فجأة، وبلا مقدّمات، اندفعت نهاية الأسبوع إلى الواجهة، ازمتان حياتيتان: واحدة متصلة بالمحروقات، ساعة أو أكثر بعد التاسعة، وإذا بالطوابير تنتصب امام المحطات التي قررت استقبال السيّارات، على الرغم من ارتفاع سعر صفيحة البنزين إلى ما فوق الـ700 ألف ليرة لبنانية (أي أكثر من الحد الأدنى للاجور المعمول به رسمياً)، والثانية تتعلق بلقمة الخبز «المغمسة» ليس فقط، بالارتفاع اليومي لسعر الربطة، مع خفض الوزن، بل بامتناع غالبية الأفران في محافظات الجنوب والبقاع والشمال عن توفير الخبز، إذ لجأ العدد القليل من الأفران إلى «التقنين» وغابت معظم الأفران عن الخبز والتوزيع، وسط انقسام نقابات الأفران، وخلاف مستحكم مع وزارة الاقتصاد، والوزير في حكومة تصريف الأعمال أمين سلام، في وقت كان فيه وزير الطاقة في الحكومة عينها، يظهر على شاطئ صور، بين العموم.
ومع غياب وزارة الطاقة عن المشهد، تولت الشركات النفطية والموزعة الابلاغ، ان أزمة المحروقات مرشحة للانفراج اليوم، والتطمين ان لا أزمة، وان باخرة محملة بالبنزين رست في البحر لتفريغ الحمولة، فيما تولى الوزير سلام شن حملة كأداء يوجه محتكري الطحين، ومفتعلي أزمة الخبز، معتبرا انه المستهدف، من خلال افتعال أزمة الخبز والطحين، في ما الأنظار تتجه إلى توقيع اتفاقية استجرار الغاز مع مصر غداً، لتوفير زيادة في التغذية تصل إلى أربع ساعات يومياً.
وقبل ثلاثة أيام فقط، على جبهة تكليف شخصية تكلف تأليف حكومة جديدة، تأرجحت الصورة بين معلومات عن اتجاه لتأجيل الاستشارات النيابية، بطب من تكتل نيابي كبير، إلى موعد آخر غير الخميس في 23 الجاري، وبين تأكيد حصول الاستشارات وسط حركة لا تتوقف عن تحديد الخيارات، وتوجه القوى المناهضة لـ8 آذار لتسمية رئيس جديد غير الرئيس نجيب ميقاتي.
لكن الرئيس نبيه برّي، التقى نائب رئيس المجلس النيابي بوصعب، موفدا من بعبدا والتيار الوطني الحر، سارع إلى نفي علمه بطلب التأجيل، جازماً: «لم اسمع بهذا الأمر.. ولا علم لي به أبداً».
ورجحت مصادر سياسية لـ«اللواء» أن يفتتح الأسبوع الحالي بأتصالات الكتل النيابية بهدف حسم خياراتها قبيل المشاركة في استشارات التكليف.
وأشارت المصادر إلى أن المواقف تصدر تباعا وقد تحسم بعض الكتل قرارها قبيل ساعات من نهار الخميس ، مشيرة إلى أنه لم تبرز أسماء جديدة مرشحة لرئاسة الحكومة، وسألت ما إذا كانت هناك من طبخة ما تظهر ام أن المشهد لن يتبدل لجهة التوجه بتكليف الرئيس نجيب ميقاتي بعدد أصوات لا يتجاوز الـ ٦٥ صوتا أو أقل.
وبانتظار استكمال المشاورات في الساعات المقبلة، انتهت مشاورات الساعات الماضية على تقاطع التيار الوطني الحر (التيار العوني) مع مجموعات المعارضة، سواء الفردية أو الجماعية على استبعاد الرئيس ميقاتي من التسمية، على الرغم من ان هذا الموضوع حضر في اللقاء بين الرئيس برّي وابوصعب، ولم يحدث أي تعديل في الموقف.
ومساء وصل إلى بيروت الخبير الاقتصادي صالح نصولي، بعد الطلب إليه المجيء للتباحث معه بإمكان ترشيحه من قبل مجموعات نيابية وجهات فاعلة، إلى جانب السفير السابق نواف سلام مما يعني، ان عدد المرشحين (حسب النائب نعمة افرام) أصبح ثلاثة، قبل ان يحسم التيار الحر اسم مرشحه، فضلا عن الوزير سلام، الذي يرى نفسه مرشحا لتأليف الحكومة، باعتباره من الاتجاه التغييري، وهو أجرى التواصل مع جميع الأطراف.
إذاً اليوم، اسبوع الحسم لتقرير الموقف من تسمية رئيس مكلف تشكيل الحكومة الجديدة، قبل الاستشارات النيابية الملزمة التي سيجريها رئيس الجمهورية ميشال عون الخميس المقبل، والتي اكدت مصادر القصر الجمهوري لـ«اللواء» انه من غير الوارد إطلاقاً تأجيلها خلافاً لما يجري تسويقه. ولهذا تسارعت الاتصالات واللقاءات واجتماعات الكتل لحسم الخيارات. فيما استمرت محاولات التوفيق وتقريب وجهات النظر بين الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي وبين رئيس التيار النائب جبران باسيل. وفي هذا الاطار، استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري يوم السبت في عين التينة نائب رئيس المجلس الياس بوصعب.
وفيما يُفترض ان يقرر تكتل نواب التغيير اليوم الاثنين موقفهم من موضوع الحكومة، ثمّة اتصالات لمحاولة التوافق بين بعض الاحزاب السياسية و»التغييريين والمستقلّين والسياديين»، على شخصية واحدة يسمّونها في الاستشارات، إلاّ ان رفض بعض التغييريين ايّ تنسيق مع الاحزاب السياسية التقليدية، قد يحبط هذه المساعي.
ولذلك غرّد النائب غسان سكاف عبر «تويتر» قائلاً: إن تعددية وخصوصية النواب المعارضين للسلطة، بالتزامن مع تفرّد التغييريين بعدم التنسيق مع المستقلين والحزبيين بحجة «كلن يعني كلن»، التي لا تصلح في مجلس النواب، ستكرّس الأكثرية للسلطة الحالية الحاكمة على أبواب الاستحقاقات الحكومية والرئاسية» .
وفي السياق، اكد نائب رئيس حزب الكتائب النائب سليم الصايغ قرار الحزب بعدم تسمية ميقاتي، فيما اصدر التيار الوطني الحر، بيانا قال فيه: كثر في الأيام الأخيرة الكلام الكاذب عن مطالب وشروط تُنسب زوراً الى التيار الوطني الحر في الملف الحكومي.ان التيار الوطني الحر، الذي يريد سريعاً تأليف حكومة تكون على مستوى المرحلة، يؤكد أنه لا يتواصل إطلاقاً مع أي فريق أو جهة في شأن المشاركة في الحكومة من عدمها، ولا حديث بتاتاً مع أي طرف، ولا حتى داخل التيار بعد، بشأن مطالب او شروط للتيار او لرئيسه من اجل المشاركة في اي حكومة.وتالياً، يكفي هذا الواقع ليُسقِط كل ترويج كاذب ومشبوه وغرضيّ عن شروط ومطالب تشاع في الاعلام وتنسج حولها المقالات والتحاليل والربورتاجات الكاذبة.
قاسم: حكومة المختلفين
في المواقف، اكد نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، خلال اطلاق فعاليات الانشطة الصيفية لسنة ٢٠٢٢ امس، ان تشكيل الحكومة هو المسعى الأساسي والملح في هذا الوقت لأن مرور الوقت اكثر دون تشكيل الحكومة سيؤدي الى مزيد من الانهيار. داعياً الى تشكيل الحكومة في اسرع وقت متمنيا عدم العمل لتشكيل حكومة تصفية حسابات بل ان تكون الحكومة حكومة وطنية تجمع ابناء البلد المختلفين وليس المتفقين فقط، لأننا تحت سقف واحد وفي بلد واحد وأما ان نعمل معا لننقذ بلدنا، وأما ان نتناحر على الحصص والمكتسبات وتصفية الحسابات وهذا يزيد من إنهيار البلد.
وقال: على الاقل نحن امام اشهر اربعة حتى انتهاء ولاية رئيس الجمهورية نستطيع خلال هذه الاشهر الأربعة لإنجاز خطة التعافي، وإنجاز بعض القوانين في المجلس النيابي وبداية توقيع الاتفاق التفضيلي مع صندوق النقد الدولي وحسم بعض الملفات المتعلقة بالشؤون الاجتماعية، وبوضع خطة الكهرباء على سكة الحل وحتى لو كانت بداية لحلول افضل من بكثير من ان نبقى بلا حكومة ونبقى في المجهول.
وأضاف قاسم: البعض يقول انه لا يريد التعاون، نقول لمن لا يريد التعاون هل تريد حكومة استئثار وهل ينجح البلد بحكومة استئثار، بل هل تستطيع تشكيل حكومة استئثار، والحل هو بتخفيف آلام الناس تمهيداً للحلول المستقبلية.
حركة بخاري
ولفت الانتباه نهاية الاسبوع حركة السفير السعودي وليد بخاري الذي استقبل السبت، في مقر إقامته في اليرزة، مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، الرئيس فؤاد السنيورة ورؤساء الجمعيات الإسلامية في لبنان، وجرى خلال اللقاء «تبادل الأحاديث الودية والبحث في آخر المستجدات الراهنة على الساحتين اللبنانية والإقليمية، إضافة إلى القضايا ذات الاهتمام المشترك» .
ثم استقبل بخاري السبت تباعاً النواب السنّة: أحمد الخير، و ياسين ياسين، وعبد العزيز الصمد، ، وجرى خلال هذه اللقاءات التداول في آخر التطورات محلياً وإقليمياً، بالإضافة إلى قضايا ذات الإهتمام المشترك. ووصفت مصادر بعض النواب الزيارات بأنها للتعارف ولم يتخللها اي بحث تفصيلي في القضايا المطروحة.
وأثنى الخير خلال اللقاء، على «كل ما قدمته السعودية وقيادتها للبنان شعباً ودولة، وحرصها الدائم على سيادته واستقلاله»، وقال: أن فترات الإزدهار في تاريخ لبنان الحديث كانت سمتها الأساسيّة الاستثمارات الخليجية والسعودية على وجه الخصوص في الإقتصاد اللبناني، إضافةً إلى السياحة التي كان ثقلها الأساسي في حضور الأشقاء السعوديين والخليجيين» .
وأضاف الخير: برغم كل الإساءات إلى الخليج والسعودية، إلّا أن المملكة بحكمة قيادتها لم تُسىء إلى الشعب اللبناني، وأبقت يدها ممدودة وقلبها مفتوحاً للبنانيين في هذه الظروف الصعبة التي يمرون بها» .
كما استقبل السفير بخاري امس، النائب الدكتور عبد الرحمن البزري، الذي قال في مداخلة تلفزيونية عمّا اذا كان مرشحاً لرئاسة الحكومة: حتى اللحظة لا تواصل جدي معي من قبل اي طرف حول رئاسة الحكومة، وبشكل موضوعي ارى ان حظوظي قليلة جداً.
بيان السينودس
وفي المواقف، طالب أساقفة الكنيسة المارونية في اختتام السينودس، «المسؤولين السياسيين بالعمل على تأليف حكومة جديدة تكون إنقاذية فتعالج الفساد المستشري وتنفذ الإصلاحات المطلوبة من الشعب ومن المجتمع الدولي. كما يطالبونهم بالعمل معاً على بناء دولة حديثة بكل مقوماتها، أي دولة وطنية لبنانية جامعة، دولة قانون وعدالة، دولة مشاركة، ودولة مواطنة يتساوى فيها الجميع في الحقوق والواجبات».
وجدد الاساقفة تأييدهم مواقف « البطريرك بشارة الراعي الداعية إلى عقد مؤتمر دولي برعاية الأمم المتحدة يهدف إلى إنقاذ لبنان عبر إعلان حياده تحييداً ناشطاً» .
وشدد البطريرك الراعي في عظة انتهاء السينودس على «حسم الوضع الحكومي والتحضير لانتخاب رئيس جديد للجمهورية من دون اي ابطاء». وقال: لا يمكن ابقاء البلاد بدون حكومة وبدون رئيس للجمهورية. وان اداء الجماعة السياسية يثير اشمئزاز الشعب والعالم، اذ يعطي الدليل يوميا على فقدان المسؤولية والاستهتار بآلام الشعب ومصير لبنان.
واضاف: هذه مرحلة دقيقة تستدعي اختيار رئيس حكومة يتمتع بصدقية ويكون صاحب خبرة ودراية وحكمة في الشأن العام ليتمكن من تشكيل حكومة مع رئيس الجمهورية بأسرع ما يمكن من اجل اتخاذ القرارات الملحّة واولها المباشرة بالاصلاحات الحيوية والمنتظرة.
واكد الراعي رفضه «تمضية الاشهر القليلة الباقية من هذا العهد في ظل حكومة تصريف الأعمال، ورفض الشغور الرئاسي والفراغ الدستوري، لأنهما مرادفان هذه المرة لتطورات يصعب ضبطها دستوريا وأمنياً».
بلبلة المحروقات والطحين
معيشيا، خلقت المعلوماتُ المسرّبة عن تسعير المحروقات بالدولار ورفع الدعم نهائيا عنها قريبا وعدم وصول كميات اضافية،اوكميات لا تستوفي المواصفات، بلبلةً شعبية في ظل الانهيار المالي والاقتصادي، وفيما رفع عدد لا بأس به من المحطات خراطيمه خلال اليومين الماضيين، كي يبيع مخزونه بسعر اعلى، عادت الطوابير امام بعض المحطات الى الظهور لا سيما في صيدا، وتبين ان نقص المادة سببه التاخر في تفريغ باخرة المحروقات امس الاول السبت.
لكن ممثل موزعي المحروقات فادي أبو شقرا اكد امس، أن لا أزمة محروقات مشيراً الى أن موضوع البنزين ذاهب باتجاه الحل مطلع الاسبوع. وأوضح أن هناك باخرة تفرغ حمولتها في خزانات الشركات المستوردة للنفط وهناك أيضاً بضاعة لدى بعض الشركات.
وقال: نجري الاتصالات مع أصحاب الشركات الذين أكدوا أنهم سيبدأون بتوزيع البضاعة الى المحطات ابتداءً من السادسة صباحاً.
كما اكد أبو شقرا ان مصرف لبنان سيستمر بتأمين الاموال لدعم البنزين.
وعلى صعيد الامن الغذائي، قال وزير الاقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الاعمال أمين سلام، ردا على بيان اتحاد نقابات الأفران بالقول عبر «تويتر»: كلامي واضح ودقيق، والارقام لا تُخطئ، دخل على البلد قمح يكفي حاجة البلد لأكثر من شهر والاعتمادات ما زالت مفتوحة «وخلص الكلام». وضع تجار ومفتعلي الأزمات خلف القضبان هو الحل الوحيد. سرقة المال العام وضرب الأمن الغذائي وسرقة خبز الناس تشكل زعزعة للأمن القومي وخاصة في هذه الظروف الدقيقة» .
وجاء موقف وزير الاقتصاد بعد بيان لاتحاد نقابات الافران في لبنان دعا فيه «مكاشفة شفافة بملف القمح والطحين والخبز، ليعلم الشعب اللبناني من الجهة المقصرة التي فتحت بازار السرقة والتهريب والاحتكار والسوق السوداء».
وقال: بعد جملة تصريحات لوزير الاقتصاد ومدير مكتب الحبوب لم تكن واضحة لدينا، وبعد اشتداد وطاة أزمة الخبز والطحين في بعض المناطق اللبنانية وفتح سوق سوداء للخبز كما حصل ويحصل بالطحين سابقا وحاليا، وبعد انقطاع مادة الطحين عن بعض الافران بسبب اقفال نصف المطاحن أبوابها، اتصلنا بالوزير مرات عدة للدعوة الى اجتماع طارىء في وزارة الاقتصاد يجمع المطاحن ونقابة الافران ومدير مكتب الحبوب ومستشاريه وممثل عن رئيس الحكومة لنضع النقاط على الحروف، وحل المشكلة. الا ان الرد لم يأت الا في الاعلام المرئي والمسموع، ونحن كإتحاد نقابات للافران يهمنا ان تصل الحقيقة كما هي الى الشعب والمسؤولين.
وعلى صعيد المعالجات، أشار وزير العمل في حكومة تصريف الأعمال مصطفى بيرم إلى أنّ «لجنة المؤشر تواكب الأوضاع، واجتماعاتها المتعاقبة تنتهي بمخرجات، وعملياً، بات ممنوعاً في القطاع الخاص أن يتقاضى أي موظف ما دون المليونين و600 ألف ليرة».
وأضاف: لجنة المؤشر هي المدخل القانوني للإقتراح المتعلّق بزيادة الرواتب وبدلات النقل، على أن يُرفع الإقتراح إلى رئيس الحكومة ويُعلَم به رئيس الجمهورية، وصولاً إلى إصدار مرسوم إستثنائي لإقرار الزيادات».
447 إصابة جديدة
صحياً، سجلت وزارة الصحة 447 إصابة جديدة، وحالة وفاة، ليرتفع العدد التراكمي إلى 1103711 إصابة مثبتة مخبرياً منذ 21 شباط 2020.
عيد الموسيقى في طرابلس وبعلبك
بدعوة من المركز الثقافي الفرنسي في بيروت، أحيت مدينة الميناء يوم الموسيقى العالمي، بحفل غنائي أقيم على كورنيش البحر، في حضور القائم بأعمال بلدية الميناء القائمقام إيمان الرافعي، مدير المعهد الثقافي الفرنسي في طرابلس ايمانويل خوري وحشد كبير من المهتمين وأبناء المدينة جوارها.
وقد تحول كورنيش الميناء الى مسرح كبير، يبث الفرح والامل بين صفوف المواطنين، الذين حضروا بأعداد كبيرة الى مكان اقامة الحفل الذي تخللته عروض رائعة وأغانٍ لبنانية وعربية وغربية، وذلك برعاية المعهد الثقافي الفرنسي، وبالتعاون مع بلدية الميناء ومركز رمان الثقافي وورشة 13 والصندوق العربي للثقافة والفنون، وقد تفاعل الجمهور مع اداء الفنانين وعبروا عن فرحتهم عبر الرقص والدبكة والتصفيق الحار.
كما أقيم حفل مماثل، على مدرجات معبد باخوس في قلعة بعلبك الأثرية، بالتّعاون مع وزارة الثقافة و«سبت بعلبك»، بمشاركة فرقة «Peace of Art»، وبحضور فاعليات ثقافية وفنية ومهتمين.