تبدو الامور قد خرجت عن “السيطرة” انتخابياً في بيروت، حيث فشل تيار المستقبل في افشال تحرك رئيس الحكومة الاسبق فؤاد السنيورة لشد “عصب” المحسوبين على “التيار الازرق” وبات “الشارع” السني اكثر من اي يوم مضى مقتنعاً مع طروحات السنيورة الذي يرفع شعار عدم ترك بيروت “لسطوة” حزب الله، وهو نجح في الساعات القليلة الماضية من خلال التحرك باسم “نادي رؤساء الحكومة” السابقين في تامين مرشحين اقوياء على لائحته بدعم قيادات مستقبلية يتقدمها النائب السابق عمار حوري وقد اثمر التحرك في “خلخلة” النواة الصلبة للمستقبل والتي كانت ترفض اي مشاركة “مواربة” التزاما بقرار الرئيس سعد الحريري، لكن ترشيح بشير عيتاني، وماجد دمشقية على اللائحة المدعومة من السنيورة منحها دفعا قويا بعد حصولهما على دعم “رابطة” العائلات البيروتية التي يبدو انها ستشارك بقوة لملء فراغ التيار “الازرق” وعدم منح حزب الله وحلفائه “اليد الطولى” في بيروت.
لكن هذه اللائحة لن تكون وحيدة في “الميدان” وهي ستكون في مواجهة مع لائحتين يمكن القول انهما تغرفان من “الصحن” نفسه، فمن جهة لا تقل لائحة النائب فؤاد مخزومي قوة عن سابقتها وهو نجح في ضم شخصيات لها تاثير كبير في الشارع “البيروتي” المحسوب على “المستقبل” تاريخيا، وكذلك لائحة رئيس نادي الانصار نبيل بدر الذي سيحظى بكثير من الاصوات التي كانت حكما تصوت للائحة الحريري، وهو تحرر اليوم بعد “اعتكافه” ويراهن على جمهور نادي الانصار. في المقابل تؤكد اوساط سياسية بيروتية بحسب “الديار”، وجود قناعة لدى شريحة واسعة في بيروت بقرار رئيس تيار المستقبل، وهي تشير الى ان المخاوف لا تزال قائمة من “عزوف” شريحة كبيرة عن صناديق الاقتراع، وقد لا تغريها الشعارات المطروحة.
المصدر: الديار