من وسط بيروت الى جونية فجبيل - عمشيت وصولاً الى طرابلس. ومن بيروت الى الجبل فالبقاع او بيروت الجنوب، طرقات باتت مصيدة للسيارات. حفر في كل مكان بعضها يصعب على السيارات الخروج منها سالمة، لاسيّما وان الامطار الغزيرة التي تتساقط في مختلف المناطق حوّلت الحفر الى مستنقعات فيما البلد يتهاوى على حافة هاوية عميقة قد تطيح بمؤسساته.
وفي ظل هذا الوضع المأساوي يشكو اللبنانيون من استمرار المعاينة الميكانيكية، فابن عكار او بعلبك الملتزم بقانون السير والراغب بمعاينة سيارته عليه ان يسير بها الى اقرب مركز للمعاينة وهو يبعد اكثر من ثلاثين كيلومترا عن مكان اقامته. هذه الكيلومترات التي تتضمن مئات الحفر، قادرة على ايصال السيارة الى مركز المعاينة "فارطة" ويلزمها ميكانيكي لمعاينتها والا فإنها ستأخذ شهادة غير صالحة للسير. وازاء هذا الواقع، يطالب اللبنانيون الدولة بإلغاء مراكز المعاينة الميكانيكية لانها باتت لزوم ما لا يلزم، فتلك المراكز تحولت الى مصدر رزق لسماسرة يدفع لهم المواطن ثمن ورقة "صالحة للسير" دليفيري تصله الى المنزل، ولا تستفيد الدولة من رسومها لانها تابعة لشركات خاصة.