق، وهو يسعى لطمأنة الجميع ان الهواجس تتبدد اذا توافرت النوايا الطيبة، وهذا موجود في نفوس البيارتة الاوفياء لمدينتهم ولاتحادهم.