وزير الزراعة : انتصرنا على العدو الاسرائيلي و سننتصر في التحدي الغذائي ايضاً


 وزير الزراعة: نؤمن باننا نحن أهل هذه الارض التي انبتت شهداء وارتوت بدماء ابنائها ، لا يمكن ان تكون غير قادرة ان تنبت قمح صلب وطري.

أكد وزير الزراعة د.عباس الحاج حسن أنه كان لجميع الحكومات المتعاقبة هامش عمل في القطاع الزراعي ، ولكنه ومع الاسف كان بعيداً عن حسابات تلك الحكومات ، لذلك لم يكن بمقدورنا اليوم كمزارعين وفلاحين ان نصمد بوجه الازمات. 
كلام وزير الزراعة جاء خلال جولته في البقاعين الغربي و الاوسط ، استهلها عبر زيارة لسيادة راعي ابرشية الفرزل نيافة مطران زحلة و البقاع للكلدان الكاثوليك ابراهيم ابراهيم . و جال بعدها على المراكز الزراعية في البقاع الاوسط و مركز الابحاث العلمية و عقد لقاء مع موظفي مصلحة زحلة الزراعية بحضور مدير عام الوزارة لويس لحود و رئيس مصلحة زحلة ، و جميع الموظفين ، حيث تحدث الحاج حسن عن خطة وزارة الزراعة للنهوض بقطاع القمح في لبنان و جرى بعده نقاش حول المشاكل التي يواجهها الموظف و تم طرح الحلول.

و تابع وزير الزراعة جولته البقاعية عبر زيارة مركز الوزارة الجديد في مشغرة الذي اعتبره الحاج حسن من افضل المراكز التابعة للوزارة واكد على تفعيله لما له من اهميه في منطقة زراعيه بامتياز ، و بعدها عُقد لقاء ضم رؤساء اتحادات بلديات المنطقة ، و رؤساء بلديات و مخاتير و فعاليات ، بحضور مرشح حركة أمل عن المقعد النيابي في البقاع الغربي الدكتور قبلان قبلان.

وأشار الحاج حسن أن القطاع الزراعي كان يجلد منذ 40 عاما الى اليوم، لذلك علينا ان نتعظ من الماضي حتى نؤسس للمرحلة القادمة. وكشف ان وزارة الزراعة وضعت استراتيجية للنهوض بالقطاع يتقدمها عنوان عريض اسمه "الشراكة" التي ندعو اليها باستمرار ، وقال "انا انتمي الى مدرسة لطالما آمنت بالشراكة على صعيد الوطن وعلى صعيد المنطقة. انتمي الى مدرسة الامام موسى الصدر ، مدرسة الاخ الرئيس نبيه بري" الذي كان ومازال يقول «اياكم وان يكون بينكم إلغائي واحد» و توجه الحاج حسن الى قبلان قائلاً "والحاج قبلان يعرف تماما هذا الامر".

في ما خص خطة النهوض بقطاع القمح اكد الحاج حسن انه آت وفي جعبته هذه الخطة التي هي متكاملة للدولة اللبنانية. وعندما نسأل لماذا اليوم؟ 
نجيب بكل بساطة ان الازمة الاوكرانية الروسية ترخي بثقلها على المنطقة، مع العلم انه لا يوجد لدينا ازمة قمح خلال هذه الفترة ولكن حتما سيكون هناك اسعار مرتفعة، وبالتالي اطمئن اهلنا ان وزير الاقتصاد تحدث في مجلس الوزراء انه استطاع الوصول الى مصادر للاستيراد ولكن الاسعار ستكون مرتفعة جداً وهذا طبيعي.
ذلك اضطرنا ان نسأل انفسنا، هل صحيح ان ارضنا لا تنتج قمح صلب او قمح طري؟
 اكتشفنا ان شيطانا ما كان سوّق لهذه الفلسفة ، ولكن كنا نؤمن باننا نحن أهل هذه الارض التي انبتت شهداء وارتوت بدماء ابنائها ، لا يمكن ان تكون غير قادرة ان تنبت قمح صلب وطري.
 
اجرينا بحوثا بالتعاون مع المنظمات الدولية المختصة ، و اعددنا خطتنا و وافق عليها مجلس الوزراء و اليوم نتجه نحو التنفيذ حيث سيكون هناك مسح دقيق لكل الاراضي المزروعة في الداخل وفي الساحل حتى يكون لدينا معلومات حقيقية ودقيقة لكل مزارع، واخص بالذكر صغار المزارعين ، حتى نصل الى مرحلة الدعم الذي سيكون مؤمن لنا من قبل الدول و الهيئات المانحة.
  وكشف الحاج حسن ان آخر تقدير في وزارة الزراعة عام 2021 ، وطبعا سنبقي هامش 15 الى 20% خطأ، يقول انه يوجد واحد وخمسون الف هكتار في لبنان يزرعون وما لا يقل عن ثلاثمئه وثلاثين الف هكتار قابلين للزراعة بعلي ومروي، وهو رقم كبير جدا. اما المساحات المزروعة اليوم فتبلغ ما يقارب 50 الف هكتار وهو رقم كبير ايضا.
واضاف في موضوع الكابيتال كونترول اننا نحن كثنائي وطني في الحكومة اللبنانية كان لنا موقف و سجلنا اعتراضا لأنه في الشكل والمضمون هناك اخطاء قانونية مميتة، هناك اشكالية قانونية يجب ان تحل، وكشف ان مشروع القانون قد اصبح في مجلس النواب و قال: اعتقد جازما ان في مجلس النواب هناك مشرعين وهناك اصحاب اختصاص حتما ستكون الامور بما يرتجى.

وختم الحاج حسن جولته نحن شعب انتصر على العدو الاسرائيلي وان ما حدث في ميدون وفي مشغرة وفي كل هذه المنطقة، له معنى واحد فقط، هو ان هذه المنطقة انتصرت وانتصر لبنان من خلفها ونحن باذن الله قادرون على ان ننتصر ونخرج من عنق الزجاجة في هذه الازمة الاقتصادية المعيشية الخانقة.