وزير الزراعة: لتعزيز ريادة الأعمال في المجال الزراعي واستدامته في المناطق الريفية "وأكاديمية زراعية لريادة الأعمال سيتم اطلاقها قريباً"


رعى وزير الزراعة د.عباس الحاج حسن حفل توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة الزراعة اللبنانية  ومشروع مسار الممول من الإتحاد الاوروبي بموضوع " تعزيز مرونة وقدرة البلديات اللبنانية كما المجتمعات المضيفة والنازحين  للاستجابة الفاعلة والرد على تأثيرات ازمة النزوح" 
وأشار أن هذا المشروع يعمل على تعزيز ريادة الاعمال في المجال الزراعي واستدامته في المناطق الريفية ،
وبما أن وزارة الزراعة اللبنانية هي الجهة الرسمية التي من خلال مراكزها المنتشرة في لبنان وعبر تعزيز قدرتها على ادراج انشطة التدريب والمتابعة وتقديم الدعم التقني لرواد الاعمال من المزارعين والشباب المبادرين" 
 
وقال: نحن هنا اليوم للتوقيع وإطلاق هذا التدريب للمدربين بموضوع "تعزيز ودعم ريادة الأعمال في القطاع الزراعي"  
ونوّه الحاج حسن بعمل كادرات الوزارة مؤكداً ان اهتمامهم بالموضوع كجنود للوزارة يحاربون من اجل اعلاء شأنها في المناطق اللبنانية عبر المهام الموكلة لهم لتنفيذها عبر مراكزهم المنتشرة على جميع الاراضي اللبنانية. 
وقال متوجهاً لكادرات الوزارة "إن ذلك يظهر علناً في تحسسكم بالمسؤولية وإندفاعكم لمواكبة التطور الحاصل في قطاعنا الزراعي وخصوصاً بما يوليه موضوع الريادة في القطاع الزراعي (entrepreneurship)"
 
 
وسأل الحاج حسن لماذا ريادة الأعمال ؟ 
لم يكن الدافع وراء التوجه إلى ريادة الأعمال الزراعية هو الانتباه إلى أهمية الزراعة، ولا مكانتها الاقتصادية، وما يمكن أن تدره من دخل، وما توفره من فرص، وإنما أدى إلى ذلك العقبات التي تواجه هذه المشروعات الزراعية ذاتها.
وهذه العقبات، والحق يُقال، كثيرة؛ منها إن لم يكن أبرزها، تقلص المساحات المزروعة، ناهيك عن ارتفاع تكلفة المدخلات الزراعية وارتفاع أسعار الأسمدة والمبيدات وسعر التكاليف وحسابها ....
لذا؛ يتم التوجه إلى ريادة الأعمال الزراعية حتى يتم العثور على الحلول اللازمة لبقاء الزراعة، وحل مشكلات المزارعين في ذات الوقت.
 
وتابع وزير الزراعة "إن ريادة الأعمال الزراعية هي ذاك التوجه الذي يعمل على استمرار الأنشطة والمشروعات الزراعية ولكن وفق أطر حديثة تضمن حل تقليص المعضلات والعقبات التي تواجه المزارعين في هذا الصدد.
لكن الأمر ليس مقتصرًا على ذلك فحسب، بل تمتد الريادة الزراعية إلى استخدام مواد زراعية صديقة للبيئة، وتقديم منتجات ذات قيمة عالية وبأسعار منخفضة دون الإضرار بالبيئة أيضًا، علاوة على التفكير في أفضل وأنسب الطرق لتسويق تلك المنتجات.”
 
وكشف الحاج حسن انه انطلاقا من استراتيجية الوزارة 2020-2025 من خلال  محورها الخامس "تعزيز البيئة المؤسساتية التمكينية (الإطار التنظيمي والمؤسساتي)" 
وحيث أن النتيجة المرتقبة وبحلول 2025 ستصبح وزارة الزراعة والمؤسسات التابعة لها اكثر فعالية لمواكبة التطور والتحوّل في قطاع الزراعة والاغذية وذلك من خلال تعزيز فعالية خدمات وزارة الزراعة والمؤسسات التابعة لها وبناء قدرات الموظفين ، وكشف ان اهمية هذا المشروع تبدأ من هنا لا سيما لجهة تركيزه على تدريب مدريبين من كوادر الوزارة بموضوع ريادة الاعمال استكمالاً لما قد بدأناه سابقاً كوزارة من خلال مشاريع سابقة واهمها "أكاديمية ريادة الاعمال " والمنصة التي تم إنشائها وسوف يتم الاعلان عنها قريبا  
وختم الحاج حسن شاكراً الجهات الداعمة مؤكداً إن موضوع ريادة الاعمال سوف يساعد المزارعين في لبنان، وذلك بما يتوافق مع مقتضيات التخطيط والإدارة الفعالة ومتطلبات مواكبته للتطور لانشاء مشاريع تساعد في تطوير سبل عيشهم وخصوصاً في المناطق الاكثر حاجة.