في بلد أضحى يضج بالأزمات الاقتصادية والاجتماعية بدأت صرخة الموظفين تُسْمَعُ من كل القطاعات المُهتَرئة حيث بلغ الصبر أُفقه واستجارا.
قام عدد من موظفي كهرباء قاديشاصباح اليوم باقتحام بنك FNB، وذلك احتجاجًا على القرار القاضي بخصم 3 في المئة من رواتبهم حسب سعر صيرفة، تلك الرواتب التي باتت لا تكفيهم قوت يومهم ولا لتعليم أبنائهم أو حتى تأمين معيشة كريمة تقيهم العوز.
وقال أحد الموظفين مما كانوا داخل البنك: “نحن في قاديشا لدينا تعميم صيرفة بأن نضع نقودًا بقيمة 400 دولار على الليرة اللبنانية ونأخدها على سعر صيرفة التي يقررها البنك ويخصم منها 3٪ وكان ذلك مفصولًا عن المعاش، لكن الآن قام البنك بتحويل معاشنا تلقائيًا إلى صيرفة أي اذا كان الراتب يساوي 5 ملايين فسيتم حسابه على سعر صيرفة ويخصم منه 3٪، وذلك ظلمٌ وإجحاف بحقنا حيث صارت رواتبنا تعادل دراهم معدودات لا تكاد تدخل جيوبنا حتى تأنف البقاء فيها”.
يكمل الموظف: وعندما وصلنا إلى البنك كان بانتظارنا 3 من الأمن لمنعنا من الدخول، ومنذ قليل وصل رئيس نقابة قاديشا إلى البنك بالإضافة إلى وجود الجيش وفرع المخابرات.
يضيف الموظف المغلوب على أمره، لن نقبل بذلك فمعاشنا يجب أن يكون مستقلًا عن صيرفة.
وكان نتيجة ذلك أن قام موظفو قاديشا بتعطيل كل المعاملات حتى يتم حل ملفهم، وبعد اتصال مع البنك الرئيسي كان الجواب أنهم غير مسؤولين عن ذلك وهذا شأن الفرع الذي توجد فيه أموالهم. وسيكون هنالك اجتماع بعد يومين مع مدير الفرع والمدير العام للبنك للنظر بأمر الموظفين
يختم الموظف: “نحن باقون على موقفنا ولن نتراجع أو نسمح لهم بأكل حقوقنا التي باتت شبه معدومة. لنا عليهم حقٌّ وصاحب الحق سلطان” .