اشتدّ المنخفض الجوي وسيطر على مختلف المناطق، فقطعت الثلوج الطرقات الجبلية وحاصرت مواطنين، وغطت حبات البرد الوسط والساحل وسط تدنٍّ ملحوظ في درجات الحرارة، كما هطلت الامطار بغزارة والحقت اضرارا بالمزروعات وادت الى انهيار سور منزل، فيما بلغت سرعة الرياح 70 كيلومترا في الساعة، وفق "الوكالة الوطنية للاعلام".
ففي الضنية، غطت الثلوج مختلف المناطق الجبلية ابتداء من ارتفاع 900 متر، وبلغت سماكتها بين 10 و15 سنتمترا، في حين غطت طبقة من حبات البرد المناطق الوسطى والساحلية وألحقت أضرارا بالمزروعات.
واستنفرت ورش وزارة الأشغال واتحاد بلديات الضنية والبلديات والدفاع المدني لإعادة فتح الطرقات المقطوعة، في حين وجهت نداءات ودعوات تحذر المواطنين من سلوك الطرقات الجبلية بسبب تراكم الثلوج وتشكل الجليد، وسط تدن ملحوظ في درجات الحرارة وصل في المناطق الوسطى صباحا إلى ما دون الصفر.
وفي عكار، تساقطت الثلوج على المرتفعات الجبلية بدءا من 900 متر مع تدن ملحوظ في درجات الحرارة، وهطلت الامطار بغزارة ساحلا ووسطا، مترافقة مع رياح قوية بلغت سرعتها ليلا حدود الـ70 كيلومترا ما الحق اضرارا بالبيوت الزراعية المحمية وبثمار الحمضيات.
وافاد رئيس مركز جرف الثلوج في منطقة جرد القيطع خالد ديب ان "جرافات وزارة الاشغال العامة واتحاد بلديات جرد القيطع وبلدية فنيدق باشرت عمليات جرف الثلوج لاعادة فتح طريق جرد القيطع، ابتداء من محلة الزعرورة في بلدة حرار وصولا الى القموعة"، ولفت الى ان "سماكة الثلوج وسط بلدة فنيدق بلغت حدود الـ 20 سنتمترا وفي القموعة اكثر من 35 سنتمترا"، ناصحا السائقين "عدم سلوك الطرقات الجبلية على ارتفاع 1200 متر وما فوق الا للضرورة القصوى بفعل اشتداد العاصفة".
كذلك عملت آلية وجرافة تابعة لوزارة الاشغال العامة على اجلاء 7 اشخاص بينهم نساء واطفال كانوا على متن سيارتين احتجزتهما الثلوج في سهلات القموعة، وتمت مواكبتهم حتى بلدة فنيدق لاكمال طريقهم الى حيث وجهتهم، وذلك باشراف ديب.
وفي صيدا، انخفضت درجات الحرارة بشكل ملحوظ وتسببت الرياح القوية والانواء العالية بجرف رمول الشاطىء الى رصيف الكورنيش البحري، فيما شلت الامواج حركتي الملاحة والصيد البحري وغمرت باحة القلعة البحرية.
وفي برقايل، ادت الأمطار الغزيرة ليلا الى انهيار سور منزل وبجانب السور غرفة مهددة بالإنهيار.