نديم الجميّل: نعيش احتلالًا جديدًا من قبل فريق خارجي يحاول عبر عناصره وببدلة لبنانية وضع يده على لبنان وقراره



لمناسبة ذكرى انسحاب الجيش السوري من لبنان أقيم في ساحة ساسين في الأشرفية احتفال تحدث فيه مرشحون عن دائرة بيروت الأولى على لائحة "لبنان السيادة".
المرشح عن المقعد الماروني النائب المستقيل نديم الجميّل ذكّر بأنهم قالوا لنا في 2004 إننا نحلم وان النضال والمقاومة لن يصلا الى نتيجة لكن خلال 3 اشهر تغيّرت المعادلة وخرج السوري من لبنان بفعل الارادة والتصميم، مشيرًا إلى أن المقاومة بدأت في 1978 ولم تنته في 14 اذار 2005.
وذكّر ان الأشرفية ولبنان حاربوا السوري في كل قرية ومدينة من الاشرفية الى قنات وزحلة، لافتا الى اننا قرّرنا المحافظة على لبنان وحافظنا عليه، وأضاف: "كان قرارنا الحفاظ على الكيان اللبناني وحافظنا عليه، قصفوا الاشرفية مئة يوم، السوري ركع ولم تركع الأشرفية، قصفوا زحلة ودمّروا قنات وهم خرجوا في 26 نيسان فيما نحن بقينا صامدين".
وتابع الجميّل: "أتى كثر وحاولوا احتلال لبنان وغادروا مذلولين، واليوم نعيش عملية احتلال جديدة من قبل فريق خارجي يحاول عبر عناصره وبدلة لبنانية وضع يده على لبنان وقراره الحر، مؤكدًا أن هذا الاحتلال الايراني للبنان نرفضه وقرارنا هو مواجهته ومقاومته بكل الطرق المتاحة أمامنا لأن هذا الاحتلال لن يغيّر هويتنا واقتصادنا.
وإذ لفت إلى أنهم يراهنون على تعبنا واوجاعنا واستسلامنا، أكد أنه لا يمكن هزيمتنا ولو تعبنا لأن قرارنا وعزيمتنا أقوى من مشاريعهم ومخططاتهم.
وأوضح ان هذه المقاومة لديها محطات عدة والاساسية هي انتخابات 15 ايار، مشددا على أن لدينا خيارًا واضحًا وعليكم أن تقرروا اي لبنان تريدون: لبنان الاستسلام او لبنان المواجهة، لبنان جهنم او لبنان الاقتصاد الحر. 
اضاف: "اختاروا المرشحين الصح لا المرشحين الذين كانوا شركاء للنظام السوري، مؤكدًا أننا لا يمكن ان نقبل من كان يضع نفسه بتصرف السوري ورفع صورة بشار الاسد في الاشرفية، جازمًا بأن الأشرفية ستقول كلمتها في 15 أيار، الأشرفية وفية ولن تتغيّر".
وشدد على أن معركتنا لم تكن يوماً من أجل الأحجام، فالأشرفية برهنت أن مقاومة السوري لم تكن يومًا بالأحجام، مشيرًا إلى انهم اغتالوا بيار الجميّل لأنه كان يواجه وحيدًا في المجلس وكان بإمكانه أن يغيّر المعادلة، واغتالوا جبران تويني لانه كان بإمكانه تغيير المعادلة بقلمه.
وسأل: "من قال إنّ الأكثرية كانت على حق؟" متوجهًا للناخبين بالقول: "أتّكل عليكم في 15 أيّار لتبرهنوا لهم من كان على حق". 
وختم الجميّل: الأشرفية البداية، الأشرفية كل حكاية، عبر التاريخ والسنوات خططوا وجرّبوا وراهنوا لكن جوابنا كان وسيبقى لكل مخططاتهم أننا سنبقى في الأشرفية ورأسنا مرفوع، عشتم عاشت الكتائب عاشت المقاومة اللبنانية ليحيا لبنان".
النائب جان طالوزيان ذكّر أن الانسحاب في 2005 لم يكن كاملاً إذ بقيت أدوات النظام السوري في لبنان، وما زال هناك معتقلون لبنانيون في السجون السورية.
ورأى اننا نعيش اليوم احتلالًا من نوع آخر، مشددا على وجوب ان يفرض الجيش سيطرته على كل الاراضي اللبنانية لأنه وحده يحافظ على الاستقلال والسيادة.
ووجّه طالوزيان تحية للجيش اللبناني البطل والذي رغم كل الظروف الصعبة ما يزال صامدًا ويقوم بكل واجباته التي لم يتخلَّ عنها يوماً، مشددًا على أن خروج الجيش السوري من لبنان ما كان ليتحقق لولا الشريك المسلم الذي التقى معنا على المطالبة بذلك، واليوم مطلوب منا قسم جديد لحل كل خلافاتنا تحت سقف القانون والتأكيد للعالم اننا شعب راشد سياسيًا ولسنا بحاجة لوصاية من أحد.
المرشحة أني سفريان اكدت أننا شعب واحد، داعية إلى رصّ الصفوف وحصر السلاح بيد دولة وجيش قويّ يقف بوجه الضغوطات الخارجية، إذ بهذه الطريقة نعيد لبنان الى مكانته الرائدة في الشرق الاوسط، مؤكدة أنه لا تنقصنا كفاءات ولا اختصاصيون.
وسألت سفريان: "ألم نتعلّم من دروس الماضي اننا نربح عندما نتوحّد ونخسر عندما نختلف؟"
وشددت على أننا لسنا هنا فقط للاحتفال بخروج الاحتلال، بل بانتصار ارادة الشعب اللبناني وكي نتذكر كيف أخرجنا الاحتلال من لبنان. 
المرشح ليون سمرجيان قال: "لم ولن تتوقف معركة السيادة لبناء الجمهورية وإنهاء الديكتاتوريات اللبنانية وغير اللبنانية التي أفقرتنا ودمّرت عاصمتنا".
ولفت إلى أنهم يريدوننا أن نعتبر الذل مؤامرة كونية ضدهم، يريدون خطف قرار البلد وتخريب علاقاتنا مع كل دول العالم، وكما لم يقبل الشعب ان يكون مصيره الخضوع للشعب السوري فهو لن يقبل ان يكون اليوم محتلا من ايران ولا من ادواتها في لبنان.
وأوضح سمرجيان أننا هنا لنؤكد أننا لن نترك البلد لمصيره الأسود وسنبقى نرفض الاحتلال المباشر وغير المباشر.