اليوم الجلسة رقم 4 لانتخاب رئيس الجمهورية: لا شيء جديد سوى اللهجة المتصاعدة للبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، الذي وصف الجلسات الأخيرة «بمسرحية مزاجية»، واصفا الوضع بأننا «أصبحنا في ذروة الفساد السياسي، وصرنا في واحة الخيانة الوطنية».
وغداً، يبدأ مصرف لبنان، وفقا لبيانه المفاجئ مساء امس، بالسيطرة، على الارتفاع المريب لسعر الدولار، او بأقل احتمال توحيد السعر عند منصة صيرفة، فهو سيبيع على هذه المنصة (30100ل.ل لكل دولار) ولن يشتري لاشعار آخر، مما يعني ان العرض سيزيد على الطلب،وبالتالي إن سعر العملة الخضراء سيتوقف عن الصعود، ان لم نقل الهبوط الى قرابة سعر صيرفة.. ولكن المعلومات تحدثت عن اعادة رفع سعر صرف الدولار الى ما بين 37000 و38000 لبنانية لكل دولار.. وسط ارباكات لدى محلات الصيرفة، والصيارفة في البقاع والشمال.
وبعد غد الاربعاء، يصل الوسيط الاميركي في ملف ترسيم الحدود البحرية الجنوبية بين لبنان واسرائيل آموس هوكشتاين مسبوقاً بإجازة المحكمة العليا الاسرائيلية للحكومة الاستمرار في اقرار اتفاق الحدود البحرية مع لبنان، على ان تجتمع حكومة لبيد الخميس للمصادقة، على الاتفاق، تمهيداً لبدء مفاوضات التوقيع في الناقورة برعاية اميركية وأممية.
وبالتزامن، يتوجه نائب رئيس مجلس النواب الياس بوصعب مع وفد وزاري- امني الى دمشق تمهيدا لاعلان بدء التفاوض على الحدود البحرية بين البلدين، في ضوء اتصال الرئيس ميشال عون بالرئيس السوري بشار الاسد قبل ايام قليلة.
هذه الاجندة التي تملأ الاسبوع الاخير من عهد الرئيس عون، الذي انهمك بدل الاستعداد لتوقيع مراسيم حكومة جديدة، والتوقيع على موازنة العام 2022، التي ما تزال محجوزة في قصر بعبدا، بانتظار مرور مهلة الشهر لتصبح نافذة، مرشحة لتعديلات، تبدأ من امكان حصول «معجزة ولاية الحكومة» الى توفير الكهرباء الى مطار رفيق الحريري الدولي، والمرافئ الحيوية، بعد توقف بسبب عجز معملي الزوق والجية (حيث اعلن عن عودة الزوق الى العمل) عن توليد الطاقة الكهربائية لاسباب تقنية وفنية..
وبالانتظار، يمضي التيار الوطني الحر بضخ المواقف الداعية الى «الويل والثبور وعظائم الامور»، ما لم تؤلف حكومة على قياس النائب باسيل وطموحاته، في السطوة على «القرار المسيحي» وصولاً الى المطالبة بحصة التعطيل في القرار الوطني.
وحسب مصادر التيار الاعلامية والنيابية، فإن حكومة قبل نهاية العهد تستجيب لمطالب هذا الفريق او ذهاب البلد الى كارثة دستورية، وسياسية، وربما امنية ايضاً!
ومع اقتراب موعد انتهاء ولاية عون، تشتد الحملة على الرئيس ميقاتي، الذي سيغادر غدا الى الجزائر لتمثيل لبنان في قمة الجزائر العربية، وتصفه الدوائر النافذة في التيار الوطني الحر «بمغتصب سلطة».
وعلى الرغم من التهويل القائم فإن بعبدا نفت ان يكون رئيس الجمهورية في «وارد توقيع مرسوم قبولة استقالة حكومة ميقاتي او الاقدام على خطوات اخرى»..
وفي معلومات «اللواء» بعيدا عن تهويل باسيل والفريق الداعم له داخل التيار الوطني الحر، فإن الخيارات ما تزال قيد التداول، سواء في ما خصَّ الصيغ او البدائل.
واكد مصدر واسع الاطلاع، وقريب من المفاوضات الجارية، ان ايا من الصيغ الحكومية لم تصل الى خواتيم مقبولة، وباختصار قال المصدر: «مش ضابطة».
وكشف لـ «اللواء» ان العودة الى المراسيم الجوَّالة هو البديل المطروح، في حال اصدر وزراء التيار الوطني الحر، للمشاركة في اية اجتماع او جلسات يدعون لحضورها.
وأشارت مصادر سياسية مطلعة لـ «اللواء» إلى أن هذا الأسبوع مفصلي بالنسبة إلى تأليف الحكومة لجهة معرفة مصيره ورأت أن هناك عودة لنغمة حكومة الربع الساعة الأخيرة في حال تكللت مساعي الوسطاء بالخير.
وفي السياق، ذكرت مصادر سياسية الى انه لم يتم تحقيق اي تقدم على مسار تشكيل الحكومةالجديدة، والمساعي توقفت عند آخر صيغة تم التوصل اليها الأربعاء الماضي،بعد سلسلة من الاتصالات والمشاورات قام بها الوسطاء،وتضمنت استبدال ستة وزراء من حكومة تصريف الاعمال، ثلاثة مسيحيين، وثلاثه مسلمين، وتعثر تنفيذها بسبب اصرار رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران على تسليم اسماء الوزراء المحسوبين على رئيس الجمهورية والتيار الى الرئيس المكلف في القصر الجمهوري ساعة التشكيل مع رفضه اعطاء كتلة التيار الثقة للحكومة المرتقبة، ما ادى الى رفض الرئيس المكلف لهذا الاسلوب الذي يتعارض مع أسس التشكيل دستوريا، بينما وضعته مصادر نيابية بانه يصب في خانة تعطيل تشكيل الحكومة الجديدة من قبل النائب جبران باسيل وعدم الرغبة في تشكيل الحكومة الجديدة، خارج اطار طموحاته ورغباته العلنية والضمنية،بوصوله على الثلث المعطل فيها لتياره.
ومن وجهة المصادر فإن موضوع تشكيل الحكومة، بدأ رحلة العد العكسي، وطي عملية التشكيل نهائيا، مع اقتراب موعد انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون، من دون أن يظهر ان هناك رغبة حقيقية لدى الاطراف كافة وتحديداً حزب الله، لممارسة دوره بالضغط الفاعل، لدى ميقاتي وباسيل، لتجاوز خلافاتهما لاستيلاد الحكومة الجديدة، قبيل مغادرة عون لقصر بعبدا السبت المقبل.
من جهة ثانية اعتبرت مصادر قريبة من التيار الوطني الحر، دعوة رئيس المجلس النيابي نبيه بري الأطراف كافة والنواب المنفردين، للحوار للتفاهم على اسم مرشح معين، لرئاسة الجمهورية، بأنها تحمل في طياتها تساؤلات والتباسات عديدة، كونها طرحت قبل أيام معدودة من انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون، بينما تم رفض أكثر من دعوة وجهها الاخير سابقا، وقوبلت برفض عارم، وتساءل قائلا، هل ان الهدف هو حصر تنظيم مثل هذا الحوار بيد رئيس المجلس واقصاء عون عنه؟
وشددت المصادر على ان مثل هذه الدعوة تتطلب دراسة متانية في حال دعا بري الاطراف كافة الى مثل هذا الحوار رسميا،ومعرفة جدول اعماله، قبل تحديد موقف نهائي منه، في حين لاحظت ان الكشف عن رغبة بري هذه، تزامنت مع صدور تعميم لافت لمصرف لبنان، نتج عنه هبوط بسعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية، وتساءلت عن التوقيت الملتبس لهذا التعميم ومدى ارتباطه بانتهاء عهد الرئيس ميشال عون.
إلى ذلك، يشهد الأسبوع الأخير من ولاية رئيس الجمهورية سلسلة محطات أبرزها توقيع بعض المراسيم وإنجاز ملف ترسيم الحدود البحرية فضلا عن لقاءات إعلامية ومنح أوسمة.
وليلاً كشف وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الاعمال هكتور حجار، انه في حال الدعوة لجلسة، فو لن يشارك، نافياً ان يكون هناك امكانية لعقد مجلس الوزراء.
الجلسة
وفي الوقائع، لا جديد سيحكم جلسة انتخاب رئيس الجمهورية الرابعة اليوم، فلازالت الامور على حالها بحجة عدم التوافق، ومواقف الاستعجال بالإنتخاب من هذا الفريق او ذاك لاتقدم ولا تؤخر وتبقى مجرد تسجيل موقف وحضور. وبقي السؤال المهم هل سيتوافر نصاب الـ 86 نائباً؟
واكدت مصادر نيابية لـ«اللواء» انه في الدورة الاولى ستشهد كالجلسة السابقة توفير النصاب ثم تطييره. وقالت المصادر: ان من اختار ميشال معوض سيبقى عليه، ومن اختار الورقة البيضاء سيبقى عليها، لكن العين على نواب التغيير والمستقلين. وثمة اقتراح يتم تداوله لدى بعض هؤلاء بتسمية صلاح حنين، فيما يتجه آخرون الى وضع ورقة «لبنان» مع رمز سيتم الاتفاق عليه في اجتماع للنواب المستقلين يعقد عند العاشرة قبل ظهر اليوم اي قبل الجلسة بنحو ساعة.
وأضافت المصادر: يبدو أن «زبدة الموضوع» تكمن في ان معظم الاطراف تبحث عن الخيار الاقل ضرراً او الذي ينتج اقل الخسائر بإنتظار ظروف ملائمة اكثر للتوافق على رئيس للجمهورية، لذلك فالأرجح ألا يتم انتخاب رئيس جديد قبل انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون وربما تطول القضية اكثر. ولكننا نخشى ان ينعكس الانتظار ايضاً تأخيراً في تشكيل الحكومة نتيجة ربط بعض الاطراف السياسية والمرجعيات تشكيل الحكومة بإنتخاب الرئيس ما قد يعني الدخول في وضع فوضوي فعلا سياسي ودستوري اذا بقيت حكومة تصريف الاعمال بعد الفراغ الرئاسي.
خطوات آخر العهد
رئاسياً، يغادر رئيس الجمهورية ميشال عون القصر الجمهوري ظهر الاحد المقبل 30 الشهر الحالي قبل يوم من نهاية ولايته، بعد مراسم وداع رسمية في القصر، تليها مراسم شعبية عند الساعة الحادية عشرة يشرف على تنسيقها وتنظيمها التيار الوطني الحر، حيث تمتلئ ساحات قصر بعبدا بالحشود من مؤيدي «الجنرال» من حزبيين ومناصرين، ويلقي عون بهم كلمة قبل ان يغادر الى دارته في الرابية، حيث من المرجح ان يكون له هناك استقبال شعبي كبير ايضاً.
3 مذكرات بين الرياض وباريس
وعلى صعيد التنسيق السعودي - الفرنسي في ما خص ببرنامج المساعدة الانسانية للبنانيين، كشف عن ان سفير المملكة العربية السعودية وليد بخاري زار فرنسا للتوقيع على ثلاث مذكرات لبدء المرحلة التنفيذية الثانية من مشروع الصندوق السعودي- الفرنسي المشترك.
الى ذلك سيشهد الأسبوع المقبل والأخير في عمر العهد ثلاثة لقاءات لترسيم الحدود البحرية، الأوّل لقاء مع الوفد السوري في دمشق، والثاني يُرجَّح الخميس مع الوسيط الاميركي آموس هوكشتاين يتبعه توقيع رسالتَي الاتفاق في الناقورة، والثالث لقاء الجمعة مع الوفد القبرصي وهو وفد رسمي تقني بامتياز.
ويبدو من سير الاحداث المتسارعة ان الرئيس عون ينوي في نهاية عهده تحقيق ما لم يتمكن من تحقيقه خلال ولايته او وضعه على السكة ليتولى خلفه متابعة ما قام به، وهو باشر عملية اعادة النازحين السوريين اعتباراً من يوم الاربعاء من هذا الاسبوع، حيث تنطلق قافلة تضم نحو ستة آلاف نازح من عرسال وجوارها الى سوريا، وسيباشر الاتصال بسوريا للبحث في ترسيم الحدود البحرية معها، وقد ابلغ عون الرئيس السوري الرئيس بشار الأسد خلال اتصال هاتفي بينهما يوم السبت، بأن وفداً رسمياً لبنانياً سيزور سوريا هذا الأسبوع، لبحث ملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وسوريا، وأُفيد أن الأسد أبدى ترحيبه بالأمر.
وعلمت «اللواء» ان نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب الذي تولى المفاوضات الاخيرة حول ترسيم الحدود البحرية مع اسرائيل، سيرأس الوفد الذي سيضم وزير الخارجية عبد الله بوحبيب (اذا تمت زيارة دمشق قبل توجهه الخميس الى الجزائر لحضور اجتماعات مجلس وزراء الخارجية العرب الممهّد للقمة العربية اول شهر تشرين الثاني المقبل التي سيمثل الرئيس نجيب ميقاتي لبنان فيها)، ووزير الاشغال العامة والنقل علي حمية، ووزير والطاقة والمياه وليد فياض، والمدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم الى جانب وفد تقني مختص من وزارة الطاقة وربما من قيادة الجيش. والهدف استشراف الموقف السوري من الموضوع بتفاصيله التقنية.
توقيع الترسيم الخميس
وبالنسبة لترسيم الحدود مع الكيان الاسرائيلي، أعلن الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين أن توقيع اتفاق ترسيم الحدود بين إسرائيل ولبنان سيتم يوم الخميس المقبل. هوكشتاين سيصل الخميس المقبل الى لبنان وسيلتقي رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي يتسلم وحده النسخة الرسمية من اتفاق ترسيم الحدود البحرية وليس الرؤساء الثلاثة.
وأفادت المعلومات ان التوقيع على الاتفاق سيكون في الناقورة وسيمثل الجانب اللبناني إما احد الضباط أو المديرة العامة للنفط في وزارة الطاقة أورور فغالي.
وقد رفضت محكمة العدل العليا في كيان إسرائيل امس الاحد، جميع الالتماسات الأربعة ضد اتفاق الحدود البحرية بين حكومة البلاد ولبنان، وفقا لما ذكرته قناة «الحرة».
ويمهد هذا الحكم الطريق أمام مجلس الوزراء للموافقة على الاتفاق خلال وقت لاحق من هذا الأسبوع، بحسب صحيفة «تايمز أوف إسرائيل».
ولم تنشر المحكمة على الفور سبب رفضها الالتماسات الأربعة قائلة إن التفسير سيصدر بشكل منفصل.
وكانت أحزاب يمنية قدمت 4 التماسات لمحكمة العدل العليا ضد اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين «إسرائيل» ولبنان.
وقال وزير الدفاع بيني غانتس: إن قرار المحكمة العليا سيسمح لنا بالمضي قدماً في الاتفاق المهم بشأن الحدود البحرية مع لبنان في الأيام المقبلة.
وأضاف: أن موعد استحقاق الاتفاق القريب من الانتخابات غير مرغوب فيه لكنه ضروري. هذه اتفاقية جيدة وصحيحة لها آثار أمنية وسياسية واقتصادية إيجابية على المنطقة بأكملها. وبعد تقديم الاتفاقية إلى الكنيست لمراجعتها وليس للموافقة عليها أو رفضها، سيكون بإمكان مجلس الوزراء التصويت على الموافقة الرسمية يوم الأربعاء أو الخميس.
وردا على حكم المحكمة العليا، قال عضو الكنيست السابق عن الحركة الصهيونية المتدينة، إيتمار بن جفير، لإذاعة الجيش: إنه سيعمل على إلغاء الاتفاق، إذا كان عضوا بالحكومة المقبلة.
الدولار يتهاوى على سعر صيرفة
على الصعيد النقدي، صدر عن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بيانٌ جاء فيه: بناء على المادتين 75 و83 من قانون النقد والتسليف سيقوم مصرف لبنان و من خلال منصة «SAYRAFA» ببيع الدولار الأميركي حصراً إبتداءً من يوم الثلاثاء القادم علماً أنه لن يكون شارياً للدولار عبر منصة «SAYRAFA» من حينه وإلى إشعار آخر.
وأضاف: كما نص عليه التعميم 161 يستمر دفع معاشات القطاع العام بالدولار الاميركي ومن ناحية اخرى تستمر سحوبات الـ 400$ لأصحاب الحسابات المصرفية كما أنه يستمر العمل بالتعميم 151 والتعميم 157 وأيضًا يتمّ الدفع بالدولار الأميركي.
وبعد ساعات قليلة على بيان مصرف لبنان تهاوى سعر الدولار الأميركي مساء بشكل دراماتيكي، وبلغ 35 ألف ليرة ،أي بتراجع 5500 ليرة. لكنه عاد وارتفع الى 36 و37 الف ليرة.
بالتوازي، أكّد ممثل موزعي المحروقات في لبنان فادي أبو شقرا أنَّ «جدولاً جديداً لأسعار المحروقات سيصدراليوم يتضمن إنخفاضاً كبيراً بالأسعار» .
لكن خبراء ماليين استبعدوا حصول تراجع في اسعار السلع الاستهلاكية والغذائية.
ورأى رئيس لجنة المال والموازنة ابراهيم كنعان ان الخطوة قد تنطوي على خلفية سياسية مع نهاية عهد عون، للايحاء بأنه هو سبب المشكلة في البلد.
الكوليرا: 239
صحياً، تفاقم خطر انتشار مرض الكوليرا، وأمس أعلنت وزارة الصحة العامة في تقرير نشرته عن حالات الكوليرا في لبنان، تسجيل» 12 إصابة جديدة في الساعات الـ24 الماضية رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة الى 239، كما تم تسجيل 3 حالات وفاة رفعت العدد التراكمي للوفيات الى10».
الشتوة الأولى والإزدحام
وأدت الشتوة الاولى في بداية الاسبوع الاخير من تشرين الاول الى تراكم المياه على الاوتوسترادات، التي لم تخضع للصيانة لا سيما على اوتوستراد بيروت- كسروان مما ادى الى توقف السيارات على الاوتوسترادات المؤدية الى العاصمة، والتسبب بزحمة سير.