الدكتور سامر فاكهاني
✍️يونس السيد
تستمر اللقاءات والاتصالات المتصلة بمحطة انتخابات اتحاد جمعيات العائلات البيروتية حيث زار وفد من «سعاة الخير» رئيس الاتحاد السابق محمد خالد سنو وجرى بحث سبل العمل لتشكيل لائحة توافقية وتبريد الاجواء بين المتنافسين والتي تركز على الاخطاء، فيما المطلوب ان يتعلم الجميع من الاخطاء لتصويبها وتخطيها نحو الايجابيات وتجاوز السلبيات وتغليب مصلحة الاتحاد على المصالح الفردية والشخصية وإبعاده عن التجاذبات لان الاتحاد اطار عائلي جامع، وقد جرى الاتفاق على ان يقوم سنو واعضاء الوفد باتصالات ولقاءات مكثفة تصب في هذا الاطار للوصول الى لائحة تنصف الجميع تمثيلاً وعملاً.
وفي الاطار عينه واستكمالاً للقاءات «الحلقة الضيقة التشاورية» واصل رؤساء الاتحاد السابقون اللقاء مع العائلات في مطعم الصياد للوقوف عند توجهاتها ورغبة ابنائها في الترشح، حيث اكدت اوساط مشاركة ان بعض العائلات بالفعل صرحت عن مرشحيها الذين باشروا بالتحرك لحشد التأييد بانتظار مهلة فتح باب الترشح وإغلاقه والذي سيحسم عدد المرشحين وتموضعهم في اللوائح في حال عدم الوصول الى لائحة تزكية او ائتلاف.
من جهة ثانية فإن منظمي لقاءات مقهى عروس البحر يواصلون ايضاً لقاءاتهم مع ممثلي العائلات، حيث باشروا بالتحضير لمرحلة ما بعد اقفال باب الترشح ضمن خطة تشارك فيها العائلات التي تتطلع الى التغيير والمداورة والمشاركة في عمل الاتحاد للمرحلة المقبلة.
مصادر متابعة للقاءات الحاصلة بين الاطراف اعتبرت ان الكل ينادي باللائحة الائتلافية، ولكن بدل «الاتفاق هناك نفاق» ولا يوجد حراك حقيقي لتحقيق ذلك بسبب غياب الطرف الثالث الفاعل للتأثير والدفع لتشكيل لائحة ترضي كل العائلات، وأنه لغاية تاريخه فإن الصورة تؤشر لحصول تنافس وهذا سيحرج الجميع وينعكس على ولادة هيئة ادارية تحظى بمظلة عائلية من اسرة الاتحاد.
وفي اطار المرشحين لترؤس الاتحاد فإن بعض العائلات تردد اسم عضو الهيئة الادارية الدكتور سامر فاكهاني وتصفه بالرجل الذي يعمل بصمت، وفي لقاء مع «اللواء» فضّل الدكتور فاكهاني عدم التطرق الى موضوع الرئاسة، واعتبر ان ما يتردد يأتي في اطار الودّ والمحبة والعلاقات الطيبة مع ابناء العائلات، متطرقاً الى عمل الهيئة الادارية الحالية خلال المرحلة الماضية حيث واجه الاتحاد مصاعب وعقوبات خلال عمله وفي مقدمها المصاعب الاقتصادية وجائحة كورونا. ولقد واجه الاتحاد كل هذه الازمات وقدم مساعدات بحوالى نصف مليون دولار وملياري ليرة لبنانية تلبية لحاجات ابناء العائلات، وهي ارقام غير مسبوقة لجهة التقديمات، وإن اتهام الاتحاد بالتقصير غير واقعي وهذا ستبينه الكشوفات التي ستعرض على الهيئة العامة للاتحاد.
اضاف فاكهاني: الى جانب التقديمات فقد تحقق انجاز وهو صدور مرسوم يعتبر الاتحاد جهة ذات منفعة عامة،وهذا يسهل على الاتحاد الحصول على مساعدات من الجهات المانحة أكانت رسمية محلية او دولية، وهذا الانجاز له ايجابيات لجهة مساعدة اهلنا في بيروت وهو يحتم على الاتحاد تشكيل هيئة ادارية تكون لها معايير ومواصفات يتحلى بها اعضاء القيادة.
وعن رؤيته لطبيعة وشكل الهيئة الادارية المقبلة تمنى فاكهاني ان تضم شخصيات من اصحاب الاختصاص والكفاءة في شتى المجالات مع تمثيل طاغٍ لابناء العائلات التي لم تشارك في دورات سابقة وبرؤية شاملة للتشكيلة ان تكون 80٪ من الدم الجديد و20٪ من القدامى اصحاب الخبرة، وأن تضم كفاءات لديها القدرة على كتابة مشاريع توافق عليها الجهات المانحة، وأن يكون وضمن التشكيلة اشخاص لهم القدرة على جلب وتأمين التبرعات القيّمة النوعية والتركيز ان تكون الكفاءات متنوعة في مجالات الطب والمحاسبة والهندسة المدنية والقانونية والاعلامية، وهذا يمكِّنها من مواكبة ومتابعة كل الملفات، لان المطلوب وضع خطة تطوير لعمل الاتحاد وتطوير لمدينة بيروت بالتعاون مع محافظ المدينة والمجلس البلدي والجهات الرسمية، مشدداً على اهمية ان تضم الهيئة الادارية اعلامياً ناجحاً لتظهير عمل الاتحاد ويتمتع بعلاقات مع المؤسسات الاعلامية الكبرى لعرض كل نشاطات الاتحاد بشفافية تحقق مشاركة الجميع، مثمناً دور الشباب من ابناء العائلات والذين يجب ان يكون لهم مشاركة فعالة من خلال الانشطة الرياضية واطلاق الحملة التوعوية مما يسهم في بلورة وتعزيز المواهب الشابة من العائلات البيروتية.
وختم فاكهاني:« ما عرضته يشكل برنامج عمل للهيئة الادارية العتيدة، وأن المطلوب الخروج من حالة «التناطح» والتنافس لمجرد الوصول والظهور الى مرحلة العمل كفريق واحد لتكون الهيئة الادارية للاتحاد على قدر آمال العائلات بها ولينطلق الاتحاد بعمله الى مستوى مرتفع لجهة الاداء للمساهمة في مواجهة المشاكل التي تعترض بيروت وأهلها وعائلاتها.