المحامي طوني متى ترشحت لبناء لبنان جديد و"حصرون اولاً" دائماً كان شعاري …


أجرى المقابلة طوني الحايك. 
التوثيق نيفين نهرا الحايك. 

 من صفات المحامي الناجح هي قدرته على تحليل الوقائع وقراءة الاحداث. فالمحامي بكل بساطة هو ممثل للعدالة في الارض ويتمتع بالمعرفة القانونيةالتي تمكنّه الدفاع عن الناس وفقاً للقانون فينصر المظلوم. 
إنه المحامي طوني متى المرشح عن المقعد الماروني في الدائرة الثالثة في الشمال على لائحة التيار الوطني الحر الذي يحمل سيف الحق ومتمسك بالقانون ، إبن قضاء بشري وبالتحديد منطقة حصرون التي أطلق عليها الرئيس الفرنسي الراحل الجنرال شارل ديغول "وردة الجبل" متغنياً بجمالها الطبيعي. 
عرفناه المحامي الناجح والصديق الخلوق والمُحب لكل من عَرَفَهُ، الذي ينظر لموكليه في عينٍ ثاقبة "لحالتهم الإجتماعية والمادية قبل ان ينظر الى قضيتهم" ، فنجده يتقدم للمرافعة في بعض القضايا تطوعاً لنُصرة المظلوم. 
ومن خلال هذه المقابلة الودية التي أجراها الإعلامي "طوني الحايك" عرفنا أننا أوكلنا الرجل المناسب في المكان المناسب للترشح نيابةً عنا في المجلس النيابي بإسمنا وبإسم الشعب اللبناني لنُصرة المظلوم. فبإطلالته الأولى والحصرية عبر الإعلام اكد المرشح الاستاذ طوني متى أنّه لم يَكن بوارد الترشح لولا إصرار المحبين ولما أقدم على هذه المنافسة لولا شغفه بالمساعدة والوقوف الدائم والمستمر الى جانب اهله وأن يعيش معاناتهم .  
السؤال الأول كان عن سبب ترشحه في ظل هذه الازمة الاقتصادية والاجتماعية والوضع السياسي المهترئ ، كان جوابه أنه ترشح لبناء لبنان الجديد لأن الشعب يكفيه معاناة ، سفر وهجرة وموت بطيء محتوم عليه ، حتى يومنا هذا أصبحت بيوتنا شبه فارغة من أولادنا الذين هَجروها بحثاً عن حياةٍ أفضل وعيشٍ كريم في بلدٍ يحترمه كإنسانٍ كان أو لاجئ أو فار من بلدٍ أقلّ ما يُقال فيه بلد التعاسة والذل والقهر ، فأصبحنا اليوم ولسخرية القدر نفرح إن هاجر أبنائنا ، فاليوم نقول كفى ، كفانا ظلم وتعتير وسرقة ونهب فلبنان اليوم لن يصحو من غيبوبته الا اذا أعدنا بناءه من جديد وإعادة حقوق الشعب اللبناني المسلوبة. لبنان منهوب من منظومة معروفة بدأت من رؤوساء الميليشيات الذين تعاقبوا على حكم البلد وخربوه ودمروه بالحرب واستلموه بالسِلم، ومازالوا حتى اليوم . فالنسبة لي كمحامٍ المحاسبة هي الهدف وأن يدفع الثمن كل من هجّر ابناءنا وتطاول على إفراغ بيوتنا من شبابها ومدّ يده على جيوبنا وعاث فساداً ودماراً بلبنان، فالدولة أُعيد بناؤها فقط في عهد الرئيس ميشال عون الذي قَلَبَ الطاولة فوق رأس الجميع، فحاول أن يحكم بالسلام والاتفاقيات والتفاهمات ولكن المنظومة الفاسدة أبَت الا أن تبطش وتنهب وتتمادى في السرقات والفساد ، ولكن فخامة الرئيس كان دائماً مع محاسبة الجميع دون استثناء حتى ولو كان من جماعته. فلو إعتاد الناس على محاسبة زعمائهم لما وصلنا الى ما نحن عليه، فالشعب أراد هذا ، والدليل ان سعر صرف الدولار وصل الى حدود الثلاثين الفاً ولم يَرف لهم جَفن ولكن عندما رفعوا التعرفة على الواتساب قامت الدنيا ولم تقعد ، ناهيك عن الذل وطوابير الخبز والبنزين ، فالثورة الحقيقية كان شعارها الاصلاح والتغيير فأتى من يدّعي الثورة وأخذ كل شعاراتها ولكنهم لم يطبقوها فدخلها طوابير من أطرافٍ عدّة وأفشلوها والدليل أن الثورة لم تتوحد في تجميع أطرافها في الانتخابات. 
سؤال تمحور حول المغامرة التي يخوضها على لائحة التيار الى جانب الوزير جبران باسيل أجاب المحامي طوني متى أنها لا تُعد مغامرة بالنسبة له لأنه ابن بشري ، فحصرون اليوم إتخذت موقعها الجغرافي الصحيح ، حصرون هي العلاّمة السمعاني وهو أول من ترجم المخطوطات ، وفيها رجال دين يكنُّ لهم كل الإحترام من بطاركة ومطارنة. واليوم هناك مرشَحَين اثنين وهذا دليل المنافسة الحضارية البناءة فنحن اليوم نتنافس على الخير العام والمصلحة العامة فأنا ابن حصرون كما النقيب اسحاق كذلك الشيخ وليم هم اصدقائي، فالشعب يريد لقمة العيش وتأمين الطبابة والأقساط المدرسية والجامعية، ولكن تعوّدنا في بلدنا دائماً أن نختلف على جنس الملائكة. 
فمعركتي الاساسية تبدأ في ١٦ أيار ولست هنا لإلغاء أحد بل لأشارك الرفاق بإنماء القضاء. حرٌّ من يعتبرها معركة وله كل المحبة والسلام ، فأنا لن أكون نائباً عن منطقتي وحسب بل نائب عن الأمة كلها، وأنا بِصلب مشاريع القوانين الكبيرة التي تختص بإعادة بناء الدولة مثل التدقيق الجنائي حتى محاسبة الفاسدين وسوف نقاتل من اجلها. فحليفنا هو من يَمُدُّ لنا يد العون للخير العام والمصلحة العامة.
أما بالنسبة للحملة المستمرة المستهدِفة الوزير جبران باسيل أجاب الاستاذ طوني متى ان الجميع متفقون لمحاربة شخص واحد ولكن لا ملف واحد ضده وحتى عندما دعا لمناظرة لم يتجرأ أحد للمثول أمامه ومواجهته بملف شائك، إضافة الى ذلك نحن لم ندع وسيلة ممكنة إلا واستعملناها لإبراز الحقائق ولكن باقي الاطراف وللأسف اقفلت اذناها وتغافلت فعنزة ولو طارت. وعن سؤاله عن المرشحين في البترون الذين لا يملكون خطة واحدة للتعافي والخروج من النفق المظلم ولكن الهدف واحد هو إسقاط الوزير باسيل فأجاب هذا ليس مُستغرباً فما فعله جبران باسيل خلال خمس سنوات لم يقُم به اي زعيم في هذا القضاء منذ ستين عاماً، فالوزير يعمل ٢٢ ساعة من اصل ٢٤ ساعة وإنجازاته ليست حصراً على صعيد قضاء البترون بل على صعيد الوطن والدليل الاقتراع للمغتربين اينما كانوا. 
ولدى سؤاله عن وعود بالتوزير في حال عدم التوفيق في الانتخابات النيابية أجاب ان هذا مرهون بالوقت، فإذا أعاد الناس انتخابنا من جديد هذا يعني انهم انصفونا وأعطونا الحق، فنحن لن نعمل على أساس الوعود بل سنكمل بعمل الخير فمن دقّ بابنا لم ولن نتركه يوماً ، فهذه التجربة مفيدة للجميع " واللي ما بيعرف يخسر بحياته ما بيعرف يربح" . 
بالنسبة لتأييده سابقاً تيار المردة فهو يفتخر بماضيه وحاضره ومستقبله ، سليمان بك فرنجية صديق نتفق على الخطوط العريضة ولكن نختلف بالنهج والممارسة ومن يشرب من البئر لا يرمي فيه حجراً. 
أما السؤال الذي يُعتبر تابو للبعض، عن انتخاب الرئيس نبيه بري مجدداً لولاية جديدة لمجلس النواب في حال الوصول الى سدة البرلمان وهل سيلتزم بقرارات الكتلة في حال التصويت مجدداً ، 
أجاب بجرأته المعهودة بالنفي وهذا رأيه الشخصي ، فالرئيس بري هو على رأس المنظومة التي أوصلت لبنان الى ما هو عليه ولا احد يفرض قراره علينا بالأمور المصيرية، فقراري حر ولكن اشك ان يكون رأيي مختلف عن زملائي في التيار. 
يطول الحديث السلس مع المرشح المحامي طوني متى ولكن تبقى بالنهاية كلمة وجهها لأهله في بشري بكل محبة وطلب منهم ممارسة حقهم بالإنتخاب بالتصويت لمن يروه مناسباً في المكان المناسب، فمن وقف الى جانبهم في السراء والضراء وكان اول اهتماماته إبعاد السياسة عن الإنماء لن يتركهم ولن يتوانَ يوماً عن خدمتهم. ونحن اقوياء بمحبة الناس "فحصرون اولاً" كان ولا يزال شعاره فهدفه الإنماء وقيام الدولة هو من المسلمات.

تابعوا اللقاء الناري مع المرشح عن المقعد الماروني في بشري على لائحة التيار الحر. طوني متى كاملاً على هذا الرابط https://www.instagram.com/tv/CdAVT3UlOuz/?igshid=YmMyMTA2M2Y=