أجرى المقابلة:طوني حايك
توثيق :نيفين نهرا
إنه ابن منطقة شبطين قضاء البترون المتحدّر من عائلة عريقة لها باع كبير في خدمة ابناء المنطقة، المرشح على الانتخابات النيابية في البترون عن الدائرة الثالثة المهندس جوزيف ميشال نجم ، الذي اختار الانضمام على لائحة تيار المردة لقناعته بالخط السياسي لسليمان فرنجية،وصدقه ووضوحه، وشجاعته .
هذا المرشح الذي غرّد خارج السرب وقام بعكس ما قام به العديد من المرشحين بالأفعال وتخطى الاقوال والشعارات وشدّ العصب ، وبدأ العمل في تعبيد الاتوستراد الممتد من المدفون حتى شكا ذهاباً وإياباً، هذه الطريق كانت سبب العديد من الحوادث وتكسير وتدمير اطارات السيارات والتي وفي يومنا هذا تخطى سعرها الملايين في وقت لا تملك الناس ثمن ربطة الخبز فكيف بالحرّي اذا اضطر الى تصليح السيارة وبالأخص الاطارات . فهذا العمل اعتبره عمل انساني كونه ابن منطقة الشمال وقضاء البترون.
هذه الطريق يُطلق عليها اسم بوابة الشمال موطئ قديم العديد من السياسيين البارزين كي لا نقول الاغنياء منهم إن في قضاء البترون او طرابلس وبشري الكورة وزغرتا وباقي المناطق الشمالية ولكن وللأسف لم يلتفت يوماً اليها أحد او يفكر بأهلها ومعاناتهم على غرار ما قام به المهندس جوزيف نجم الذي كان دائماً من أولى أولوياته صحة الناس واهتماماتهم واوجاعهم ، وتعبيده هذه الطرقات سواء أكان زفت انتخابي ام لا كما يُقال خفف عن كاهل الناس عبئ التصليحات التي هم اليوم بالغنى عنها في بلدٍ اصبحت طوابير الذل والخبز والبنزين شغلهم الشاغل. وبالرغم من كل ما سبق وذكرناه تبقى منطقة الشمال من المناطق المحرومة.
اليوم السؤال البديهي الذي يُطرح ما هو مشروعك الانتخابي ؟ فأجاب مشروعنا بدأ منذ بداية حياتنا العملية والخدماتية والاجتماعية هي صحة الناس وتأمين الدواء، وفي حال وصولنا الى المجلس النيابي هدفنا سيكون تأمين الطاقة البديلة في بلدٍ اقل ما يقال فيه بلد العتمة بالرغم من كل محاولات استجرار الطاقة والبواخر والاموال التي هـُدرت ما زلنا حتى اليوم على ضوء الشمعة إن وُجدت،واحتكار اصحاب المولدات.
اما عن حظوظه بالوصول الى قبة البرلمان قال ليس الهدف المقعد النيابي بل ان نكون دائماً الى جانب الناس ولكن في حال الوصول عندها بإمكاننا التشريع والمساعدة بشكلٍ اكبر ولكن في كلتا الحالتين سأبقى دائماً في خدمة اهل المنطقة ، فالزعامة ليس هدف نطمح اليه بل ان نكون الى جانب الناس فالزعيم كلمة كبيرة وسليمان فرنجية كما سبق وذكرت هو الزعيم الوطني الذي لا يفرض رأيه وقرارته على احد ولكل منا حرية الاختيار .
اما بالنسبة لمعركة البترون الانتخابية والوجوه الجديدة ومدى قدرتها على العمل فبديبلوماسيته المعهودة كان جوابه انه ليس مخولاً تقييم احد، والمهم الإنضواء تحت كتلة واحدة كي يستطيع العمل وتمنى التوفيق للجميع ، فالشعارات الرنّانة والفضفاضة سمعناها كثيراً منذ القدم وحتى يومنا هذا ولكن لم نتبع يوماً احداً على شعاراته ولكن اعماله هي التي جذبتنا.
بالنسبة للثورة ومدى قربه من الثوار فأجاب كلنا كنا مع الثورة وضد الظلم والفساد وكانت مطالب الثورة اساسية ومحقة ولكن اين هي الثورة اليوم؟ نزلوا في الماضي بسبب الزيادة على الوتساب اما اليوم البنزين تخطى عتبة ال ٤٠٠ الف والدولار لا سقف له والاتصالات بدءاً من حزيران اسعارها ستحرق جيوب وقلوب مستخدميها ناهيك عن الدواء والغذاء ….انقسمت الثورة واصبحت دون مبدأ ودون اهداف وتوزعت واصبحت مع الأحزاب وكل المرشحين للإنتخابات النياية من الثوار إنضووا تحت عباءة الاحزاب ولهم جذور حزبية، فقتلوا الثورة.
عن الصندوق الدولي علّق لسنا على ثقة انه سوف يُقرضنا ٤ مليار دولار فالمطالب الاساسية من اصلاحات ووقف الفساد لم تُبصر النور، فنحن نطالب بإعادة الاموال المنهوبة، الطبقة الحاكمة لا تستطيع محاكمة نفسها فالمصارف ورياض سلامة والدولة ككل مشتركين في الفساد احدهم مخطط والاخر منفذ.
وفي معرض سؤالنا عن حزب الله الذي ينفذ اجندته الخارجية الايرانية في لبنان اجاب ان حزب الله هو مكوّن لبناني اساسي وهو قسم من الشعب اللبناني وكلنا مقاومة وهذه المقاومة هي للدفاع عن لبنان ضد اسرائيل ونحن مع سلاح حزب الله للمقاومة ولا نستطيع ازالته. وفي نهاية حديثه تمنى الاستاذ جوزيف التوفيق للجميع وتوجه للشماليين عموماً ولأبناء البترون خصوصاً بالقول انه لن يعطي وعوداً قد لا تتحقق في المستقبل ولكن انا الى جانب الجميع فالنجاح هو محبة الناس والعلاقة الوطيدة مع ابناء المنطقة.