كلام عبود عن الالتزام بالحشمة بمواجهة التحرُّش يثير ردوداً متباينة


يونس السيد _ جريدة اللواء

أثارت كلمة محافظ مدينة بيروت القاضي مروان عبود التي ألقاها في «بيت بيروت» خلال «اطلاق سياسة الوقاية والتحرش» حول ضرورة التزام الحشمة في مواجهة التحرش ردوداً متباينة في الاوساط الاعلامية والاهلية ومواقع التواصل الاجتماعي.

وعلمت «اللواء» ان اللقاء ناقش قضايا العاصمة في «بيت بيروت» وتطرق في أقوى نقاشاته عن تفشي حالات التحرش حيث اوضح المحافظ عبود وفي معرض رده ان لبيروت تاريخاً وهوية عمادها الاخلاق وأن المطلوب إزاء حالات التحرش الالتزم بالحشمة والاعتدال في ما خص لباس المرأة لأن اقتراب المرأة من حالة العري وتقصير «التنورة» يعرضها لمضايقات.

كلام المحافظ الذي تمّ تسجيله ووزع على شكل فيديو مجتزأ أثار ردود متباينة حيث اتهمته «الآراء المتحررة» بأن كلامه «ذكوريٌّ» وأنه يضع اللوم في جريمة التحرش على الضحية وليس على المجرم، وأن المطلوب من المحافظ عبود ان يعكس وجه بيروت الحضاري، مطالبة إياه بالاعتذار والاستقالة.

بالمقابل ورداً على منتقدي المحافظ عبود فقد رأت الاوساط البيروتية المحافظة على تقاليد وحضارة بيروت أن وجه بيروت الحضاري ليس بالعري، وأن ما قاله المحافظ عبود هو دعوة صادقة للمرأة للحشمة وهي ليست دعوة للحجاب ولا «للداعشية» والتزمت وتقييد حركة المرأة وحريتها، لأن تبليغات التحرش الكاذبة كثيرة في هذا المجال.الردود تداولتها ايضاً الاوساط الدينية حيث استغرب رجال الدين ما اوردته بعض مواقع التواصل والمواقع الاخبارية عن وجه بيروت الحضاري المستند الى دعوة المرأة للتخلي عن حشمتها،مؤكدة ان المرأة في بيروت تتمتع بالحرية والثقافة والعلم والذكاء والاخلاق التي تربت عليها في بيوت بيروت المفعمة بالحشمة والعفة التي تدرء التحرش تلقائياً مثنية على مداخلة المحافظ عبود.

عضو مجلس بلدية بيروت الاسبق سعد الدين الوزان استغرب الهجوم على المحافظ عبود متسائلاً:«هل ما قاله ينافي الحقيقة؟ وأنه من المعيب تصوير المحافظ وكأنه داعشي فيما حقيقة هو رجل منفتح ورجل اعتدال وإبن قرية دوما التراثية.

وختم الوزان: اللباس في الاماكن العامة يجب ان يكون محتشماً واكثرية رجال الدين مسلمين ومسيحيين يدعون الى ذلك، اما في الاماكن الخاصة فلهم كامل الحرية في اللباس،داعياً الى الالتفات الى المعالجات التي توفر حلولاً للمصاعب المعيشية التي يواجهها الناس والذين يموتون غرقاً لتحصيل لقمة عيشهم في هذا الزمن الرديء والإبتعاد عن فتح سجالات لا تلامس قضايا الناس.