وزير الزراعة: بدأنا في تنفيذ خطة مواجهة مخاطر الأمن الغذائي


أكد وزير الزراعة في مقابلة خاصة لموقع "الحرة" أن شحنات القمح مستمرة بالوصول إلى لبنان حتى ولو كان ذلك بسعر مرتفع أكثر كون السوق العالمي يتغير أيضاً، وأشار أن لا مشكلة في هذا الاطار مؤكداً الإيمان الدائم بتوسيع الشراكات الموجودة بين لبنان وأصدقائه وفتح أسواق جديدة.

وتابع الحاج حسن "أن لبنان بدأ مرحلة المواجهة في ملف الأمن الغذائي ، منها البحث عن حلول مستدامة لإنتاج القمح ليكون لديه مخزونه الإستراتيجي حيث تم وضع خطة لزراعة القمح الصلب والطري" وبحسب ما شرح  وزير الزراعة "عندما نتحدث عن خطة وزارة الزراعة بالنهوض بقطاع القمح إنما نتحدث أولاً عن آلية واضحة وشفافة يحتاجها كل مزارع في لبنان وثانياً وضع رؤية كاملة متكاملة لدورة اقتصادية يدخل القمح كأساس فيها".

وأضاف "وضعت وزارة الزراعة خطتها بالشراكة مع الحكومة اللبنانية بشكل عام حيث تمت الموافقة على الخطة الأولية إلى أن يتم وضع كل التفاصيل الدقيقة التي تعنى بها وزارة الزراعة إضافة إلى الشق المتعلق بوزارة الاقتصاد فيما خص شراء القمح من المزارعين لتشجيعهم على توسيع المساحات المزروعة من هذا المنتج"، مشدداً "أن كل منتج يدخل ضمن السلة الغذائية ويمكننا التوسع في انتاجه ، يؤدي إلى استقرار في الأمن الغذائي وطمأنينة لدى المستهلك اللبناني".

 وكشف الحاج حسن عن العمل بالشراكة مع قيادة الجيش اللبناني لمسح الأراضي من أجل تحديد المساحات المطلوبة، وشرح "بعد لقاء فني مع مديرية تغطية الشؤون الجغرافية في قيادة الجيش اللبناني ننتظر أن يكون هناك مسحاً شاملاً لكل الأراضي التي تزرع الآن من هذه النبتة وأيضاً الأراضي التي يمكن زراعتها في المستقبل وبهذه الطريقة نكون قادرين أولاً على تحديد السهول الداخلية والساحلية ثانياً تحديد المزارعين الذين نريد استهدافهم بالمساعدة وثالثاً تقدير الكميات التي يمكن أن ينتجها لبنان بهامش خطأ لا يتعدى الـ 10 بالمئة".

وبالنسبة إلى عملية تشجيع وتحفيز المزارعين على الزراعة فانها ستعتمد على أساليب عدة أبرزها تأمين البذور لهم ضمن آلية معينة وقال الحاج حسن "أننا سنعتمد فيها على الدول والهيئات المانحة، ثانياً اعطاء اشارة واضحة وصريحة لهم أن كل منتج القمح ستشتريه الدولة اللبنانية ممثلة بوزارة الاقتصاد من خلال سعر توجيهي حقيقي يتناسب مع السوق العالمية".

وتطمح وزارة الزراعة كما قال الحاج حسن إلى أن "يساعد الموسم الحالي والموسم القادم في التخفيف من الكميات التي يستوردها لبنان من القمح حتى نصل في وقت ما إلى الاكتفاء الذاتي، ربما هناك عوائق كثيرة وعديدة لكن طريق الألف ميل يبدأ بخطوة ونحن بدأناه".