تطوّر سجال رياضي بين ناديَيْ "الراسينغ بيروت" و"السلام زغرتا" إلى سجال مناطقي وذلك على خلفية الأحداث التي رافقت المباراة الأخيرة بين الفريقين في دوري الدرجة الثانية لكرة القدم.
وكانت المباراة انتهت بالتعادل 1-1 في إطار الجولة الثامنة من التصفية النهائية للأندية الستّ الأوائل لدوري الدرجة الثانية للموسم 2021-2022، على ملعب المرداشية في زغرتا.
وقبل 3 جولات من ختام الدوري، يحتلّ "السلام" المركز الثاني بفارق 5 نقاط عن "الراسينغ" الثالث حيث يتنافسان على بطاقة الصعود الثانية إلى الدرجة الأولى بعدما حسم نادي "الشباب الغازية" عودته إلى دوري الأضواء.
"الراسينغ" يستنكر
وشهدت المباراة بيانات وبيانات ردّ بين إدارتَيْ الفريقين وجمهورهما، حيث أصدر "الراسينغ" بياناً عقب المباراة استنكر فيه "ما تعرّض له لاعبوه وجهازه الفني ومشجّعوه، وجلّهم من العائلات الذين واكبوا الفريق في مباراته الأحد مع نادي "السلام زغرتا" على ملعب المرداشية"، لافتاً إلى أنّ "جمهور الفريق المُضيف تعامل مع ضيوفهم بأسلوب غير رياضيّ وغير أخلاقي، على الرغم من التدابير الأمنية التي يقوم بها الإتحاد اللبناني لكرة القدم".
وقال إنّ الجمهور "تمادى في كيل الشتائم والإهانات، حتى وصل به الأمر قبل نهاية المباراة وبعدها الى رمي القناني البلاستيكية والأجسام الصلبة والحجارة بغزارة، حتى تمّ تطويق الفريق الذي استطاع الخروج من الملعب بعد ساعة بمرافقة وحماية الجيش اللبناني".
"لينتصروا بأبناء الأشرفية وليس بأبناء الجنوب والبقاع"
من جهتها، ردّت إدارة نادي "السلام زغرتا" في بيان على بيان "الراسينغ"، واعتبرت أنّه "إذا كانت إدارة الراسينغ "مستقتلة" بدها تطلع على الدرجة الأولى لتسخير هذا الفوز في السياسة ونحن على أبواب انتخابات نيابية، وتريد فوزاً بأي ثمن فهذا شأنها ولكن عليها أن تنسجم مع ذاتها وتنتصر بأبناء الأشرفية الأحباء وليس بأبناء الجنوب والبقاع: من بعلبك، من بنت جبيل وأنصار والضاحية وميس الجبل هؤلاء الذين نكن لهم نحن كل الاحترام والتقدير في لعبة كرة القدم وفي رحاب الوطن كله"، مؤكّدة "أنّنا لم ولن نسمح لهم أو لغيرهم ان يتعدوا علينا ويهددوننا في ملعبنا أو في خارجه".
جمهور "الراسينغ" يردّ: حتى اسم الأشرفية له فضل عليكم
واستدعى ردّ "السلام" رداً من رابطة جمهور "الراسينغ" المعروفة باسم "White Ultras" التي أصدرت بياناً وصفت فيه بيان "السلام" بأنّه "أقلّ ما يقال فيه أنّه سخيف"، لافتة إلى أنّه – أي بيان السلام - "مليءٌ بالحقد والكراهية تجاه الأشرفية وأبنائها لما تمثله هذه المنطقة من عزة وكرامة والتي كانت المقاومة للاحتلال الذي يفتخر راعي نادي "السلام" بصداقته وإخوته لأركان نظامه"، وذلك في إشارة إلى رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية وصداقته مع الرئيس السوري بشار الأسد.
وأضاف البيان: "نادي "الراسينغ" على مرّ تاريخه كان نادي عابر للطوائف والمناطق، ولاعبوه هم من جميع المناطق اللبنانية ونفتخر بذلك ولم نميّز يوماً بين لاعب وآخر".
وتابع البيان: "... لن نغوص كثيراً في الثرثرة داخل البيان والتي لا ترتقي إلى مستوى التخاطب بين الأندية، ولكن سنختم بالقول انه لولا "السلام الأشرفية"، لما يوجد "السلام زغرتا"، حتى اسم الأشرفية له فضل عليكم، فلكم واجب القول لي استحوا ماتوا وانضبوا".