كتب مارك بخعازي
هل هي مصادفة أن يدعو رئيس المجلس النيابي نبيه بري إلى عقد جلسة ثانية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية في 13 تشرين الأول؟
إن هذا التاريخ يعيدنا بالذاكرة إلى اليوم الذي اقتحمت فيه القوات السورية المناطق المسيحية ودخلت إلى قصر بعبدا، وقام فيه طيران الاسد بقصفه، وسط تواطؤ دولي واقليمي، وتحديدا اميركي- سعودي - اسرائيلي، في ما بدا انه مؤشر لتلزيم لبنان للنظام السوري. وقد آزرت مدفعية " القوات اللبنانية" في ذلك اليوم الغزاة الذين استباحوا المناطق المسيحية وهتكوا حرمتها، من مرابضها في كسروان.
ليس غريبا على الذي حدد هذا التاريخ لعقد الجلسة الثانية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، هذا السلوك ،لأنه لا يدع مناسبة الا ويتناول فيها الرئيس ميشال عون، ولو ان ذلك يصيب جمهورا كبيرا في صميم كرامته، لأن الأمر يتصل بذكرى سقط فيها مئات الشهداء من الجيش اللبناني، والمواطنين والمواطنين، وحتى الكهنة.
في اي حال إن الخزي والعار سيبقى يلاحق الذين شاركوا في عملية 13 تشرين ، وأن دم الضباط والرتباء والجنود ورجال الدين المسيحيين ، والابرياء من المواطنات والمواطنين ستظل تؤرق ضمير من خطط ونفذ وشارك وسهل وايد وبارك وصفق وبرر هذه المجزرة ، سواء كان من الاعداء، أو من يفترض به أن يكون اخا. " اوعا من خيك".
دعوة الفولكلور هذه ستبقى عاقرا ، ولن تحبل وتلد." قال رئاسة ...تخبزوا بالعافية".